البوابة الثانية... بين هموم الوطن والمشاكل الإجتماعية

نشر في 06-02-2009 | 00:00
آخر تحديث 06-02-2009 | 00:00

من «البوابة الثانية» تطلّ نبيلة عبيد على جمهور الشاشة الصغيرة بعد غياب طويل لتناقش المشاكل الإجتماعية التي تعاني منها الأسرة المصرية، خصوصاً الأم التي تتحمل عبء تربية أبنائها، بالإضافة إلى إلقاء الأضواء على الأوضاع المتردية في الأراضي المحتلة في فلسطين.

المسلسل من تأليف كوثر مصطفى وسيناريو أحمد عبد الخالق وإخراج علي عبد الخالق، يشارك في بطولته هشام عبد الحميد، أحمد ماهر وعزّة بهاء ومجموعة من النجوم الشباب من بينهم نيفين رفعت، أحمد أسامة، يوسف عثمان وأحمد جمال.

جذبت القصة المخرج علي عبد الخالق لأن أحداثها تتناول قضايا إجتماعية مهمة، لا سيما الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وهي قضية تهمّ المجتمع العربي بأسره.

يوضح عبد الخالق أن ثمة تواصلاً بينه وبين نبيلة عبيد بدأ مع أول تعاون فني في فيلم «عتبة الستات»، ما انعكس إيجاباً على العمل.

كذلك يبدي عبد الخالق سعادته بمشاركة هشام عبد الحميد وأحمد ماهر والوجوه الصاعدة التي يرى أن لها مستقبلا فنياً كبيراً مثل أحمد أسامة ونيفين رفعت وأحمد جمال.

ليلى والتحديات

تجسد نبيلة عبيد، التي تعود إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب سنوات، شخصية ليلى، أستاذة جامعية أصلها من الصعيد، انتقلت إلى القاهرة مع زوجها إلا أنه لا يلبث أن يموت في ظروف غامضة، فتتحمل وحدها مسؤولية تربية ابنتها وابنها وتواجه بمفردها قضية خطف هذا الأخير على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي، أثناء رحلة مدرسية على الحدود الفلسطينية، فتضطر للسفر إلى فلسطين وبذل الجهود للإفراج عنه.

تعرب نبيلة عن سعادتها بالعمل مع المخرج علي عبد الخالق، وتؤكد ضرورة تناول مسألة جنوح الأحداث نحو القضية الفلسطينية درامياً في أكثر من عمل فني، مشيرة إلى أهمية الدور الذي يؤديه الإعلام في توضيح هذه المسألة خصوصاً في ظل الأحداث التي وقعت في غزة في الفترة الأخيرة وحزن الأمة العربية برمّتها على الشعب العربي في فلسطين.

حب قديم

بدوره يبدي هشام عبد الحميد سعادته بالعمل مع النجمة نبيلة عبيد والمخرج علي عبد الخالق في أول تعاون له معهما. يجسد دور حازم جار الدكتورة ليلى وتجمع بينهما علاقة حب جارف، إضافة إلى مساندتها في تربية أولادها ومرافقتها إلى فلسطين بعد خطف ابنها.

أما أحمد ماهر فيجسد شخصية عبد الستار، إبن عم الدكتورة ليلى وشقيق زوجها، على الرغم من أنه كان مغرماً بها منذ الصغر، إلا أنه لم يستطع أن يتزوج منها لأنه لم يحصل على قسط وافر من التعليم مثلها. بعد وفاة زوجها، تستيقظ مشاعره تجاهها ويصرّ على إلحاق ابنه بكلية الهندسة في القاهرة ليبرر سفره المتكرر إلى القاهرة وزيارتها والإقتراب منها.

على الرغم من تجسيده لدور الصعيدي في أكثر من عمل إلا أن ماهر سعيد يبذل جهداً أكبر في شخصيته هذه لإظهار شهامة الصعيدي ورجولته عبر تمسكه بالتقاليد وعدم تصريحه بحبه لزوجة أخيه ووقوفه إلى جانبها في أزمتها والإهتمام بابنتها أثناء غيابها لاسترجاع ابنها المخطوف.

تجسد نيفين رفعت شخصية رباب صحافية وصديقة للدكتورة ليلى، تغرم بجارها حازم مع أنه لا يشعر بحبها لأنه مشغول بحبه لليلى، ومن خلال شخصيتها يتم التطرّق إلى الأحوال الإجتماعية والسياسية في المجتمع. أبدت نيفين سعادتها بهذا العمل الذي يجمعها بنجوم كبار ومخرج يعرف كيف يفجر الطاقات الإبداعية.

أما النجم الصاعد أحمد أسامة فيؤدي دور سليم ابن عبد الستار، ومثلما عشق والده بلا أمل، يقع هو الآخر في حب إبنة ليلى ولا يستطيع البوح بمشاعره تجاهها لأنه يعتبر ذلك عيباً حسب التقاليد الصعيدية.

يشير أسامة إلى أنه ربّى شاربيه ليكون حقيقياً وصادقاً في تجسيد الشخصية، ولأن دور الصعيدي جديد عليه تماماً تعلم اللهجة الصعيدية وتدرّب عليها بهدف إجادتها.

أعرب أسامة عن سعادته بالعمل مع نجوم كبار خصوصاً هشام عبد الحميد الذي عمل معه سابقاً في مسلسل «أولاد عزام» وفي فيلم «أيام صعبة» للمخرج فادي فاروق، وبالتعاون مع عمه علي عبد الخالق الذي يحبه على المستويين الإنساني والمهني.

بدوره يعتبر أحمد جمال نفسه محظوظاً لأنه انطلق في أول أعماله التلفزيونية مع المخرج علي عبد الخالق وهذه الكوكبة من النجوم، بالإضافة إلى النص الجميل للكاتبة كوثر مصطفى.

يؤدي جمال دور أسامة مخرج تلفزيوني صديق حازم ويغرم بالصحافية رباب المشغولة بحبّ حازم، فيما تؤدي عزة بهاء دور زوجة عبد الستار التي تعلم بحبه لليلى وتحاول جاهدة منعه من إرسال إبنه إلى القاهرة لأنها تعلم خلفيات هذه الخطوة.

تتنافس الفضائيات على شراء مسلسل «البوابة الثانية» ونجح منذ الآن في احتلال موقع متميز على شاشة رمضان المقبل.

على هامش المسلسل احتفل نجومه بعيد ميلاد نبيلة عبيد، فأحضروا قالب حلوى وشاركوها إطفاء الشموع.

back to top