العوضي ترد على «اليوتيوب»: مبتسر بطريقة «ولا تقربوا الصلاة»
محاميها يتقدم اليوم بشكوى ضد مصوريه
أكدت مرشحة الدائرة الثالثة الدكتورة أسيل العوضي أن الفترة الأخيرة في الحملات الانتخابية تشهد عادة زيادة في الشائعات والتهجم الشخصي. وقالت إن هذا الأمر "هو ما يحاول البعض من خلاله جرنا إلى خلافات هامشية بدلاً من التركيز على وضع الحلول للبلاد"، مستدركة بأن الأيام الماضية "شهدت هجوماً شخصياً عليّ تعلّق بالمعتقدات الدينية التي جبلنا عليها، ما يحتم الردّ على هذه الإشاعات والحملات المضللة".وأعلنت العوضي رفضها الشديد "لكل ما نشر في المواقع الإلكترونية وبعض الصحف أمس"، موضحة أن ما سمي بتسجيل الـ"يوتيوب" المتعلق بها يخص مادة "التفكير النقدي" التي تدرّسها باللغة الإنكليزية لطالبات كلية الطب في جامعة الكويت "وهي مادة يعتمد منهجها على قيام المدرس بتحفيز الطلبة للتفكير خارج الآراء السائدة، ويكون ذلك عبر تقديم مدرس المادة لآراء مخالفة بشراسة لآراء الطلبة في كل الأمور المطروحة في المحاضرة وذلك لإيصال الفكرة من المادة".
وشرحت العوضي: "أحدّث طلبتي في بداية كل فصل دراسي عن طبيعة المادة، ويكون دوري مواجهة آرائهم لإيصال الفكرة وإثراء النقاش في قاعة الدرس، وأطرح جميع وجهات النظر حول المواضيع المطروحة في المحاضرات لدرجة أن الطلبة لن يعرفوا رأيي الشخصي، وليس دوري أن أقول أو أفرض رأيي داخل قاعة الدراسة"، مبينة أن التسجيل المعروض تم اقتطاعه من سياقه الصحيح.وأشارت د. العوضي الى أنها نشأت في كنف أسرة بسيطة كأي أسرة كويتية أخرى ملتزمة دينياً، وأنها لن تسمح لأي كان أن يزايد عليها في موضوع الدين كما يتم الترويج له الآن. وقالت: "أمّا بشأن موضوع الحجاب والاستشهاد بآية قرآنية وتفسيرها على أنها موجهة إلى نساء النبي فقط، فهذه ليست وجهة نظر شخصية بل هي وجهة نظر مطروحة من قبل البعض، بغض النظر عن صحتها أو خطئها، ويكون دوري هنا هو محاولة تحفيز الطالبات على التفكير بشأن تفسير قد يبدو شاذاً لكنه موجود ومكتوب في الكثير من الكتب، فهدفي كان اختبار قدرة الطالبات على دعم حجتهن ومنطقهن عن طريق وضعهن أمام حجة ومنطق آخر". وأضافت: "ما أفعله في هذا الموضوع وأي موضوع آخر هو دور أستاذ الفلسفة الذي لا يدلي برأيه الشخصي بتاتاً في قاعة المحاضرة، بل يقوم بدور المحفز والمستفز والمخالف، ونستطيع أن نسميها سفسطة كما نقول نحن مدرسي الفلسفة، لذلك عندما تُحذف الآراء التي قلتها قبل الاستشهاد بالآية وتحذف الآراء التي قيلت بعدها يصبح الأمر محرفاً ومبتسراً على قاعدة (ولا تقربوا الصلاة)".وفي حين أكدت العوضي أنها تتألم لما يجري في الساحة، أعلنت أنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من تقديم شكوى جنائية إلى القضاء وشكوى إدارية في جامعة الكويت "لأن ما تم من تسجيل لقاعة الدرس جاء بشكل يخرق لوائح الجامعة وبمنزلة تجسس على الطالبات الحاضرات وعلى حرمة الدرس"، معربة عن أسفها بأن "تذهب طالبة صغيرة تم استغلالها في هذا الأمر لمكاسب سياسية رخيصة، إذ قد تفقد مستقبلها وهذا ما لم يفكر فيه من استغلوها هذا الاستغلال البشع وهي تبدأ خطواتها الأولى في سلم الدراسة بكلية الطب".وختمت العوضي: "إنني مضطرة لاتخاذ الإجراءات القانونية خصوصاً أن الموضوع أخذ أبعاداً كبيرة، ولا يجوز أن يشكل هذا الأمر سابقة، فغداً تتم مراقبة جميع الأساتذة في الجامعة والناس في كل مكان".الى ذلك كشف المحامي بسام العسعوسي لـ"الجريدة" انه سيتقدم صباح اليوم بشكوى الى النائب العام باسم مرشحة الدائرة الثالثة د. أسيل العوضي ضد الجهات التي صورت ونشرت البلوتوث بحقها، وأكد ان التصوير والنشر يأتيان ضمن الجرائم الانتخابية التي تهدف الى الإساءة لسمعة وكرامة د. أسيل التي يعاقب عليها قانون الانتخابات بالحبس.