نصرالله: مُصرّون على حكومة وحدة إذا فزنا في الانتخابات من حقنا أن نمتلك سلاحاً جوياً...ولنا الحق في استخدامه

نشر في 17-02-2009 | 00:00
آخر تحديث 17-02-2009 | 00:00
ألقى الأمين العام لـ «حزب الله» خطاباً، في الذكرى الأولى لاغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية، تميز بالهدوء إزاء الوضع الداخلي، بينما توعد إسرائيل مجدداً، ملمحاً إلى امتلاك الحزب سلاح دفاع جوي.

في خطاب اتسم بالهدوء النسبي خصوصاً إزاء الوضع الداخلي اللبناني، وجّه أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله أمس، دعوةً الى قوى الأكثرية في لبنان الى المشاركة في الحكم في حال فازت المعارضة في الانتخابات النيابية التي تجري في السابع من يونيو المقبل.

وقال نصرالله في ذكرى اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية في العاصمة السورية العام الماضي، والتي أحياها الحزب في احتفال في مجمع «سيد الشهدا» في الضاحية الجنوبية لبيروت: «إذا نجحت قوى المعارضة في الانتخابات، أنا أقترح ان تشكل حكومة وحدة، ومع ثلث ضامن أو معطل، وسنصر على ذلك. ولكن إذا رفضت الموالاة، يجب على المعارضة تولي المسؤولية وإظهار نموذج جديد للحكم»، مشدداً على أن لبنان ليس سويسرا والأحزاب اللبنانية ليست أحزاباً محض سياسية، بل هي أحزاب طائفية بمعظمها، وبالتالي «من غير الممكن ان تبقى طائفة أو أكثر خارج الحكم، ولبنان محكوم بالتوافق والعيش المشترك».

وقال أمين عام «حزب الله» ان لبنان «ليس سويسرا كي نضع له استراتيجية دفاعية سويسرية»، في إشارة الى الاستراتيجية التي تقدم بها رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

وشدّد نصرالله على ان زمن الثنائية والثلاثية الطائفية في حكم البلد قد ولّى، بحيث لم يعد في الإمكان ان تتفق بعض الطوائف وتحكم الآخرين، داعياً اللبنانيين الى مشاركة واسعة في الإنتخابات النيابية والسياسيين الى تقديم خطاب هادئ دون دفع القواعد الشعبية الى التصادم.

ورداً على من يقول ان حكومة الوحدة الوطنية تعيق العمل في مجلس الوزراء، رأى نصرالله أنه «من الافضل ان يتقاتلوا (الوزراء) في مجلس الوزراء بدل ان يتقاتل الناس في الشارع».

وإذ تقدّم بالتعزية بالمواطن لطفي زين الدين، الذي توفي متأثراً بجراح أصيب بها السبت الماضي لدى عودته من المشاركة في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، دعا نصرالله الشباب اللبناني الى «عدم الإنجرار وراء الإنفعالات التي من شأنها ان تؤدي الى توتير الجو وتخريب البلاد»، مهاجماً كل من تسول له نفسه أن يعتدي على الناس.

وأبقى أمين عام «حزب الله» الباب مفتوحا أمام احتمال القيام بعملية ثأرية لمقتل مغنية، وقال ان «عماد أرعبهم خلال هذه السنة اكثر مما أرعبهم خلال السنوات الـ25 الماضية، وسيبقى يرعبهم في المستقبل» .

الى ذلك، أكد نصرالله أن «خيار التسوية مع العدو الإسرائيلي أثبت فشله على مدار السنين الماضية». وقال: «كلما قدم العرب مزيدا من التنازلات لإسرائيل، تزداد هي في التشدد والقتل والاغتيالات وفي شن الحروب»، معتبراً انه لا فرق بين الأحزاب الإسرائيلية ولا أهمية لمن يقود الحكومة العتيدة «بل ان اليمين المتشدد يكون أفضل، لأن معه، يخف الكذب والخداع»، في إشارة الى ان «اليمين» يعبِّر عن المواقف الحقيقية لإسرائيل.

ورأى نصرالله ان «هناك خلافا في لبنان حول الخيارات السياسية الكبرى، بالأخص في ما يتعلق بتوصيف إسرائيل». وأضاف: «لدينا ثلاثة خيارات لمواجهة مصيبة قيام إسرائيل على أرض فلسطين: إما الإعتراف والإستسلام والتعاون، وإما خيار التسوية أي تقديم التنازلات، وإما ان يعيد لنا العدو حقوقنا». وتابع: «اسرائيل لم تعد قوية ونحن لسنا ضعفاء كما كنا في الماضي».

وتطرق أمين عام «حزب الله» الى موضوع السلاح الذي يمتلكه الحزب، قائلاً: «من حقنا ان نمتلك أي سلاح يدافع عن شعبنا ووطننا ومن ضمنه سلاح الدفاع الجوي ونملك كل الحق باستخدامه». وأضاف: «اسرائيل قلقة على سلاحها الجوي من امكان ردعها من قبل حزب الله وانا لا انفي ولا أؤكد امتلاكنا دفاعاً جوياً».

back to top