الصقر: أتوقّع مواجهات طاحنة ما لم تبدأ المصالحات في الأسرة
«أفضل ألّا تتدخّل الحكومة في انتخابات رئاسة البرلمان»
توقع النائب السابق محمد الصقر حصول "مواجهات طاحنة" في الكويت في المرحلة المقبلة، داعياً الى مصالحة تنطلق بدايةً في الأسرة الحاكمة، ومن ثمّ بين التيارات الكويتية عامةً.
ونفى الصقر، الذي استضافه تركي الدخيل في برنامج "إضاءات" على قناة "العربية" والذي يبث اليوم، أن يكون قد امتنع عن ترشيح نفسه للانتخابات النيابية الأخيرة بسبب علمه المسبق بإمكانية حل البرلمان وأن مدته لن تطول. وقال الصقر: "لا علم لدي عن حله، وسمعت من سمو الأمير أنه لا يرغب بحل المجلس"، مشيراً إلى أن "المواجهات العنيفة التي تكررت في السنوات الأخيرة بين الحكومة ومجلس الأمة تمنعني عن تقديم أي شيء".
وعن رئاسة مجلس الأمة، قال الصقر انها "قرار حكومي قبل أن تكون قراراً نيابياً". وأضاف: "أفضّل ألّا تتدخل الحكومة في انتخاب رئيس المجلس"، معرباً عن رفضه لـ"التنازلات الحكومية" التي تقدم للمجلس، وعن اعتقاده بأن المجال الآن أصبح مفتوحاً لتيارات الوسط. وفي ما يتعلق بموضوع الاستجواب، رأى الصقر أن الاستجواب حق دستوري "لكن التعسف في استخدام الاستجواب هو محل الخلاف، بعدما أصبح كل نائب يريد أن يحاسب أي وزير يطلب استجواب رئيس الوزراء"، مضيفاً: "منذ غزو الكويت إلى الآن هناك أكثر من 40 استجواباً". وماذا عن طلبات استجواب رئيس الحكومة التي يتقدم بها بعض النواب؟ ردّ الصقر بأنه كان يفضّل "خضوع رئيس الوزراء للاستجواب لأنه يمتلك أكثرية مريحة تخدمه فيما لو خرج على المنصة". إلّا أنه حمل على المبالغة في استخدام الاستجواب، لافتاً إلى أن بعض الوزراء يمتنعون عن دخول مجلس الوزراء خوفاً من مجلس الأمة. وانتقد الصقر بعض نواب الخدمات "الذين هم في الوقت ذاته من المعارضة". وقال: "هذه الفكرة تحديداً لم أستطع فهمها".