مجموعة الـ mbc راهنت على نجاح المسلسلات التركية لا مكان... لا وطن عودة إلى التقاليد والمبادئ
راهنت مجموعة الـ{mbc» الفضائية في الآونة الأخيرة على نجاح الأعمال التركية المدبلجة نظراً إلى الجرعة الرومنسية الكبيرة التي تحتويها ولحظات إنسانية وحبكة مميزة لفتت أنظار الجمهور العربي داخل الوطن العربي وخارجه، ضمن هذا الإطار تعرض حالياً مسلسلاً جديداً بعنوان «لا مكان... لا وطن».
في وقت ابتعدت فيه الاعمال العربية عن طرح الرومنسية لتهتمّ بقضايا الفقر والمشاكل الاجتماعية الآنية واتجهت شركات الإنتاج الى الأعمال التاريخية والتراثية، وجدت الـ «mbc» الفرصة سانحة لتحاكي قلوب المشاهدين بأعمال تمثل الرومنسية جانبها الأكبر، فكان لها ما أرادت ولاقت هذه الاعمال نجاحاً كبيراً.وعلى الرغم من أن قنوات أخرى اجتذبت أعمالا مدبلجة تركية أيضاً، الا أنها لم تلق النجاح المتوقع، إذ عرضت في توقيت سيئ وفي موعد تستنفر فيه شركات الانتاج والفضائيات وكل النجوم وحتى المشاهدين، وهو شهر رمضان الكريم.باب المنافسةوبعدما فتحت الـ «mbc» باب المنافسة لشراء مسلسلات تركية شبيهة بـ « نور» و{سنوات الضياع» تعرض عملاً جديداً ربما لن يقل أهمية عن سابقيه، وإن تداولته الاقلام بشكل موجز وتوقعت أن يشبه في حبكته الأعمال العربية التي تحث على القيم والاخلاق وتنادي بالحفاظ على العادات والتقاليد.بدأت في اكتوبر عرض «Yersiz yursus»، ترجمته العربية «لا مكان... لا وطن»، يتناول قضية اختلاط المشاعر الإنسانية من حب وعشق بالجرائم والدماء. تدور الأحداث داخل أسرة «أمر الله» وهي أسرة تركية محافظة، تقيم إحدى بناتها علاقة عاطفية خارج نطاق الزواج وتصبح حاملاً من الشاب الذي أحبته، بعدما جمعتهما الصدفة، وهنا يبرز «قانون جريمة قتل الشرف»، ويتحول الأب الحنون بفعل الانتقام إلى قاتل لإبنته ليحنّ قلبه في اللحظة الأخيرة وتتفاعل الأحداث . في الإطار نفسه يطرح المسلسل سؤالاً مهماً وهو: هل تتحول العادات والتقاليد إلى دستور يستحيل مخالفته وقانون يستوجب عقاب من يخالفه لدرجة تصل إلى القتل؟يتطرق المسلسل إلى قضية الزواج الذي يبدأ بخطوة خاطئة، والصعاب التي يواجهها واصطدامه بجدار العادات والتقاليد وقضية كتمان السر بين الأصدقاء والأقارب وكيف تتحول إلى سلاح يشهر ويدمر العلاقات وأواصر القربى.رومانسية اجتماعية«لا مكان... لا وطن» دراما رومنسية اجتماعية من تأليف علي أوليفي هونكار، إخراج سيمال سان، إنتاج عام 2007، صُوِّر في شانلورفا في تركيا.تجسد الفنانة التركية نسرين كفادزاد شخصية «سونا» («منى» في الدوبلاج السوري)، وهي فتاة خرجت عن طوع أسرتها وإرتكبت حماقة مع شاب غريب يعمل مهندساً في قريتها إسمه «حسين» لتحمل منه وتدخل في مشاكل مع أهلها بعد المواقف المتباينة ومحاولتها الانتحار.«لا مكان... لا وطن» خامس المسلسلات التركية المدبلجة إلى العربية باللهجة السورية والتي عرضت في العالم العربي، وقد أثارت هذه المسلسلات ضجة إعلامية عربية، ما بين مؤيد للانفتاح على الآخر وإثراء المنافسة، وبين خائف على هوية الدراما العربية.يجسد الممثل فيردي تايفور تورانبايبرت شخصية «أمر الله» رب العائلة التركية المحافظة، وتجسد الممثلة سيرف سيزار شخصية «مريم» والدة سونا التي تعرف حقيقة ما حدث لابنتها وتحاول إخفاء الأمر عن زوجها «أمر الله»، ويؤدي الممثل مصطفى إيستنداج شخصية «محمد أمين».ولد فيردي عام 1945 في مدينة «أدنا»، وهو ممثل ومؤلف ومغني «أرابيسك» أنتج أكثر من 100 ألبوم غنائي، في رصيده الفني أكثر من 30 فيلماً وجوائز فنية عديدة.