مجلس الوزراء بحث أهداف استراتيجية التعليم العام واستمع إلى شرح مفصّل عن تطور الوضع التعليمي وخطة تطوير المناهج دان التصريحات الإيرانية التي تضمنت مساساً بسيادة واستقلال مملكة البحرين

نشر في 17-02-2009 | 00:00
آخر تحديث 17-02-2009 | 00:00
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي صباح أمس في قصر السيف برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالنيابة الشيخ جابر المبارك.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان المجلس تقدم في مستهل اجتماعه بأسمى آيات التهنئة والتبريكات الى سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بمناسبة الذكرى الثالثة لتزكية سموه لولاية العهد لدولة الكويت والتي ترجمت إجماع أهل الكويت بكل أطيافهم على مباركة الثقة الغالية لصاحب السمو أمير البلاد بتولي سمو ولي العهد لهذا المنصب وتقديره لمكانته في نفوس أبناء الشعب الكويتي الوفي ولحكمته ودوره المشهود الحافل بالإنجازات والعمل الجاد الدؤوب في مختلف المواقع في خدمة الوطن والمواطنين.

وأضاف الحجي أن مجلس الوزراء إذ يغتنم هذه الفرصة ليبتهل الى الله عز وجل أن يديم على دولة الكويت استقرارها وعزها تحت ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وأن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

وأشار الحجي الى أن المجلس أطلع على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي تأتي ضمن اطار المساعي الخيّرة التي يقودها لتوحيد الصفوف وتنسيق المواقف لخدمة قضايا أمتنا العربية وتحقيق رفعتها. واضاف ان المجلس اطلع كذلك على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من معالي الأمين العامة للأمم المتحدة بان كي مون المتضمنة دعوه سموه الى المشاركة في مؤتمر مراجعة دربان والمقرر عقده في مدينة جنيف في أبريل القادم.

المؤتمر الوطني لتطوير التعليم

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء أنه انطلاقا من الرعاية الكريمة للقيادة السياسية الحكيمة لمرفق التعليم كأساس للأمن الوطني وسبيل للتنمية جاء الاهتمام من صاحب السمو بضرورة عقد المؤتمر الوطني لتطوير التعليم بدولة الكويت استكمالاً لما سبق من جهود وتنفيذاً للغايات والأهداف التي تضمنتها استراتيجية التعليم العام في دولة الكويت. ويتناول المؤتمر أربعة محاور أساسية هي (معوقات التطوير ـ مشاريع وبرامج مستقبلية للتطوير ـ إشراك القطاع الخاص في عملية التطوير ـ الاهتمام بتكنولوجيا التعليم) وعلى ضوء هذا قدمت وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح للمجلس شرحاً تفصيلياً حول تطور الوضع التعليمي عن العام الدراسي 2007/2008 وكذلك خطة تطوير المناهج والكتب الدراسية وفق الفلسفة والأهداف التربوية لدولة الكويت وذلك بأحدث البحوث والاتجاهات التربوية والتزام معايير الجودة العالمية في صناعة المنهج والكتاب الدراسي والتي تنطلق من استراتيجية تطوير التعليم ورؤية وزارة التربية لإحداث نقله نوعية في المناهج الدراسية والدراسات البحثية والتقويمية للمساهمة في تحقيق الجودة الشاملة في التعليم. كما أطلعت الصبيح مجلس الوزراء على واقع النظام التربوي وتشخيص المناهج الحالية ومتابعة المستحدثات العالمية لتطوير المناهج وتضمين ما يتناسب منها مع شريعتنا الإسلامية السمحاء وقيم مجتمعنا الأصيلة والمحافظة على الهوية الثقافية الكويتية. وأطلعت وزيرة التربية المجلس كذلك على مشروع تخفيض الحقيبة المدرسية والإجراءات التنفيذية والتنظيمية والتوعية والإعلامية والخطة المستقبلية التي اعتمدتها وزارة التربية لتطوير خطة التعليم لدولة الكويت بدءاً من العام الدراسي 2009/2010 والتي تضمنت عدداً من المشاريع الإيجابية التطويرية التي سيكون لها أطيب الأثر في تعزيز العملية التعليمية واثراء مخرجاتها.

وأشار الحجي الى أن مجلس الوزراء بحث شؤون مجلس الأمة واطلع بهذا الصدد على الأسئلة والاقتراحات برغبة المقدمة من بعض الأعضاء وكذلك الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة.

الشؤون السياسية

كما بحث الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي. وأدان في هذا الصدد المزاعم والادعاءات التي صرح بها بعض المسؤولين الإيرانيين والتي تضمنت مساساً بسيادة واستقلال مملكة البحرين الشقيقة. وأعرب المجلس عن أسفه لصدور مثل هذه التصريحات السلبية التي تعرقل الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي ورغبتها الصادقة في بناء علاقات صداقة وتعاون بينها وبين جمهورية إيران الإسلامية، آملاً أن يحرص المسؤولون الإيرانيون على الحفاظ على علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بما يسهم في تقوية الروابط والتعاون المشترك ويخدم مصالح شعوب المنطقة.

back to top