التنمية الثقافية الخليجية تبحث التطوير الفكري والتصدي لمحاولات الاستلاب الثقافي
قال مدير ادارة الثقافة في الامانة العامة لمجلس التعاون مزيد المزيد ان اهداف الندوة تتمثل في اغناء شخصية المواطن وبناء وعيه وقدراته على مواكبة التطور الانساني وتطوير البنى الفكرية بوصف الثقافة أساسا لتماسك الأمة وحضارتها.
يفتتح وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ صباح الخالد غداً أعمال ندوة «خطة التنمية الثقافية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية» التي تستمر ثلاثة أيام. وقال مدير ادارة الثقافة في الامانة العامة لمجلس التعاون مزيد المزيد في مؤتمر صحافي ان الهدف من الندوة تعزيز العمل الثقافي المشترك بين دول مجلس التعاون، موضحا ان هذا الهدف يأتي تحقيقا لخطة التنمية الثقافية التي أقرها المجلس الأعلى في دورته الثامنة في الرياض سنة 1987. وأضاف ان تلك الاهداف «تتمثل في اغناء شخصية المواطن وبناء وعيه وقدراته على مواكبة التطور الانساني وتطوير البنى الفكرية بوصف الثقافة أساسا لتماسك الأمة وحضارتها وتنمية العطاء الحضاري اضافة الى التشبع بالهوية الحضارية العربية الاسلامية وتوطيد المضمون القومي الاسلامي والتصدي لمحاولات الاستلاب الثقافي». وبين ان الخطة تضمنت مجموعة من المبادىء الموجهة وأهمية المشاركة الثقافية «واعتبار التراث روحا ونبع الهام وليس مجرد نصوص جامدة». وقال المزيد ان الخطة اشترطت عدة متطلبات ووسائل لتحقيقها أولها تبني أهداف الخطة ضمن الأهداف الاستراتيجية العامة للتنمية الشاملة واستكمال تطوير القوانين لتعزيز الحركة الثقافية وتوفير الدعم المالي لانجاحها واعداد المواطن للتلقي الثقافي الصحيح. وأضاف ان الخطة تشترط ايضا تشجيع انشاء المرافق الثقافية واقامة المؤسسات والجمعيات الثقافية ودعم فعالياتها وتوفير العناصر البشرية اللازمة للتنمية الثقافية والاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة اضافة الى الاهتمام بالحرف التقليدية والصناعات الثقافية والبحوث والدراسات في مجال الثقافة. وأشار الى قيام لجنة الوزراء المسؤولين عن الثقافة في دول مجلس التعاون برسم سياسات العمل الثقافي وتطوير الآليات والأدوات التي يمكن أن تحقق ما ورد في الخطة ومتابعة واقرار مختلف أوجه العمل المشترك في الثقافة والتراث والسياحة. وأوضح ان محاور العمل المشترك في مجال الثقافة هي النشاطات الثقافية عن طريق تنفيذ عدة نشاطات مشتركة تقام دوريا في الدول الأعضاء في مختلف مجالات الفنون والابداع الادبي والمحور الثاني الآثار والمتاحف والتراث الشعبي من خلال اقتراح وتنفيذ نشاطات ومشاريع مشتركة كاصدار نشرة دورية عن الآثار والمتاحف في دول المجلس واعداد أدلة للمتاحف والمختصين في دول المجلس وتشكيل فرق للتنقيب والمسح وأعمال التدريب. وذكر المزيد ان المحور الثالث هو النظم والتشريعات بحيث يتم اقرار قوانين ذات صلة بالتعاون الثقافي بين دول المجلس مثل النظام الموحد لحماية حقوق المؤلف كنظام استرشادي والاتفاق الموحد بين الدول الأعضاء والهيئات العاملة في مجال التنقيب عن الآثار كصيغة استرشادية. وأضاف ان المحور الرابع هو النشاطات العامة حيث يتم تنفيذ عدد من النشاطات الثقافية المشتركة بالتعاون مع الأجهزة واللجان المختصة في الدول الأعضاء من أهمها تنظيم معارض الكتاب في دول المجلس بالتنسيق مع الدول لضمان عدم تعارض مواعيد اقامتها وانجاحها بالشكل المطلوب اضافة الى تطوير صيغة للعمل المشترك في مجال الثقافة الالكترونية والنشر الالكتروني. وعن المحور الخامس قال انه يتعلق بالمطبوعات المشتركة مثل دليل الأدباء والكتاب ودليل الآثار والمتاحف ودليل المختصين في مجال الآثار والمتاحف ونشرة نصف سنوية خاصة بالآثار والمتاحف وكشاف البحوث والدراسات. ومن جهته، قال مدير ادارة البحوث والدراسات في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمنسق العام للندوة سهل العجمي ان جلسات الندوة موزعة على ثلاثة أيام يتطرق يومها الاول الى المحور الأول المتعلق بـ «واقع الانشطة الثقافية ودور المؤسسات الثقافية»، فيما يتعلق المحور الثاني بـ «الوسائط الاعلامية ومجتمع المعرفة». وأوضح ان المحور الثالث ضمن الجلسة المسائية يتعلق بـ «ثقافة الطفل»، اما المحور الرابع فيبحث في شأن «الثقافة في الخليج والعولمة». وذكر ان اليوم الثاني سيبحث في المحور الخامس المتعلق بـ «أسس دعم التنمية الثقافية» والمحور السادس المتعلق بـ «الثقافة والذات والآخر» فيما تبحث الجلسة المسائية المحور السابع (وضع أسس لدراسة ميدانية لاستشراف آفاق العمل الثقافي في المجتمع الخليجي) فيما يبحث المحور الثامن «المشروع الثقافي الخليجي». وذكر العجمي ان اليوم الثالث سيخصص لاجتماع لجنة صياغة البيان الختامي لاعمال المؤتمر، مشيرا الى ان عددا من الباحثين والاكاديميين والمثقفين من مواطني دول مجلس التعاون سيشاركون في اعمال هذا المؤتمر من خلال اوراق عمل متخصصة في مجال الثقافة وسبل تعزيز التواصل بين دول مجلس التعاون.(كونا)