الصبيح: امتحانات الثانوية العامة الأخيرة في الكويت والنظام الجديد الأفضل لمخرجات تعليمية مؤهلة

نشر في 12-06-2008 | 00:00
آخر تحديث 12-06-2008 | 00:00

امتحانات الثانوية العامة هذا العام هي الأخيرة من نوعها في تاريخ الكويت، حيث تبدأ من العام المقبل خطة جديدة لهذه النوعية من الامتحانات، تبعد الطلبة عن الشحن والتوتر، وتوفر لهم نظاماً جديداً يساهم في تأهيلهم لحياة المستقبل، هذا ما كشفت عنه وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح خلال لقائها مع رؤساء لجان الثانوية العامة أمس.

أكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، أن امتحانات الثانوية العامة لهذا العام تعقد لآخر مرة بصورتها الحالية، إنما في الأعوام القادمة سيتم العمل بطرق أخرى، وسيتم تغيير النظام بشكل كلي ليكون النظام الجديد الافضل في تخريج مخرجات تعليمية تساهم في التنمية. جاء ذلك خلال اللقاء السنوي للوزيرة الصبيح برؤساء لجان امتحانات الثانوية العامة، وقد حضر اللقاء وكيل وزارة التربية بالإنابة ونائب رئيس لجنة امتحانات الثانوية العامة تماضر السديراوي والوكيل المساعد للتعليم العام ورئيس الكونترول الأدبي محمد الكندري والوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي ورئيس الكونترول العلمي فهد الغيص.

وطالبت الصبيح رؤساء لجان امتحانات الثانوية العامة بعدم التعسف والتشدد مع الطلبة داخل قاعات الامتحان، والتعاون مع الطلبة من دون تهاون، وتوفير الجو الهادئ والملائم، وأن مهمتنا هي قياس مدى استيعابهم للأمور وعدم زيادة توترهم وضغطهم النفسي.

وأوصت الصبيح المراقبين والملاحظين داخل قاعات الامتحان بعدم تكرار عبارات توتر الطلبة وتذكرهم بالوقت دائما وتشتت تركيزهم، وضرورة تنبيههم إلى حل الأسئلة السهلة أولا ثم الأسئلة التي يجدونها صعبة اكتسابا للوقت.

ودعت الصبيح إلى التعامل مع حالات الغش إن وجدت، والتنبيه على عدم إدخال أي أجهزة أو هواتف نقالة داخل الامتحان مع إحضار الدليل على حالة الغش وعدم التعسف باستخدام أي حق.

وأشارت إلى ضرورة الاطلاع على الأوراق والوثائق وكتيب التعليمات الذي يوزع عليهم قبل البدء بالامتحان، ليعرف رؤساء اللجان صلاحياتهم والواجبات المنوطة بهم، موضحة ضرورة التعامل مع حالات الغش بنفس الوقت ومراعاة الحالات الطارئة والمرضية.

كما أشارت الصبيح إلى التساهل في اليوم الأول مع الطالب المتأخر أو الطالب الذي دخل اللجنة الخطأ، مع تعهده بألا يتكرر الموقف مرة أخرى، ومراعاة حالاتهم النفسية والتعامل معهم بصورة إنسانية.

وشددت الصبيح على طلبة المنازل، خصوصا العسكريين منهم بعدم لبس الزي العسكري، وفي حال وجود الطالب العسكري يوضع في لجنة خاصة باليوم الأول مع توقيع تعهد لليوم الثاني.

وأكدت الصبيح أن وزارة التربية تعمل لسد حاجات ونقص جميع مقار الامتحان من أثاث وصيانة، بالتعاون مع وزارة الكهرباء ومخاطبتهم للاطمئنان على حالة الطلاب أثناء أداء الامتحان بعدم وجود القطع المبرمج، وإن وجد القطع لأسباب طارئة هناك خطة للطوارئ بوجود مولدات للكهرباء.

وبشأن مكافآت لجنة الثانوية العامة، أكدت الصبيح مخاطبة ديوان الخدمة المدنية وحرص وزارة التربية على العمل وعلى الجهد من قبل العاملين في لجان الثانوية العامة، فجهودهم تستحق أكثر من المبلغ المتوقع.

وفي نفس السياق، شكر رئيس عام كونترول الأدبي محمد الكندري جهود رؤساء اللجان، وتمنى التوفيق لأبنائنا الطلبة المقبلين على الثانوية العامة.

وشدد الكندري على ضرورة التأكد من الدليل الإرشادي، لأن معلوماته قيمة وواضحة ومفصلة وضرورة استخدام العبارات التشجيعية التي تحفز الطالب وتشجعه لدخول الامتحان وتوفير المناخ الملائم للامتحان، والابتعاد عن كل ما يوتر الطالب أثناء أدائه للامتحان، وإشعار الطالب بأنه الملك في المكان.

كما أشار الكندري إلى أن ضبط حالات الغش يجب أن يكون مع الدليل، حتى لا يحرم حقه في أداء الامتحان، وأشار إلى ضرورة التأكد من هويات الطلبة يوميا، والتساهل مع الطالب الذي يخطئ بمركز امتحانه في اليوم الأول فقط، ومع بداية الامتحان وتوزيع الأوراق لا تفتح الأوراق إلا بعد التأكد من الموقع المحدد للطالب، وأول ربع ساعة من الوقت لينبه الطالب بقراءة جميع الأسئلة والتأكد من عدد الأوراق وعدد الصفحات والتذكير بالتعليمات.

وبدوره، ركز رئيس كونترول القسم العلمي فهد الغيص على رؤساء اللجان بضرورة التعاون مع أعضاء اللجنة الذين يتسلمون ويسلمون أوراق الامتحان، مع توفير الجو الهادئ لهم حتى يتم تفادي الأخطاء بعدد الأوراق.

وأشار الغيص إلى ضرورة التعامل مع أي حدث بهدوء وعدم التشدد، لأن الطلبة هم أبناؤنا وبناتنا الذين نتمنى لهم التوفيق والنجاح.

back to top