مكافحة المخدرات يوجّهون ضربة قاصمة إلى تجار السموم أوقعوا بتشكيل عصابي يحوز حشيشاً وكبتي بنصف مليون دينار

تمكن رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من القاء القبض على تشكيل عصابي رباعي من غير محددي الجنسية، يقومون بجلب المخدرات من دولة مجاورة بقصد الاتجار والتعاطي، وبحوزتهم مئة وثلاثون كيلوغراما من مادة الحشيش و330 ألف حبة «كبتي جون»، في اطار توجيهات القيادة العليا لوزارة الداخلية بضرورة تكثيف الجهود لمحاربة الجريمة بكل صورها، وعلى رأسها المخدرات.

وكانت المعلومات الواردة الى مدير عام الادارة العام لمكافحة المخدرات العميد الشيخ أحمد الخليفة تفيد بأن هذا التشكيل الاجرامي قام بجلب كمية من المخدرات والمؤثرات العقلية، وتمكن من ادخالها الى البلاد، فشكل فريق عمل لمتابعة القضية وضبط هذه الكمية من السموم قبل ترويجها لحماية شباب الكويت من هذه الآفة المدمرة.

وقد نجح فريق البحث والتحري وجمع المعلومات والاستدلالات في الوصول الى التشكيل العصابي والتعرف على اعضائه، وراقبهم عن كثب، وتتبع تحركاتهم جميعا، حيث تبين انهم عاطلون عن العمل ويقومون باستئجار السيارات باسماء اشخاص مغادرين للتمويه على تحركاتهم، وتم الاتفاق مع احد افراد التشكيل العصابي على شراء كمية من المخدرات والحبوب المؤثرة، ومن ثم تم ضبطه اثناء التسليم والتسلم، والقبض عليه قبل ان يستخدم الاسلحة النارية التي كانت بحوزته، وعثر على 4000 حبة «كبتي جون» وقطع من الحشيش، فاعترف بانه يحصل على هذه المخدرات من آخرين، تم ضبطهم ايضا، وتبين انهم اخوة وكان بحوزتهم 5000 حبة و10 كيلوغرامات من الحشيش يخفونها في سيارتهم المستأجرة، بالاضافة الى كمية اخرى تم اخفاؤها في محول الكهرباء القريب من مسكنهم.

وبالتحقيق معهم اعترفوا ان الممول الرئيسي لهم هو المتهم الرابع، وتبين انه يستخدم اكثر من 10 خطوط هاتف نقال، باسماء اشخاص مبعدين ومسافرين.

وكذلك خطوط بلا بيانات، ولديه اكثر من مركبة فاخرة مستأجرة للتخفي والتمويه، ويقوم باستبدال السيارات باستمرار اكثر من مرة خلال اليوم الواحد.

وبعد مطاردة استمرت اكثر من ثلاث ساعات حاول خلالها المتهم الرابع والعقل المدبر بهذا التشكيل الهروب من رجال المباحث، ومن ثمة القي القبض عليه في منطقة الجهراء بعد مقاومة مستميتة منه للهروب من رجال المكافحة، الذين كانوا له بالمرصاد، اذ طوّقوا المكان بإحكام حتى لا يدعوا له فرصة للهرب، وتم العثور على كمية من المخدرات والمؤثرات العقلية بحوزته وتبين انه يتعاطاها بشراهة وصلت الى حد الادمان.

وبالتحقيق معه أفاد بوجود كمية اخرى اخفاها في احد الجواخير في منطقة الجهراء داخل «اطارات سيارات بطريقة فنية، وتم فتح الاطارات والحصول على المخدرات، كما عثر على باقي الكمية في منطقة المطلاع، وبمواجهة المتهمين اعترفوا جميعا انهم شركاء في جلبها للاتجار فيها والتعاطي، وقدرت الكمية باكثر من نصف مليون دينار، وأحيلوا جميعا مع المضبوطات الى جهات الاختصاص.