الحمود: مرسوم الدعوة إلى الانتخابات الاثنين المقبل النسائية احتفلت بخريجات الدفعة الأولى من معهد الهيئة المساندة لقوة الشرطة
أقامت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية مساء أمس الأول، حفلا بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من خريجات معهد الهيئة المساندة لقوة الشرطة، وذلك بحضور وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الدولة للتنمية الإدارية، ووزيرة التربية والتعليم العالي. أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الدولة للتنمية الإدارية وزيرة الصحة بالإنابة د. وضي الحمود «صدور مرسوم الدعوة إلى الانتخابات يوم الاثنين المقبل، في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء»، نافية أن يكون المرسوم قد طرح على جدول أعمال المجلس هذا الأسبوع. وأوضحت الحمود في كلمتها للصحافيين على هامش حضورها الاحتفال الذي أقامته الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية مساء أمس الأول، بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من خريجات معهد الهيئة المساندة لقوة الشرطة، ان هناك العديد من المقترحات التي ستساعد المرأة في جميع قضاياها وليس القضية الإسكانية فقط.
وقالت إن الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من خريجات معهد الهيئة المساندة لقوة الشرطة يمثل إنجازاً للمرأة الكويتية، ويفتح المجال لانخراط العديد منهن في السلك العسكري، وهو ما يعد إضافة للمرأة الكويتية في النهوض مع أخيها الرجل في رفعة وطننا العزيز. وتقدمت الحمود بالثناء على الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لاحتضانها مثل هذا الحفل، مشيرة إلى أن الجمعية ومنذ تأسيسها حملت مشعل الدفاع عن حقوق المرأة الكويتية في شتى المجالات.وعن تكليفها القيام بأعمال وزير الصحة بالإنابة، قالت د. موضي الحمود إن هذا التكليف لا يشكل عبئا عليها، كما أن أي وزير لا يعمل منفرداً بل مع طاقم متخصص متكامل، مشيرة إلى أن أي عمل تكلف به هو مسؤولية عظيمة وواجب تجاه بلدها.رغبة المرأةومن جهتها، أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح أن الشرطة النسائية هي رغبة للمرأة الكويتية وليست ملاذا للفاشلات، فهن خريجات قديرات ودارسات وعلى درجة من العلم، ولكون المرأة تخترق هذا المجال فهذا حقها ولا علاقة لذلك بالتقاليد، وحول ما يثار من فتاوى في هذا الشأن، أكدت الصبيح «كل يفتي بما يشاء حتى أصبحنا نرى فتاوى أكثر من الحاجة».وأضافت: «نحن في المجتمع الكويتي مستعجلون، نريد كل الحقوق دفعة واحدة»، لافتة إلى أن الحركة النسائية في أوروبا مرت بما تمر به الحركة الآن في المجتمعات العربية خصوصا الكويت، حيث لم يكن للمرأة دور قبل الحرب العالمية. ورداً على سؤال حول نقص المعلمين في بعض التخصصات، أكدت الصبيح أنه لا يوجد أي نقص في أي تخصص. وأشادت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي «بالدور الفعال الذي تقوم به الجمعية»، متمنية أن يرتقي المجتمع الكويتي بجناحيه، الرجل مع المرأة، ممثلا في عمل الرجل والمرأة جنباً إلى جنب، والعمل على دعم المرأة لتحقيق طموحاتها، وقالت: «أتقدم بالتهنئة للأخوات الشرطيات خريجات أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، والذي يعد إضافة جديدة إلى الأسرة والمجتمع الكويتي، ونحن بدورنا نشكر الجمعية الثقافية الاجتماعية التي أتاحت الفرصة لتكريم الدفعة الأولى وفتح مجال التلاقي والتواصل خصوصا أن الجمعية متواصلة مع أحداث ومجريات المجتمع في جميع المجالات». معان عميقةوقالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية شيخة النصف إن هذه المناسبة لها معنى عميق، وهو حصول المرأة على أحد حقوقها، وهو دخولها السلك العسكري، مضيفة: «لقد أشرق يوم جميل بلمعة النجوم على أكتاف الشرطة النسائية بمختلف رتبهن العسكرية، فللمرة الأولى في تاريخ الكويت تشهد أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية تخريج أول دفعة من الكويتيات المنتسبات إلى السلك العسكري»، وأن اقتحام المرأة الكويتية السلك العسكري كان أمنية وأصبح الآن واقعا ملموسا، وهذا دليل على أن المرأة لا تحجم عن الدخول في أي مكان مهما كان مستحيلا، وأنها تترجم تطلعاتها إلى حقيقة واقعة مهما كانت العراقيل التي توضع أمامها، مشيرة إلى أن دخول المرأة السلك العسكري يعتبر تعزيزاً وتأكيدا لقدراتها، ودليلا على ما تتميز به المرأة من إمكانات وثقة بالنفس ومن عزيمة للتقدم والتطور ومواكبة كل ما هو جديد، بما يتناسب مع المألوف في مجتمعها. عقبات المتزمتين في حين وجهت الأمين العام للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا حديثها الى الخريجات بالقول: «أنتن تمثلن نقلة مهمة أخرى على طريق تمكين المرأة الكويتية من حقوقها وحريتها وواجباتها، في ان تكون عنصراً فاعلا وأساسيا في تنمية الكويت ورقيها»، موضحة أن «عقبات المتزمتين وذرائع العادات والتقاليد هي عقبات واجهت المرأة في الكويت في كل مرة تحقق فيها نقلة نوعية إلى الامام»، وتقدمت الملا بالشكر إلى فريق التدريب من مملكة البحرين ممن شاركن في تدريب الدفعة الاولى، لافتة إلى أنها ليست المساهمة الاولى من البحرين الشقيقة. كفاءة في مختلف المجالاتومن جهتها، قالت العقيد نجمة الدوسري إن دولة الكويت من الدول التي أعطت المرأة حقوقها في عدة مجالات مختلفة واعتلت أعلى المناصب، فلها الحضور السياسي إذ أصبحت وزيرة، كما لها الحضور الاجتماعي والاقتصادي في شتى المجالات، مشيرة إلى أن المرأة الكويتية أثبتت قدرتها على تولي القيادة واتخاذ القرار وحمل المسؤوليات ومواجهة الصعاب حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، لافتة إلى أن المرأة الكويتية شقت بتاريخ 2/11/2008 طريقا آخر في سبيل خدمة المواطن والمواطنين، وذلك بانضمامها إلى السلك العسكري.وقالت إن المرأة استطاعت ان توفق بين عملها وحياتها الاسرية فلم تنس انها أم وزوجة واثبتت قدرتها وتفوقها في كل المجالات، بينما قالت الملازم فرح أحمد غلوم وهي الأولى على الدفعة وخريجة كلية الحقوق جامعة الكويت، إنه شرف عظيم وفخر لنا أن نكون ضمن الدفعة الأولى من الشرطة النسائية الكويتية التي تعد إنجازاً تاريخياص وغير مسبوق في منظومة العمل الامني الحديث، والذي يسجل ضمن إنجازات المرأة الكويتية، مشيرة إلى أن يوم التحاقنا بالمعهد بتارخ 2/11/ 2008 كان يوماً مميزاً، حيث انتقلنا به من الحياة المدنية البسيطة الى الحياة العسكرية التي علَّمتنا معنى الانضباط والربط العسكري.