الركود يُجبر شركات الحديد المصرية على تثبيت الأسعار
قررت مصانع إنتاج حديد التسليح في مصر تثبيت أسعار البيع للشهر الثاني على التوالي، حيث يُباع أفضل الأنواع بسعر 3950 جنيها للمستهلك، وسط ركودٍ شديد في المبيعات. وأكد مصدرٌ مسؤولٌ في الشعبة العامة المصرية لمواد البناء، أن حديد التسليح المستورد يُباع حاليا بسعر 3800 جنيه بخلاف مصاريف النقل.
وذكرت مصادر تجارية أن كُبرى شركات إنتاج الحديد في مصر قررت تثبيت أسعارها الجديدة-تسليم يناير الجاري، مضيفةً أن مجموعة «عز للصلب» قررت تثبيت الأسعار عند نفس أسعار ديسمبر، وهي 3750 جنيها للطن-تسليم المصنع و3950 جنيها للطن بسعر المستهلك. في الوقت نفسه، قررت شركتا «بشاي» و«العتال» من كبريات الشركات الاستثمارية تثبيت أسعارهما عند 3800 جنيه و3900 جنيه للطن-تسليم مصنع على التوالي، و4000 و4100 جنيه للطن-تسليم المستهلك. وجاء قرار كُبرى شركات الحديد بتثبيت أسعارها على عكس التوقعات، خصوصا في ظل استمرار تراجع أسعار البيليت «الخام الرئيسي» الذي يدخل في صناعة الحديد إلى أقل من 340 دولارا للطن (ما يعادل أقل من 2000 جنيه)، واتجاه بعض الموزعين وكبار التجار إلى استيراد حديد التسليح من خارج مصر بأسعار تقل عن أسعار السوق المحلي، وإعلان شركات إنتاج الحديد في الدول المجاورة لمصر تخفيض أسعارها إلى أقل من 3000 جنيه للطن. وترددت أنباء عن أن عددا من التجار والمستوردين أنهوا إبرام تعاقدات جديدة لاستيراد كميات كبيرة من حديد التسليح تصل إلى أكثر من 50 ألف طن، من المقرر وصولها إلى الموانئ المصرية خلال الشهر المقبل. وعلى الصعيد العالمي، قالت غرفة الصناعات المعدنية إن متوسط أسعار حديد التسليح من إنتاج الدول المطلة على البحر الأسود وبحر البلطيق (تركيا، روسيا، أوكرانيا)، تراوحت بين 440 و430 دولارا للطن، أي ما يعادل نحو 2500 جنيه، بينما تراوحت أسعار البيليت في نفس دول المنطقة بين 370 و360 دولارا للطن، وتعادل نحو 2000 جنيه.