الفحيحيل يرفع دعوى قضائية ضد رئيس مجلس الأمة ورئيس لجنة الشباب والرياضة
تقدم وليد الفليج رئيس مجلس إدارة نادي الفحيحيل بدعوى قضائية، هي الأولى من نوعها، ضد رئيس مجلس الأمة ورئيس لجنة الشباب والرياضة بصفتهما، وذلك لاستدعائهما وبعض مسؤولي الأندية والتحقيق معهم.
في دعوى هي الأولى من نوعها بشأن مدى أحقية لجان مجلس الامة بمخاطبة واستدعاء والتحقيق مع المخاطبين بأشخاص القانون الخاص مثل الأندية الرياضية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني، ومدى اعتبار ذلك ممارسة للعمل التشريعي، أودع المحامي خالد الحمدان أمس لدى الدائرة الإدارية للمحكمة الكلية دعوى لمصلحة موكله رئيس مجلس ادارة نادي الفحيحيل الرياضي وليد الفليج بصفته مختصما فيها رئيس مجلس الأمة ورئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس الأمة بصفتهما طعنا على قرار استدعاء موكله لدى اللجنة والتحقيق معه والاطلاع على الأوراق الخاصة بالنادي وبيانات وكشوفات وحسابات النادي البنكية بالمخالفة واستغلالاً لقرار التكليف الصادر من مجلس الامة للجنة في شهر يونيو الماضي، الذي يرى فيه، من خلال صحيفة الدعوى، انه اختص بأعمال اللجنة الحكومية بشأن اعادة قيد الاعضاء وأن الاندية الرياضية خاضعة لاشخاص القانون الخاص، ولا تعتبر جزءا من السلطة التنفيذية الخاضعة لرقابة السلطة التشريعية، باعتبار أن الاندية الرياضية هي اختيار إرادة الناخبين الحرة ولا تخضع إلا لرقابة الجمعية العمومية.
وقال المحامي الحمدان في صحيفة دعواه، انه لا يجوز ارهاق استقلال الاندية الرياضية ومؤسسات المجتمع المدني بقيود تعطل مباشرة الأندية لوظائفها ورسالتها، أو أن تحل أي من سلطات الدولة محلها، في ما تراه أكفل لتأمين مصالح أعضائها التي تقوم الجمعيات العمومية للأندية باعتبارها السلطة العليا المهيمنة على كل شؤون النادي والرقابة على مجالس إدارة الأندية وعلى شروط العضوية وحقها في انتقاء من تراهم للعضوية فيها أو عزله من عضويتها في إطار من الموازنة بين حقوق الأعضاء وواجباتهم التي يكفلها النظام الأساسي للنادي، ومن ثم لا يتنصل القائمون على النادي من تطبيق القواعد التي ارتضوها ضابطاً واحداً فاصلاً بين ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، ويصبح هذا النظام الأساسي هو الدستور الأعلى الذي يحدد نظام النادي على ضوء المفاهيم التي لا يستقيم النادي بتجنبها بل يكون التقيد بها كاملاً لاستقلاله وضرورة لا محيص عنها باعتباره النهج المقبول من جميع الأعضاء وميثاق الشرف النابع منهم والملزم لهم فيتم على هديه مساءلتهم عما يصدر منهم أثناء ممارستهم أنشطتهم بما يكفل هيمنة أعضاء النادي على تسيير شؤونه وأن تكون قراراته نابعة من أغلبية آراء جمعيته العمومية بناء على تداول الآراء تقرع فيه الحجة بالحجة، ولا تداخله وصاية إدارية، فيجب في جميع الأحوال أن تكون مرجعية النادي إلى النظام الأساسي والنظم التي وضعها بنفسه لنفسه توكيداً لحق الأندية في إدارتها لشؤونها بما في ذلك إقرار القواعد التي تنظم من خلالها اجتماعها وطرائق عملها وتشكيل أجهزتها الداخلية وكيفية مساءلتها لأعضائها عما يقع منهم مخالفاً لنظمها مع كفالة حرية التعبير عن آرائهم وفق الإدارة الحرة للأعضاء، وجواز المساءلة عنها، فضلاً عن ذلك فإن ممارسات لجنة الشباب والرياضة ضد النادي لا تمت بأي صلة للموضوع الذي كلفت به اللجنة رئاسته.