مبارك: التطرف سببه عدم فهم الشريعة
حذر الرئيس المصري أمس، في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس حكومته أحمد نظيف، في افتتاح المؤتمر الحادي والعشرين لـ«المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية»، الذي انعقد بعنوان «تجديد الفكر الديني»، من أن «عدم فهم نصوص الشريعة الإسلامية فهماً جيداً يؤدي الى التطرف».
وشدَّد مبارك في كلمته على «ضرورة الفهم الجيد لنصوص الشريعة الإسلامية»، لافتاً الى أن «عدم فهم هذه النصوص فهما جيداً يؤدي إلى التطرف الذي تسبب في تشويه صورة المسلمين في أنحاء كثيرة من العالم»، وداعيا إلى «ضرورة عدم الخوف من العولمة لأنه لا تعارض بينها وبين الإسلام». في السياق، أكد شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، أن «الإسلام لا يمانع التجديد الفكري والتطوير الدائم لفهم النصوص الإسلامية، مادام هذا الفهم لا يتعارض مع الشرع»، مشددا على أن «الإسلام لا يحترم التجديد الفكري فقط بل يدعو إليه». وأشار وزير الأوقاف المصري ورئيس المؤتمر محمود حمدي زقزوق إلى أن «الاجتهاد والحداثة يدعوان إلى ضرورة إعمال العقل عند فهم النصوص وإلى تأويلها تأويلاً يفيد التصحيح، لا العكس». واعتبر زقزوق أن «الجمود والتقليد ركائز سلبية في الفكر الإسلامي المتشدد، إذ يعد الجمود قاعدة ثابتة في كل الأزمنة عند تفسير بعض المتشددين للنص الشرعي، وهو ما يخرج النص الشرعي عن جمالياته المتجددة بحسب تغيير الأزمنة والمحدثات». وشارك في المؤتمر وفود من إيطاليا وكندا وبريطانيا بالإضافة إلى وفود من 82 دولة إسلامية الى جانب 80 منظمة دولية. ومن المقرر أن تعقد اليوم دائرة نقاشية مستديرة بعنوان «نظرة الإسلام إلى العدل والسلام في فلسطين».