أبو تريكة ينقذ الأهلي من فخ التعادل أمام ديناموز
نجح محمد أبوتريكة لاعب النادي الأهلي في إنقاذ فريقه من السقوط في فخ التعادل أمام فريق ديناموز هراري، بعد أن خطف هدف الفوز في المنعطف الأخير من الوقت بدل الضائع للمباراة.
فشل الفريق الأول للكرة بالأهلي في مصالحة جماهيره، واستمر فى تقديم عروضه «الباهتة» في الدوري المحلي والبطولة الإفريقية، بعد أن فاز بصعوبة بالغة على ديناموز هراري بطل زيمبابوي بهدفين مقابل هدف واحد في الجولة الثالثة من الدور ربع النهائي في دوري أبطال افريقيا.وبهذا الفوز رفع الاهلي رصيده الى سبع نقاط محتلا صدارة مجموعته التي تضم معه الزمالك وديناموز هراري واسيك الإيفواري، وأهدى الأهلي الزمالك المركز الثاني في المجموعة رغم تعادله سلبيا أمام اسيك، بعد توقف رصيد ديناموز هراري عند ثلاث نقاط، وارتفع رصيد الزمالك إلى أربع نقاط واسيك الى نقطتين.هدف مبكررغم البداية القوية التي بدأها لاعبو الأهلي بغية إحراز الفوز فإن هبوط المستوى الفني لكثير من اللاعبين وضعف حالة التركيز التي سيطرت عليهم بمرور الوقت أكدت أن الأهلي مهمته صعبة في إدراك هدفه، وبالفعل نجح شادي محمد في إنقاذ مرماه في الدقائق الأولى من هدف مؤكد مباغت بتشتيت الكرة من خط المرمى، وكانت هذه الفرصة بمنزلة إنذار للأهلي لتعديل أوضاعه، ونجح محمد بركات في استثمار تمريرة أحمد حسن الرائعة في الجانب الأيمن بتسجيل هدف الاهلي في الدقيقة الخامسة، بتسديد الكرة مباشرة اصطدمت بقدم أحد مدافعي ديناموز الذي حاول تشتيتها لتسكن الشباك، وفي الدقيقة 14 لاحت لديناموز فرصة محققة للتعادل عندما خرج الحارس أمير عبدالحميد من مرماه للتصدي لهجمة سريعة وفقد اتزانه، وسقط وانفرد لاعب ديناموز سادوبه بالمرمى الخالي، ولكن مدافع الاهلي المتألق وائل جمعة نجح في استخلاص الكرة في آخر لحظة منقذا هدفا محققا، وفي الدقائق الاخيرة من الشوط نشط الأهلي ووضحت رغبته في تعزيز هدفه ولكن لم تنجح محاولاته خصوصا مع تكتل دفاع ديناموز.تغييرات موفقةمع بداية الشوط الثاني، أجرى الجهاز الفني للأهلي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه تغييرا بنزول سيد معوض في الجبهة اليسرى بدلا من أحمد حسن، بعد أن وجد الفريق صعوبة في اختراق دفاعات ديناموز من العمق، نظرا إلى الزيادة العددية في منطقة العمق، وأيضا في منتصف الملعب، ودفع جوزيه بعد ذلك بمحمد أبوتريكة بدلا من عماد متعب «لخلخلة» دفاعات ديناموز المتكتلة أمام المرمى، وفي المقابل بادل لاعبو ديناموز الأهلي الهجمات لإدراك التعادل.هدف مباغت وأجرى مانويل جوزيه تغييره الثالث بنزول معتز إينو بدلا من أنيس بو جلبان، بهدف إفساد هجمات ديناموز السريعة، واستغلال مهارة إينو في التسديد البعيد، بغية إحراز هدف يفك الاشتباك، وعلى عكس المتوقع تماما نجح فريق ديناموز في إحراز التعادل في الدقيقة 34 عن طريق اللاعب لزاروس الذي اخترق منطقة جزاء الاهلي في «غفلة» من دفاعات الفريق، مستغلا الكرة العرضية المتقنة التي لم يجد صعوبة في تسديدها برأسه لتسكن شباك الاهلي.أبوتريكة المنقذلم يستسلم الأهلي للتعادل وواصل هجماته بشراسة من كل الجبهات، في الوقت الذي كثف فيه لاعبو ديناموز من وجودهم الدفاعي أمام منطقة المرمى حفاظا على التعادل، نجح أبوتريكة في إحراز هدف من الكرة العرضية التي لعبها سيد معوض وتخطت دفاعات ديناموز، ولكن حكم اللقاء ألغى الهدف بدعوى خروج الكرة حدود الملعب، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع نجح محمد أبوتريكة في تسجيل هدف «الإنقاذ» للأهلي من الكرة البينية التي هيأها له الأنغولي فلافيو وسط دفاعات ديناموز، ليطلق بعدها مباشرة الحكم صفارته معلنا نهاية المباراة بفوز الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد. فوز ضروريوقال جوزيه المدير الفني للأهلي إن فريقه خاض المباراة وهو مهزوم نفسي، بسبب المعاناة التي فرضت نفسها على اللاعبين بعد هزيمتهم أمام المصري البورسعيدي، مشيراً إلى أن الفوز كان ضروريا لخروج اللاعبين من أزمتهم التي ألمَّت بهم. وأضاف جوزيه أن لاعبي الاهلي ظهروا في الشوط الأول بصورة غير متوازنة دفاعا وهجوما رغم تسجيل الهدف المبكر، وفي الشوط الثاني تغير الحال تماما وسيطرنا على مجريات الأداء وتسابق اللاعبون في إهدار الفرص أمام المرمى، ورغم التعادل الذي أحرزه فريق ديناموز فإن لاعبينا كان لديهم التصميم على الفوز، وجاء إشراك محمد أبوتريكة ليزيد من قوة الأداء وساعد على زيادة القدرة الهجومية والضغط على مدافعي فريق ديناموز هراري، حتى نجح في قيادة الفريق للفوز بالمباراة. وأكد جوزيه أن المرحلة القادمة ستزداد صعوبة لاسيما ان فرق المجموعة المتبقية تسعى إلى تعويض ما فاتها في الجولات الثلاث الماضية، موضحاً أن الفريق سيشهد في المرحلة المقبلة بعض التغييرات في تشكيلته وسيعطي الفرصة كاملة للاعبين، الذين لم يشاركوا بشكل أساسي في المباريات الماضية.وعلى الجانب الآخر، قال ماندي جورا المدير الفني لفريق ديناموز هراري إن فريقه لعب مباراة جيدة، ونجح في فرض سيطرته على بعض فترات طويلة من اللقاء، وأهدر لاعبوه فرصتين محققتين كانتا كفيلتين بحسم المباراة لصالحنا، مؤكداً أن فريقه لم يستحق الهزيمة، لأنه قدم واحدة من أفضل عروضه دفاعا وهجوما والنتيجة جاءت محبطة لنا، ولكننا سنحاول التعويض في المرحلة المقبلة.