أول تكتيكات الائتلافية انتخابات الحقوق حددتها اليوم مع الشريعة لتحشد قواعدها...والحل بيد طالبات المستقلة
تقام اليوم انتخابات جمعية القانون في كلية الحقوق وسط منافسة محمومة وتقارب كبير في عدد الأصوات لكل من المستقلة والمتحدون «ممثلة الائتلافية». ليس غريبا ان تقام انتخابات روابط وجمعيات أغلب الكليات في يوم واحد مثل كليات الهندسة والعلوم والتربية والآداب والعلوم الادارية والعلوم الاجتماعية، لأنها وبحسب النقابيين المتابعين ضامنة الفوز في أربعة منها، وهي العلوم و «الاجتماعية» والآداب وبالطبع التربية.
وفي الوقت نفسه تضيق الخناق على «الهندسية» التي تتوقع دعما من القوائم الأخرى، كما تمنع «فزعة» المستقلة لممثلتها في «الإدارية»، وهو تكتيك اعتادت عليه الائتلافية في السنوات الثلاث الأخيرة، وهو ما أكده شهود عيان في مكتب القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة واجتماعه بقيادات الائتلافية ومطالبتهم بتغيير موعد «الإدارية» ليكون متوافقا والكليات الأخرى حسب الخطة، وخوفا من فزعة المستقلة وحتى لا يكون الفارق بينها وبين المعتدلة «ممثلة الائتلافية» كبيرا.حسابات الائتلافية «مضبوطة» وتعكس النتائج قبل يوم الاقتراع... فأعضاؤها يتقنون الترتيب لها عبر جدولة موعد الانتخابات، فإذا اختارت مجموعة كبيرة من الكليات في وقت واحد فإنه على الأقل تكون على علم بفوزها بأكثر من نصف عددها، وإذا اختارت عددا قليلا فهذا يعني أنها مقتنعة باحتمالية خسارتها في إحداها وتحاول انتشال ممثلتها في احدى الكليات، وهذا ما حدث في كلية الحقوق. حددت الائتلافية موعد انتخابات جمعية القانون على أن يقام اليوم بالتنسيق مع جمعية الشريعة، لتكون انتخاباتهما في يوم واحد، والشريعة كلية محسومة لقائمة الاتحاد الاسلامي المتحالفة مع الائتلافية في الاتحاد ولا منافس لها إلا في بعض الانتخابات، وبما ان الائتلافية اختارت موعد انتخاباتها وحيدة إذا فهي «مرتعبة» من مستقلة الحقوق!نتائج انتخابات الاتحاد عكست عودة جيدة لطالبات القائمة المستقلة في الحقوق فقد قلصن عضوات القائمة الفارق عن قائمة «المتحدون» «التابعة للائتلافية»، وصندوق الطالبات هو ما وضع «المتحدون» في المقدمة العام النقابي الماضي وكانت المستقلة فائزة في صندوق الطلاب فقط إلا أن فارق طالبات «المتحدون» كان أكبر، ويبدو أن فرز الاتحاد قبل ثلاثة أيام أوضح أن المستقلة لن تتعدى «المتحدون» بفارق كبير ولكن بفارق كفيل بدفع القائمة إلى المقدمة في حال اجتهدت طالبات المستقلة وقلصن الفارق، إن لم يفزن بالصندوقين.إن لم تحشد وتجتهد المستقلة ففرصة فوز ممثلتها في الحقوق ضئيلة، وإن لم يستغل قيادات المستقلة في الحقوق الصورة السيئة التي طبعت في أذهان الطلبة عن ممارسات مختلفة لجمعية القانون للعام النقابي الحالي، وبعض المستمسكات العلنية على رئيس جمعيتها، فإن ذلك سيكون دافعا وحافزا لأعضاء «المتحدون» في العمل من أجل الحفاظ على السنة الخامسة على التوالي.ستكون انتخابات جمعية القانون اليوم ضارية والمنافسة في أوجها، كيف لا وكلية الحقوق هي الكلية التي انطلقت منها كلتا القائمتين «الائتلافية» و«المستقلة»، وصراع الحفاظ عليها له طعم ونكهة مختلفة عن باقي الكليات؟!