افتتاحية إلى متى التلاعب بالرياضة؟
تثير عودة الأزمة الرياضية مجدداً الكثير من التساؤلات؛ فبينما كنا نظن أننا تعلمنا الدرس نجد أنفسنا قد عدنا إلى المربع رقم واحد، بل حتى خارج الملعب.
فقد جاء حرمان الكويت من التصويت في الاتحاد الآسيوي نتيجةً طبيعيةً للاستهتار الذي تمارسه اللجنة المعينة من قبل الاتحاد الدولي، التي كانت قد عُيِّنت من «الفيفا» لغرض محدد، وهو دعوة الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم، والعمل على التوفيق بين القوانين المحلية ولوائح الاتحاد الدولي، وأولها تشكيل مجلس ادارة الاتحاد من 14 نادياً، تطبيقاً للرغبة السامية لسمو الأمير، إلا أن ذلك لم يحدث حتى هذه اللحظة، علماً أنه مازال هناك متسع من الوقت للخروج من هذا المأزق، بإتمام ما كان يُفترض على اللجنة القيام به، وهي مسألة لا تتطلب كثيراً من الوقت لإنجازها. لسنا بحاجة إلى أدلة لاثبات الحالة المتدهورة التي تعانيها الرياضة في الكويت، ولسنا بحاجة إلى اثبات أن أغلب ما تعانيه الرياضة من ترهُّل وتردٍّ يعود معظمه إلى الصراعات الشخصية على الرياضة، ولم تكن هناك حاجة إلى اقحام صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله- لحل مشكلة كان في الإمكان حلها بأيدينا دون تدخل من أحد، ودون إحراج للكويت، وتعريض سمعتها للتجريح في المحافل الدولية. إن الوقت ليس في مصلحة الكويت؛ فالمدة المتاحة للجنة المؤقتة على وشك الانتهاء، وبإمكان اللجنة المذكورة إنجاز المطلوب منها في مدة قصيرة، لتعود الكويت إلى ممارسة نشاطها بصورة طبيعية، فهل نتصرف بمسؤولية أم سيتم التلاعب بالرياضة وتسود الاعتبارات الشخصية على مصلحة الوطن؟. الجريدة