طلبة الجامعة عن الملخصات : تكميلية تقدمها القوائم لأهداف انتخابية... وتحتاج إلى إعادة نظر بعضهم يراها توفر الوقت والجهد وآخرون لا يعترفون بأي أثر إيجابي لها

نشر في 06-07-2008 | 00:00
آخر تحديث 06-07-2008 | 00:00
يهتم الطلبة كثيراً بالمذكرات التلخيصية التي تعدها قوائم الجامعة، وتلاقي استحساناً وإقبالاً كبيراً من بعضهم، بينما يرى آخرون أنها نوع من أنواع الاستغلال للوصول إلى هدف انتخابي .

تتفنن القوائم الطلابية في استمالة الطلبة إليها وبأساليب متنوعة، منها «الاحراج العائلي» كصلة قرابة الطالب من عضو القائمة أو الانتماء الفكري، فتجد اسلوب الاقناع حاضرا، وهناك العديد من القوائم تعتمد على الخدمات الطلابية أو الاكاديمية لتصبح «ديْنا» على الطالب يرده يوم الاقتراع، ولعل أشهر هذه الأساليب الخدماتية التي تفشت في الاوساط الطلابية هي المذكرات التلخيصية لمحتويات المقررات الدراسية.

«الجريدة» استطلعت آراء الطلبة بشأن سببب انتشار هذه المذكرات واعتماد العديد من الطلبة عليها، لمعرفة مدى انعكاسها الايجابي على حصيلة القوائم يوم الاقتراع من ناحية، أو انعكاسها السلبي على المحصلة الأكاديمية النهائية للطالب ومدى استغنائه بها عن الكتب الدراسية من جهة اخرى، مع وضع مجهود القوائم الطلابية في تحضير مثل هذه المذكرات في الحسبان، وهو ما يتضح من خلال التحقيق التالي:

أشارت طالبة كلية العلوم الاجتماعية فاطمة عبدالوهاب إلى انها تستخدم المذكرات التلخيصية في الدراسة واستفادت منها كثيرا، موضحة أن «المذكرات تحتاج الى دقة وتوضيح أكثر من قبل القوائم، ولا يغني استعمالها عن الكتب المقررة للمادة والمحاضرات لانها لا تغطي كل الموضوعات بصورة شاملة فأنا لا أؤيد فكرة الاستغناء عن الكتب المقررة والالتزام بالمذكرة التلخيصية فقط»، وقالت «احتجت إلى المذكرات في بعض المواد مثل مقرر حكومة وسياسة الكويت، مقرر خدمة اجتماعية، مقرر فسيولوجي ومقرر الاحصاء، وخصوصا أنها متوافرة

لجميع المواد الدراسية،

واحيانا وليس دائما تساعد في زيادة فهم الطلبة للمحتوى الدراسي».

دعاية يستفيد منها الطلبة

وعلى عكس ما ذكرته عبد الوهاب أكد حسين الصباغة أنه لا يستخدم المذكرات التلخيصية نظرا إلى قلة وعي الطلبة بالطريقة الصحيحة لكتابتها، و«رغم أن زملائي يستفيدون منها لم أفكر في استعمالها»، مشيرا إلى أنه اطلع عليها ووجد أنها ليست بالمستوى المطلوب للمادة والمحتوى العلمي ولا تغطي كل الموضوعات، ولذا ذكر «لا أؤيد فكرة الاستغناء عن الكتب المقررة والتقيد بالمذكرة التلخيصية واعتمادها للدراسة، فأنا شخصيا أرى ان المذكرات التلخيصية تساعد الطلبة الدارسين للمواد الادبية اما المواد العلمية فلا اعتقد انها تساعد في شيء»، وأضاف ان المذكرات التلخيصية تقدمها القوائم الطلابية للطلبة لبعض المواد فقط كنوع من الدعاية لها.

أما طالب كلية الاداب محمد القيسي فقد ذكر أن «المذكرات التلخيصية لها فائدة كبيرة تعود على الجموع الطلابية، حيث تسهل فهم بعض المقررات الصعبة من خلال تبسيطها وتذييلها بالملاحظات ووضع أهم النقاط في المادة»، محذرا الطلبة من الاعتماد الكلي عليها واهمال الكتب المقررة «فبعض المذكرات تكون ناقصة وغير كاملة وتفتقد الدقة»، ووجه رسالة الى عمادة الكلية بضرورة تنظيم وتكبير «مكتبة التصوير» الخاصة بالكلية فمساحتها الحالية لا تسمح باستقبال العدد الكبير ولا تلائم الضغط المتواصل عليها من قبل الطلبة.

