صوت الحب والأنس والطرب(5) أميرة الأحزان أسمهان... رحيل فهد الأطرش يطيح بآمال الأسرة

نشر في 05-09-2008 | 00:00
آخر تحديث 05-09-2008 | 00:00

كان لفريد الأطرش رصيد لبناني من الأغنيات، بعضها من أصل سوري، لكن الأغنيات المصرية كانت تستهويه وتتفاعل في نفسه مع كل نغم لبناني، أو سوري، أو بدوي من جبل السويداء. كان أحب المطربين إليه محمد العربي، وقد كان الأخير أحد المطربين ذائعي الصيت في ذلك الوقت، يغني في أحد مقاهي عماد الدين، فإذا انتهى فريد من عمله عند «بلاتشي»، يذهب إلى هناك، وهو لا يدخل المقهى ولا يستوي على مقعد لأنه لا يستطيع أن ينفق قرشا واحداً، على الرغم من أن نفسه كانت تتوق إلى كوب من الينسون الدافئ. لكن كان دائما يقول لنفسه إن أمه وشقيقته آمال أولى بتلك القروش، لهذا كان يقف على الرصيف ساعة أو أكثر، وفي ليلة الخميس قد يمتد به الوقوف ثلاث ساعات تقريبا، وهو يسمع العربي في مواويله الأصيلة والناس يتصايحون من حوله إعجابا وطربا، ويلقون بالطرابيش إلى أعلى فتبلغ السقف وترتد إليهم. في غمرة تلك النشوة كلها، يخرج الغرسون من المقهى غاضبا فيطرد كل الواقفين على الرصيف بالشتائم القاسية ومن بينهم فريد.

في تلك الأثناء، كان ثوار الدروز بذلوا تضحيات لا مثيل لها، وقد انعزلوا في الجبال والوديان البعيدة بعد أن نفد أكثر ما عندهم من عتاد ومؤونة، وقد فكر شيخ العروبة أحمد زكي باشا في إقامة حفلة يخصص دخلها للثوار الدروز، وانبرى أبناء سورية في القاهرة إلى توزيع تذاكرها وإعداد برامجها، واقترح الصحافي حبيب جاماتي أن يغني فريد في الحفلة، فلقي اقتراحه استحسان أحمد زكي باشا.

لم ينم فريد ليلتها من فرط فرحته، واختاروا له قصيدة يغنيها يخاطب فيها فرنسا بألا تقول إن الفتح طاب، ويذكرها بأن الدروز لن يتركوها تهنأ في أرضهم التي لم يهنأ فيها محتل قبلهم! كان عليّة القوم في الحفلة، صعد فريد إلى المسرح وهو يتعثر في خطاه، عزف عوداً منفرداً فأبدع، ولما غنى سرت بين الناس عبارات الاستحسان أن يكون مطرباً ببنطلون قصير وله تلك السيطرة على أوتار العود، وله هذا التحكم في أوتار صوته

كذلك ارتجل أحد شعراء العروبة بيتين من الشعر حيا بهما فريد:

غنى الفريد فأحكم الأوزانا

فكأننا في أرض مكة سجدا

والعود فاض عواطفا وحنانا

وكأنه وحي الإله أتانا

حفلة وبيتان من الشعر وضعا فريد على أول الطريق إلى المستقبل، فقد كتبت الصحف كثيرا عنه، وأسعده ما قرأه وطافت آمال بصورته تباهي بها الجيران، لكن ذلك كله لم يقدم حلا عمليا لأزمة الأسرة المالية. كان فريد تعرف الى يوسف بدروس ورأى الأخير تردده في التلحين لنفسه بأغنيات خاصة به، فأغراه بأن يفعل وينفض عدم الثقة بالنفس، وكان فريد مشغولاً قبل التلحين والغناء بمكان يعمل فيه، مكان يرتزق منه وينفق على الأسرة التي اعتبرها في رقبته.

