العدواني يحفر خارج أسوار الجامعة إلى قاع التجديد لأجل عين منصب نائب المدير... نقل الهاجري إلى الحاسب الآلي!
«أبيع الغالي والنفيس... من أجل التجديد» شعار يحمله نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة د. عادل العدواني، ويحاول من خارج أسوار الجامعة الضغط على وزيرة التربية ومدير الجامعة.أنهت الجامعة الفصل الأول من المشهد النهائي لاجتماع مجلس الجامعة خلال الفصل الدراسي الحالي، على أن يعقد الاجتماع المقبل والنهائي يوم الأحد 13 من الشهر الجاري، وبذلك تغلق الادارة الجامعية كل اللجان الرسمية ولجان الاختيار لمختلف المناصب خلال فترة الصيف.
ومن جانبها، بينت مصادر جامعية أنه خلال الأسابيع الماضية برزت على الساحة قضية التجديد لنواب مدير الجامعة الأربعة أو الثلاثة، وذلك لأن د. نورية العوضي تقدمت بطلب تفرغها العلمي قبل مدة، وهذا يعنى أن منصبها «نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية» يحتاج إلى تعيين عادي، وليس إلى لجنة اختيار أو تقييم وهو اختيار خاص فقط لمدير الجامعة.ورغم أن مصادر أكدت عدم وجود نية لنائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة د. عادل العدواني، تقديم طلب التجديد في المنصب لاعتبارات عديدة، على رأسها الخلاف بين النائب ومدير الجامعة، فإن مصادر أخرى مقربة من العدواني قالت إنه يتحرك حاليا خارج أسوار الجامعة للضغط على وزيرة التربية الرئيس الاعلى للجامعة نورية الصبيح ومدير الجامعة للتجديد له، من خلال أياد برلمانية وغيرها.ولفتت المصادر إلى أن نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة طلب من القطاعات التابعة له حصر الانجازات التي قاموا بها خلال العامين المنصرمين لنسبتها إليه، و«لكي تكون داعمة له أمام وزيرة التربية ومدير الجامعة» على حد قول المصدر، مضيفة: «إلا أن المشكلة كانت أن القطاعات التي يرأسها نائب مدير الجامعة حالها من سيئ إلى أسوأ، والسبب يعود إلى السياسة الخاطئة والطاردة للإبداع التي ينتهجها العدواني، الأمر الذي يؤثر سلبا على كل القطاعات التي يرأسها ويؤدي إلى تقلص انجازاتها». وزادت المصادر أنه بعد تسلّم نائب مدير الجامعة للانجازات، والتي كشف فيها مدى ضعف القطاعات وفشل الإدارة وقلة انجازاتها مقارنة بالسنوات الماضية، لم يقم نائب مدير الجامعة بعرض انجازاته على وزيرة التربية الرئيس الاعلى للجامعة ومدير الجامعة لكسب التأييد الداخلي على اقل تقدير، مما ادى إلى تشبثه بسياسة الضغط من خارج أسوار الجامعة كسلاح أخير ووحيد له أمام الوزيرة ومدير الجامعة.وأوضحت المصادر أنه لم يبق لمدير الجامعة د. عبدالله الفهيد إلا خيار بسيط جدا، وهو إما اختيار الأنسب ومن يستحق المنصب وفق رؤية وبرنامج واضحين، وإما الإبقاء على حالة الجمود والفشل والضعف الذي يعانيه قطاع نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة.وقالت المصادر: انه «بالاضافة إلى محاولات العدواني غير المدروسة في التجديد، والتي قد تضره، فإن له ممارسات وقرارات خاطئة قد تكون وحدها كافية لعدم التجديد له»، موضحة أن العدواني طلب منذ فترة من الأمين العام للجامعة د. أنور اليتامى نقل رئيس نقابة العاملين في الجامعة هيثم الهاجري من مكتب العدواني كعضو فني «بدرجة مدير» إلى إدارة الحاسب الآلي، وقام اليتامى بنقله دون النظر في مسماه الوظيفي أو الاعتبارات الوظيفية في الجامعة، وذلك لأن العدواني يريد فقط تصفية بعض الحسابات مع الهاجري بوصفه ممثلا لموظفي الجامعة، وحتى يتفرغ كذلك لأعماله خارج أسوار الجامعة.بدوره، تقدم الهاجري بتظلم إلى إدارة الشؤون القانونية في الجامعة وكان القرار في مصلحته، ليعود مرة أخرى إلى وظيفته، وهذا ما أكدته المصادر، موضحة «ان إلغاء قرار اليتامى بعد تظلم الهاجري أكبر دليل على نوايا العدواني في التجديد لمنصبه، وتنظيف الساحة ممن يحاول كشف الحقيقة أو الوقوف ضده».واستدركت المصادر قائلة: «لا يملك الهاجري أي ضغينة ضد العدواني، ولكن الأخير يعيش حاليا جوا من الشك والريبة في كل من يعمل في الإدارات التابعة له، ولا يرى أمامه الآن سوى التجديد».