أبو الغيط: تنظيم «حزب الله» محاولة لتطويع مصر

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس، أن قضية "حزب الله" أكبر من قضية أمنية، مشدداً على أن التنظيم هو محاولة لتطويع إرادة مصر وإخراجها عن مسارها السياسي الحالي، في حين رأى أن طهران "تظلم القاهرة" وأن عليها إعادة تقييم مواقفها تجاه مصر.

وقال أبوالغيط في حديث للتلفزيون الروسي أمس، إن "مصر لم تتلق أي دعم استخباراتي في قضية تنظيم حزب الله"، نافياً ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية عن إمدادها القاهرة بمعلومات عن التنظيم.

في غضون ذلك، كشف أحد المتهمين في القضية خلال تحقيقات النيابة، أن "حزب الله" يدير معسكرين للتدريب في كل من ليبيا والسودان بعيداً عن عيون أجهزة الأمن، كما ضبطت سلطات الأمن الشفرة السرية لاتصال الخلية بالحزب، من خلال ذاكرة الكترونية (USB) كان يحملها أحد المتهمين.

ورفضت طهران أمس، الاتهامات المصرية لـ"حزب الله"، معتبرة انها تهدف الى التأثير على الانتخابات التشريعية المقبلة في لبنان.

وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن "الافتراءات والاتهامات المنسوبة من قبل الحكومة المصرية للمقاومة اللبنانية وقائدها السيد حسن نصرالله أصبحت بالية وقديمة ولن تأتي بنتيجة"، مضيفاً: "اننا عشية الانتخابات التشريعية اللبنانية وثمة للأسف أياد خفية، يحركها النظام الصهيوني تسعى الى إثارة مشكلات". وتابع: "من الواضح ان اسرائيل وراء تأزيم الاوضاع في لبنان، لكنها کما منيت بالهزيمة في الجبهة العسكرية في لبنان، فإنها لن تتمكن من فعل شيء في هذا المجال أيضاً".

الى ذلك، علمت "الجريدة" أن وزارة الأوقاف المصرية وبتعليمات سياسية ستبدأ في خطب الجمعة غداً "حرباً دعوية" ضد "حزب الله" من خلال تعليمات لأئمة 80 ألف مسجد تابعة للوزارة بشن هجوم على "حزب الله" وعلى الأفكار الشيعية.