بديعة ملكة الاستعراضات

ذهب فريد الأطرش إلى بديعة مصابني، وكانت الأخيرة ملكة المسارح الاستعراضية بلا منازع، وكلما تعاقدت مع فنان سُلطت عليه الأضواء، لأن مسرحها يموج بالجمهور والنقاد، وهي في أيامها مدرسة الفن والمجد معا.

رق قلب بديعة لفريد بعد أن عرفت فقر أسرته وحاجته، وألحقته ليعمل مع مجموعات المغنين عندها، وفي يوم تردد فريد كثيرا قبل أن يتقدم بالعرض لبديعة: ست بديعة أريد أن أقول لك أمرا.

- هه، ماذا يا فريد... هل من شيء يضايقك؟

- بالعكس، أنا سعيد جدا هنا، لكني أريد أن أعرض عليك أمرا.

هات ما عندك.

- أستطيع أن أغني بمفردي.

- فعلا، هل تستطيع ذلك؟! دعنا نجرب.

طار فريد إلى يوسف بدروس ليضع له كلمات أغنية تشارك فيها المجموعة (الكورس)، وكان هذا طابع العمل الفني عند بديعة. غنى فريد أول أغنية له في «كازينو بديعة» ونجحت الأغنية نجاحا هائلا جعل أجره عند بديعة يرتفع إلى ثمانية جنيهات شهريا.

فرح فريد بذلك القليل الدائم، لكن بديعة كانت ضنينة على الفنانين الناشئين، وكانت تعتبر مجرد ظهورهم على مسرحها مأثرة ومكرمة وفضلا، وينبغي عليهم أن يقابلوا ذلك كله بالعرفان والقناعة.

لم تدم فرحة فريد طويلا، ففي الشهر الثالث أعطته بديعة أربعة جنيهات فحسب، لأنها غيرت برامجها في منتصف الشهر، فلم يعمل في النصف الثاني. فشلت جهوده كلها في إقناعها بأنه يعمل بأجر شهري لا باليومية، فتقبل مشيئتها مرغما. كانت تضيف إلى عمله كمغن أمورا أخرى، فتطلب إليه أن يمثل في الاسكتشات فلا يرفض، لأن بديعة تستطيع أن تترجم رفضه إلى حسم في الراتب الشهري، فإذا عمل طوال الشهر، ولم يكن ثمة غبار على ما يفعل، وإذا قدم ألحانا جديدة وغنى وقام بالتمثيل، فإنها بعد هذا كله قد تضن عليه بالثمانية جنيهات، وقبل القبض بيوم تدعوه إليها وتسأله: فريد... دافع عن نفسك، بنات الفرقة يشكين منك.

- يا ست بديعة مم يشكين؟

- يقلن إنك تعاكسهن!

- أنا هنا للقمة العيش، لقمة عيشي وعيش أمي وشقيقتي، ذلك شاغلي الوحيد، هات واحدة منهن لتواجهني، هاتهن كلهن.

- لا وقت لدي للمواجهات، ذلك الكلام مكانه «التمن» اي نقطة الشرطة، أما جزاؤك عندي فهو حسم أسبوع من الشهرية!

متى تفتح السماء بابا لرزق غير شحيح ولا ضنين؟ أو متى يرق قلب بديعة فلا تختلق له ما يصيب أجره في الصميم؟

ممنوع من الامتحان

واصل فريد كفاحه بين «بلاتشي» وبديعة، وهو يذهب إلى نادي الموسيقى والمدرسة. يقترب امتحان الابتدائية، ولم يدر أن بانتظاره صدمة مروعة، اذ فوجئ بأن إدارة المدرسة تخبره بأنه لن يدخل إلى الامتحان لأنه كثير الغياب غير مضمون النجاح، ثم هي كمدرسة بطريركية لا يليق بها أن تقدم طالبا يقول عنه الناس إنه يغني في المسارح ويعيش مع الراقصات!

