البراك: تطوير الرعاية الصحية لن يتحقق بإنشاء المباني الجديدة فقط افتتح مبنى العيادات الخارجية الجديد في الراشد للحساسية
افتتح وزير الصحة علي البراك أمس المبنى الجديد للعيادات الخارجية في مركز عبدالعزيز الراشد لأمراض الحساسية والجهاز التنفسي، والذي يتكون من 3 طوابق ويحتوي على 16 عيادة خارجية.أكد وزير الصحة علي البراك أن تطوير الرعاية الصحية يحتاج الى تعاون وتضافر الجهود بين وزارة الصحة والمجتمع، مشيراً إلى أن مشروع مركز الراشد لأمراض الحساسية يجسد هذا التعاون باعتباره يمثل السبق الاول في هذا العطاء، لافتا إلى ان المركز اقيم في عام 1984 بتبرع كريم من المرحوم عبدالعزيز عبدالمحسن الراشد.
وقال البراك في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه مبنى العيادات الخارجية الجديد لمركز الراشد للحساسية، ان الوزارة حريصة على المشاركة مع المنظومة الاجتماعية، مشيداً بجهود آل الراشد وتبرعاتهم الكريمة لبناء مركز للحساسية وأمراض الجهاز التنفسي.النمو السكاني والحساسيةوأوضح وزير الصحة ان هناك عوامل كثيرة أدت إلى انتشار أمراض الحساسية والجهاز التنفسي، بالإضافة الى النمو السكاني الذي زاد من الطلب على المنشآت والخدمات الصحية، مشيراً إلى أن المبادرة الاميرية السامية بتوسعة المستشفيات الاربعة؛ العدان، الجهراء، الفروانية، ومبارك الكبير تصب في تطوير الخدمات الصحية في الكويت، مؤكدا أن هذه التوسعة اوشكت على الانتهاء، وسيتم الاحتفال بها قريبا والبدء بافتتاح التوسعات تزامنا مع الاعياد الوطنية في شهر فبراير المقبل.وقال البراك إن تطوير الرعاية الصحية لن يتحقق بمجرد انشاء المباني الجديدة أو بتجهيزها بالاجهزة الحديثة، ولكنه عملية مستمرة ومتعددة الابعاد لضمان حصول المريض على حقه في الرعاية الصحية، وفقا لأعلى المعايير العالمية للجودة. وأوضح ان الوزارة اهتمت بالمؤتمرات وورش العمل والبعثات والتدريب، الى جانب اهتمامها بإقامة المباني الحديثة وتجهيزها بأحدث التقنيات والاجهزة الحديثة، ونعتز بالمستوى المتقدم الذي تتمتع به الخدمات الصحية بدولة الكويت، مشيرا إلى ان ذلك تحقق من دون اغفال للعلاقات الانسانية وتعزيز التواصل بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، وتأكيد الالتزام بالاخلاقيات المهمة واحترام خصوصيات المجتمع.بدوره تحدث عضو مجلس ادارة وصية المرحوم عبدالعزيز الراشد سعود الراشد موجها الشكر الى جميع المسؤولين في الصحة، الذين تعاونوا مع مجلس الوصية لإقامة مشروع مركز الراشد للحساسية، لافتا إلى ان والده من أوائل الذين انتهجوا السيرة الحسنة بالتبرع لإنشاء مركز لعلاج امراض الحساسية عام 1984.توفير الاحتياجاتوأضاف ان المجلس وفر للوزارة جميع الاحتياجات، مشيرا إلى انه عندما وجدت الوزارة ضرورة توفير اسرة للمحتاجين تبرع المجلس حتى صار عدد الاسرة الموجودة في المركز 34 سريراً. وأوضح ان مبنى العيادات الخارجية الجديد تم انشاؤه، نظرا إلى زيادة عدد المرضى المصابين بالحساسية في الكويت.وأشار إلى أن المبنى الجديد يتكون من 3 أدوار بمساحة 5600 متر مربع، ويحتوي على 16 عيادة خارجية، بالاضافة إلى المختبرات واقسام للاشعة ومكاتب للاطباء والاداريين، مؤكدا تزويد المركز بالمستلزمات اللازمة واستمرار الدراسات بين مجلس إدارة الوصية ووزارة الصحة لتطوير المركز وتزويده بأحدث الاجهزة لمواجهة أمراض الحساسية والجهاز التنفسي.بعد ذلك قدم وزير الصحة علي البراك هدية تذكارية إلى ورثة المرحوم عبدالعزيز الراشد.ومن جانبه، قال مدير مركز الراشد للحساسية د. حمال السلطان ان الخدمات التي يقدمها المركز تجد اشادة كبيرة من الاطباء الزائرين له، مشيرا إلى ان البروفيسور البولندي مارك كوالسكي رئيس قسم الحساسية والمناعة في جامعة لوذرس البولندية أشاد بالمستوى المتطور للمركز، وما شاهده من عيادات ومختبرات، وانها تضاهي المراكز المتطورة في العالم.