The Bank Job قصَّة واقعيَّة رائعة!

نشر في 13-07-2008 | 00:00
آخر تحديث 13-07-2008 | 00:00

ثمة أفلام قليلة تتمحور حول عمليات السرقة، لأن معظمها أصبح متشابهاً، خصوصاً عندما يكون المخرج غير طموح فلا يعمل على إبداع مشاهد غير مألوفة وأكثر تعقيداً ومعالجة بعمق خلال عملية السرقة، لأن نجاح الفيلم بالكامل متوقف على كمية الدهشة التي ستطال المشاهد.

يقع The Bank Job في خانة الأفلام المقتبسة عن قصة واقعية، لكن ذلك لا يجعله مهماً، إذ أنه جمع أكبر عدد من الممثلين غير المعروفين، باستثناء الممثل جايسون ستاثام، ليقدموا حبكة فيلم من السهل متابعتها. لذا يمكن القول إن المخرج روجر دونالدسون (أخرج The Recruit عام 2003) يقدم قصة روائية بدلاً من تطوير عملية السرقة، لتصبح القصة بعد سرقة المال والمقتنيات أكثر غموضاً مما كانت.

تجري أحداث الفيلم في لندن عام 1971، حيث يعيش التاجر تيري لاذر، وهو زوج ووالد سعيد لا يملك أسراراً كثيرة. تقترح عليه صديقته السابقة مارتين لاف خطة لجني المال السريع ويجد نفسه غير قادر على الرفض. بمساعدة بعض من الأفراد المختارين بعناية من ضمنهم كيفين سواين ودايف شيلينغ، يستأجرون مخزناً بالقرب من بنك لويد في شارع بايكر ستريت ويبدأون بحفر نفق تحت مطعم للدجاج الى أن يصلوا إلى خزنة الأموال.

تبدو الخطة كاملة، لكنها ليست كذلك في حقيقة الأمر. أولاً، تيري مقتنع بأن مارتين تملك دافعاً خفياً للسرقة. ثانياً، من ضمن المسروقات، كومة من الأسرار القذرة متورط بها موظفو دولة على استعداد لفعل أي شيء لإخفاء المستندات.

تشويق وغموض

يبدأ الفيلم بطريقة جيِّدة من خلال أغنية الروك الكلاسيكية Get It On Bang a Gong لفريق T. Rex ليذكِّرنا بالفيلم الكوميدي Small Time Crooks للمخرج وودي آلن عام 2000. لذا قد يلفت الفيلم اهتمام المشاهد من خلال بعض الأمور المألوفة، وفيما تتطور حبكته الغامضة، يمهد المخرج روجر دونالدسون بمساعدة كاتبي السيناريو ديك كلايمنت وإيان لا فرونيه الطريق أمام التشويق والإثارة وصولا الى نهاية تختلف تماماً عن النهايات المتوقَّعة. فإن لم يكن المشاهد على اطلاع بالقصة الواقعية المقتبس عنها الفيلم، لن تكون الصورة واضحة له وذلك أمر جيد.

أداء جيِّد

صحيح أن الممثلين غير معروفين، لكن ذلك لا يعني أنهم غير موهوبين، فقد قدم طاقم الفيلم بأكمله أداء جيّدًا. جايسون ستاثام هو من الممثلين الذين فرضوا أنفسهم في أفلام الـ«أكشن» من خلال فيلم The Transporter عام 2002. لم يعط هذا الممثل الواعد فرصة كي يظهر موهبته سابقًا، يؤدي في الفيلم دور كتيري لاذر، لكن للأسف، دوره لا يختلف عن أفلامه السابقة سوى بقليل من الإنسانية. ستاثام بارع في المشاهد التي يتشاركها مع زوجته ويندي، التي تبدي انزعاجها من تصرفاته لوضعها في المرتبة الثانية ضمن أولوياته، بعدما فضّل عملية السرقة الذي خطط لها مع حبيبته السابقة مارتين عليها. تبدو كيلي هاوز بدور الزوجة باردة وهادئة في مواجهة المتاعب. أما سافرون باروز بدور مارتين فهي اكثر الشخصيات تعقيداً، تحسد ويندي على ما تملكه وهو أمر واضح تماماً، حتى من دون أن يقوم المخرج بالتشديد على الأمر.

لن يرسخ الفيلم في أذهان المشاهدين فترة طويلة، لكنه ممتع للمشاهد المولع بالأفلام التي تتمحور حول السرقة.

back to top