دافع فريد عن نفسه فلم يجد دفاعه قبولا لديهم، ولم يكن هناك سبيل سوى أن يذهب إلى المدرسة ولي أمره. لم تذهب والدته عالية المنذر، فقد قال لها فؤاد سأذهب وأنظر الأمر، فذهب إلى ناظر المدرسة وتكشف له أن الأخير لاذ الى جبل الدروز ذات مرة من جبروت الفرنسيين في بيروت وأكرمه الجبل ولقي من النخوة ما لا ينسى، هنا قال إنه سيقدم أوراق فريد شريطة أن يدفع الرسوم، وكانت الأم لا تملكها ولا فريد... فاقترضوها من الجيران. أحس فريد أنه في معركة، ولا بد من أن ينجح ويثبت للمدرسة أنها أخطأت حين فكرت في حرمانه من الامتحان لأنه غير مضمون النجاح، وهي لا تتقدم إلا بمن تتوسم فيهم النجاح حرصاً على سمعتها بين المدارس. انقطع عن العالم ليدرس، ولم يكن مصباح الغاز في البيت يغري بالاستذكار داخل البيت فكان يخرج ليختار عمود إنارة ساطع الضوء فى الشارع يمكث تحته ساعات يستكمل دروسه.

أدى الامتحان ونجح، وأذاعت إحدى محطات الإذاعة الأهلية، كان فريد يغني فيها، تهنئة له فاستقبله أولاد الحارة بزفة، وكان الأول على أقرانه كلهم في المدرسة البطريركية.

الإذاعات الأهليّة

تعددت لقاءات فريد مع المطرب إبراهيم حمودة، وحدث أن دعاه الأخير إلى بيته، حيث كانت مفاجأة في انتظاره، فقد التقى بمهندس يدعى شلبي يعمل في محطة «شقال الأهلية»، كان الأخيرسمع صوته، فطار طربا به، وعرض عليه أن يتقدم لإذاعة «شقال» ليغني فيها، وفعلا ذهب فريد، واستمع إليه رئيس المحطة، واتفقا معا على أن يغني فيها من حين الى آخر، حسبما تسمح الظروف.

من المحطة غنى فريد المواويل والعتابا اللبنانية والأغاني السورية، والمواويل المصرية على طريقة محمد العربي والموالد ومتوارث الفولكلور!

لم يكن في تلك المرحلة من عمره محدد الخطى! كان على أول الطريق، وأولها دائما وعر وضيق، كان يدخل المستقبل من عنق زجاجة، وكان يتمنى بسطة الرزق حتى يكفل أسرته، فهذا هو همه الأكبر، ولهذا الهم الأكبر كان يقبل أي عمل، لهذا تنقل بين الحفلات وراء إبراهيم حمودة، كذلك بين كازينوهات بديعة مصابني، وماري منصور، وعلية فوزي، ومحطة إلياس شقال، وكان كلما ارتفع دخله انتقل بالأسرة من شقة إلى شقة جديدة تليق بالزيادة، لكنه لم يكن يعرف إلى أين يمضي إذا انتهت تلك المرحلة من عمره، وشغلته لقمة العيش عن التخطيط للغد.

السمّيِع الغامض

كان فريد في حجرة في معهد الموسيقى وحيدًا إلا من عوده، وكان منكبا عليه يعزف وباب الحجرة مغلق، فجأة فتح الباب فخرست أصابعه على العود وتطلع ليرى من القادم، ولم يكن يعرفه، فلاذ بالصمت كي يسمع منه شيئاً. قال له القادم: هل تسمح لي بالجلوس؟

قال فريد وهو في حيرة من أمره: تفضل يا سيدي!

قال الرجل وهو ينظر إليه وكأنه يعرفه من زمن بعيد: سأجلس بشرط أن تستأنف العزف على العود!

عبارة ترضي غرور الفنان، لكن فريد تريث برهة، فقال الغريب: أريدك أن تعزف على طبيعتك وتفترض أنني لست هنا.

