الخمور وبن لادن بين السلفية و السلفي
برز أمس جدل بين التجمع الإسلامي السلفي والحركة السلفية، عقب البيان الذي أصدرته الأخيرة أمس الأول، وسط اتهامات متبادلة بالتكسب والنفاق، فبينما اعتبر عضو التجمع النائب السابق محمد الكندري أن الحركة السلفية «تمارس الردح السياسي وتصريحاتها غير مسؤولة وتهدف الى الإثارة والتكسب السياسي»، دعا الكندري الى التفريق بين الحركة السلفية والتجمع السلفي «الذي لديه خط واضح ومعتدل».
وردّ رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهيد الهيلم على الكندري، متسائلاً عمّا إذا كان يعتقد أنه هو المعني بفداوية التجار. وقال الهيلم مخاطباً الكندري: «أين كنت من فضيحة بيع الخمور ولحم الخنزير، أم أن الوضوح يقتضي منك الصمت، ويكفي أن تجمعك (السلفي) مارس أبشع صور النفاق مع قضايا الشريعة في موضوع القروض وقانون الاستقرار المالي». وجاء ردّ الكندري سريعاً، إذ أكد أن اتهامات الهيلم «تزرع الحقد في المجتمع»، وخاطبه بالقول: «عليك التثبت في موضوع الخمور وأنت مشارك في الهجمة على التجمع السلفي ورموزه وأنصحك بالتحلي بأدب الخلاف». وأضاف الكندري: «أصلحك الله وأصلح شيخك أسامة بن لادن الذي كشفت عن إعجابك به، واعلم أن معركتنا ليست معك وإنما مع المتنفذين، واعتذر عن عدم استكمال الردود حتى لا تجرنا إلى مسلسل الردح الذي نعترف بعدم إتقانه». ونفى الهيلم تهمة التتلمذ على يد بن لادن ، وخاطب الكندري قائلاً: «تاب الله عليك وعلى من تدافع عنهم من بائعي الخمور. ولن نستمر بالردود لأننا لا نجيد سياسة الكذب الذي تتمتع بها».