جهد طلابي يحتمل الخطأ

وبينما رفض علي الفارسي الاعتماد على المذكرات المتوافرة في مكتبة التصوير، قائلا «انها تكون في الأغلب جهد طلبة أي انه جهد شخصي يحتمل الخطأ مما يعني أن الاعتماد على الكتب المقررة للمادة أفضل من الاعتماد على مذكرات تلخيصية لها»، موافقا القيسي في ضرورة توسيع «مكتبة التصوير»، لأنها لا تتحمل الضغط الكبير عليها مما يشكل ازدحاما كبيرا داخلها، فطلبة العلوم الاجتماعية والاعلام والعلوم الادارية جميعهم يلجأون إليها لإنجاز بعض الأعمال، كما طالب الفارسي العمادة والرابطة بتوفير مقر تصوير آخر بحيث يكون احدهما للطالبات والاخر للطلبة مما يخفف بعض الضغط الذي تعاني بسببه، رأت طالبة العلوم الاجتماعية دانة الشطي، انها تستخدم المذكرات التلخيصية وتحتاج إليها كثيرا لاستيعاب المادة العلمية، فقد استفادت منها في تبسيط موادها الدراسية، ولكنها ترى ان «المستوى العام للمذكرات يحتاج الى ترتيب ودقة» حيث انها وجدت بعض الاخطاء فيها، فالمذكرات التلخيصية لا تغني عن الكتب المقررة بل هي تكميلية لجأت هي إليها في بعض مقرراتها الدراسية مثل مقرر حقوق الانسان، ومقرر الدبلوماسية ، ومقرر القانون الدولي ومقرر سياسة الكويت الخارجية، وقد واجهت صعوبة في إيجاد مذكرات تلخيصية لبعض المقررات الآخرى.

تحتاج إلى إعادة نظر

وفي حين خالفت عذاري الفيلكاوي ما ذكر قائلة «لا افضل استعمال المذكرات التلخيصية بل افضل ان اقوم بعملها، وفي بعض الاحيان لجأت الى استعمالها، وباعتقادي مستوى المذكرات التلخيصية يحتاج الى إعادة نظر»،محذرة الطلبة من الاعتماد على المذكرات التلخيصية وأكدت على دور الكتب المقررة وضرورة التقيد باستخدامها، أوضحت الطالبة فاطمة مكي فاعلية استخدام المذكرات التلخيصية وفائدتها على الطلبة، فهي شخصيا تلجأ إليها احيانا ولكن المشكلة تكمن في نوع المحتوى المتوافر من دقة ووضوح لأنها جهد طالب اخر وليس استاذا جامعيا، ورأت انها نوع من انواع ضمان الاصوات للانتخابات الطلابية، ودعتها الحاجة الى استخدامها في مقرراتها الدراسية كمقرر «أقليات» واحتاجت إليها كثيرا في مقرر سياسة الكويت الخارجية.

توفير للوقت والجهد

من جهتها عبرّت الطالبة خلود المطيري عن تقديرها لتلك المذكرات قائلة «استخدامي لها يعتبر توفيرا للوقت والجهد»، لافتة إلى انها تعتمد عليها في المراجعة النهائية للمادة، ولكنها رأت «عدم شمولها لبعض المواد، وقلة تواصل من تكفل بعملها مع الأساتذة فهي لا تغني عن الكتب المقررة بل إن دورها تكميلي»، مبينة أن «المواد الدراسية تحتاج الى مذكرات تلخيصية اكثر دقة، وعلى القوائم الطلابية توفير المذكرات التلخيصية لجميع المواد»، وهو نفس ما ذكره يوسف بهمن إذ إنه أوضح أنه استفاد من استعمالها، وعبر نوعا ما عن الرضا بالمستوى المطروح من المذكرات التلخيصية، ولكنه رأى ان المذكرات التلخيصية لا تغطي الموضوعات بالكيفية المطلوبة وبالشكل اللائق، فهو يعارض فكرة الاستغناء عن الكتب المقررة والاعتماد عليها.

back to top