أحس فريد بالطمأنينة، فعاد إلى عوده! داعب أوتاره، ثم استغرق في العزف حتى مضت ربع ساعة، فتوقف، فقال له الغريب: استمر.

أحس فريد أنه لا خيار له في الرفض، فعاد إلى العزف، وكان يملأ عينيه من الأوتار التي تصدح تحت وقع أنامله ثم يختلس نظرة إلى الغريب الذي استحوذ النغم عليه، فيسأل فريد نفسه: ترى من يكون هذا الرجل ؟ وأين رأيته؟ هذا الوجه غير غريب عليَّ، فمن صاحبه؟ بل لماذا جاء يسمعني وما أدراه أنني هنا؟ هذه هي المرة الثالثة التي يطلب فيها إليّ أن أستمر في العزف. مضت نصف ساعة وهو لا يشبع، فلماذا لا يشبع؟ هل أنا حقيقة عازف مهم؟ وهل أطربته إلى هذا الحد، أم أنه ينافقني؟ وعلام ينافقني؟ الحق أنني في حيرة من أمره، فهلا أخرجني من حيرتي وقال لي من هو؟

مضى فريد يعزف حتى أكمل ساعة، فانتفض الغريب واقفا وشد على يد فريد في إعجاب وقال له: ستكون موسيقيا كبيرا، إنني من قلبي أهنئك وأتنبأ لك بمستقبل عظيم.

بدأ يسأل فريد عن أحواله، وعلى طرف لسانه سؤال حائر: يريد أن يسأله من أنت يا سيدي؟ لكنه تردد، ثم مضت الثواني فتبدد السؤال من على شفتيه، وخرج الرجل وأغلق الباب من خلفه، وعينا فريد مفتوحتان على دهشة وعجب.

ركض إلى الخارج يسأل كل من يصادفه عن الرجل، فقالوا له في إجماع: هذا الأستاذ الموسيقار مدحت عاصم... ألا تعرفه؟!

الطرد من نادي الموسيقى

كان فريد الأطرش يعرف أن مدحت عاصم، فضلا عن ثرائه وتألقه في مجتمع المترفين، موسيقي معروف، وعجز عن أن يفهم لماذا جاءه، فقرر أن يغلق باب الحدس والتخمين في الموضوع، وحين نقل إلى زميليه حمودة والشريف هذا الخبر، ضحكا قائلين: خير إن شاء الله.

لكن الخير لم يكن حصاد تلك الأيام! فقد اقترب موعد امتحان فريد في معهد الموسيقى فأصيب بزكام وانتقل إلى صدره، فأحس فيه فرقة موسيقية تعزف نشازاً لا ينقطع كلما ألح عليه الأرق، ولم يكن لدى الأطباء ما يمكن أن يشفيه بين يوم وليلة، فذهب إلى المعهد صبيحة الامتحان وجسده يصهد بالحمى. كان أساتذة الامتحان مصطفى رضا، صقر علي، محمد فتحي، وسامي الشوا، وقال لهم إنه مريض فأصروا على أن يغني، فغنى والميكروبات تسد حلقه وتضع صدأ على حبال صوته، وكانت آهاته آهات محموم يتأوه فتقاربت رؤوس الممتحنين في ضجر، وتهامسوا، فسكت، ثم حمل عوده ورحل!

تلقى فريد بعد أيام خطابا بفصله من المعهد، كانت الطعنة قاسية، كانت هزيمة وهو لا يحبها ولا يستكين لها، وفكر في أن يذهب إلى أحمد زكي باشا يشكو له ما فعله به أساتذة المعهد، ثم صرف نفسه عن هذا الخاطر، وقرر أن يثبت لأساتذة المعهد الذين قرروا فصله أنهم أخطأوا في تقديرهم، وظلموه.

بعد الصدمة، قرر أن يقدم أمورا جديدة من المحطة الأهلية التي يغني فيها، لكن الصحف حملت إليه نبأ زلزل كيانه.

يقول النبأ: « تشق محطة إذاعة حكومية طريقها إلى الوجود، وستلف المحطات الأهلية كلها في كفن وتدفن إلى الأبد!».

أودع فريد أمانيه في القبر ذاته الذي دفنت فيه المحطات الأهلية، ولم يكن له أمل كبير في أن يقفز به فن الصالات بين يوم وليلة إلى النجاح الذي يريده والذي يؤكد للظالمين قسوتهم عليه، إذ فصلوه من معهد الموسيقى، فأظلمت نفسه بتلك التعاسة كلها. كان العود صديقه الوحيد الذي يستطيع أن يسكب على أوتاره أحزانه فيحس لها رجعاً يخفف لوعته. كان يصرف فراغه مع صديقه الصادح بأحزانه، المعبر عن آلامه، وكانت أمه تطيل السمع إليه فتطرب أشد الطرب، وتفرض السكينة على البيت فرضا كي لا يقطع الصخب نجوى فريد لعوده.

موت فهد الأطرش

يبدو أن «المصائب لا تأتي فرادى»، بل مجتمعة، وكان القدر يخبئ الكثير لأولاد فهد الأطرش وفي الوقت الذي كانت الأمور آخذة في الاستقرار، على رغم كل ما يعانونه في القاهرة، حيث استقر فؤاد في عمله، وفريد يدرس الموسيقى ويتعلم ويعمل ويغني في المحطات الإذاعية الأهلية، وآمال تواصل تعليمها وتتفتح كزهرة تعيش مرحلة المراهقة، والأم تكد للعيش وتفتح أبواب رزق عدة لمواصلة الحياة، على رغم ذلك كله، إلا أن القدر ما زال يحمل لهم مزيدا من الأخبار غير السارة، وكان الخبر الذي كانت تخشى عالية أن تسمعه يوما، فقد كانت تنتظره وتتوقع حدوثه في أي لحظة، لكنها لم تكن تتمنى سماعه، لكنه حدث ونزل الخبر على رؤوس الجميع كالصاعقة.

مات فهد الأطرش في معركة الدفاع عن جبل الدروز والثورة ضد المحتلين الفرنسيين. مات الأمير رب الأسرة، ولم يعد أمامهم طريق آخر سوى الاستمرار في القاهرة، ولا عودة إلى الجبل مجددا.

لم يعد من مكان للآمال التي كان يمني بها الصغار أنفسهم، ولم يعد من إجابة عن الأسئلة التي طرحها فريد في نفسه من أجل والده: «لماذا الضنى كله؟ لماذا نعيش تحت اسم غير اسمنا؟ لماذا ترتاع أمي لمجرد أنني فكرت في أن أعلن على الملأ اسمي الحقيقي، وأرتاح من سخرية زملائي؟ بل لماذا نعيش في هاتين الحجرتين بعد أن كنا نعيش في قصر؟ لماذا يعيش شقيقي فؤاد في انكسار ولماذا لا تتدلل شقيقتي آمال مثلما سائر الصغيرات؟ هل سنعيش في الأحزان بلا حدود، أم أنك ستأتي يا أبي؟».

لن يأتي الأب إلى الأبد، وأصبح ما هم فيه مكتوباً عليهم، ولا بد من أن تبحث الأسرة عن «قوارب نجاة» وليس قاربا واحدًا، وأن تعيش وتخرج من أحزانها. حزنت عالية، وحزن فريد، انكسرت الأميرة الصغيرة آمال، غير أن فؤاد الأطرش كان أكثرهم حزنا وانكسارا، فقد كان يعيش على أمل أن ما يعانونه هو أمر موقت، وحتما سينتهي، ستعود عالية منعمة في قصرها، يطلب الخدم رضاها، ويعود فريد إلى رفاهيته وأناقته التي اختفت، أما آمال فهي الهم الأكبر، تحتاج إلى الرعاية والحماية، كيف أتركها فريسة للضياع، لن تكون ابنة فهد الأطرش مغنية ولا بد من وضع نهاية.

وإلى الحلقة المقبلة

back to top