ولي العهد: التكامل والتعاون بين الأجهزة المختصة يحققان المأمول من الأنظمة التعليمية وزيرة التربية نابت عن ولي العهد في المؤتمر الأول للاتحاد الإسلامي للمعلمين

نشر في 29-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 29-10-2008 | 00:00
No Image Caption
تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، دشنت جمعية المعلمين الكويتية المؤتمر الأول للاتحاد الإسلامي للمعلمين من خلال مجموعة من الأهداف والمبادئ الأساسية لمهنة التدريس، مركزة على أهمية الاتحاد لتحقيق مزيد من التقدم والارتقاء بهذه المهنة.

تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد افتتحت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح أمس اللقاء الأول للاتحاد الاسلامي العالمي للمعلمين، الذي تنظمه جمعية المعلمين الكويتية ويستمر ثلاثة أيام.

وقالت الصبيح في كلمة نابت فيها عن سمو ولي العهد ونقلت خلالها تحيات وتمنيات سموه بالتوفيق للمؤتمر إن «الكويت يسعدها استقبال مقر اتحاد جمعيات المعلمين الاسلامية، وانه تشريف للكويت ان يقام في رحابها وبين ظهرانيها، وانه لفضل تختص به الكويت التي تعتز بأن يبادلها الاخوة هذه المشاعر الاخوية والرغبة الصادقة وتكامل الجهود وتآزر مساعيها، من اجل ان يعود الخير على جموع المعلمين في الخليج والدول العربية والاسلامية».

وأضافت «انها رسالة عظيمة انيطت بالجميع واختارت جموع المعلمين للنهوض بهم على النحو الذي ترضاه وتتطلع اليه وتتناسب والمكانة الكبيرة والرسالة الجليلة التي ينهض بها المعلمون في مسيرة أوطانهم» موضحة ان هذا «المشروع يركز في أهدافه على اهمية دعم قضايا المعلمين العادلة، والعمل على رفع شأن مهنة التعليم والنهوض بمستواها وتنظيم قواعدها لمزاولتها في الدول الاعضاء، والمساهمة في وضع معايير اختيار المعلمين واعدادهم قبل الخدمة».

وقالت انه «من دواعي الانصاف في مجال الحديث عن اهمية رعاية المعلم ان نذكر بكل تقدير المسؤولين في دولنا الخليجية والعربية والاسلامية لاهتمامهم بالتعليم وجعله في طليعة اولوياتهم والاستجابة لكل المطالب بتطويره ورصد الميزانيات المناسبه له». وأكدت أن «العلاقات التكاملية التعاونية بين أجهزة الوزارات والقائمين على أمر الجمعيات والنقابات المهنية للمعلمين هي التي تحقق المأمول من الانظمة التعليمية في أوطاننا العزيزة».

من جهته، أكد رئيس جمعية المعلمين الكويتية عبدالله الكندري الحرص على توحيد الصف ولم الشمل بين الاشقاء في العالمين العربي والاسلامي، مضيفا ان الجمعية وبالتعاون مع منظمات المعلمين في دول الخليج بادرت بتأسيس رابطة معلمي دول الخليج العربية.

وقال الكندري إن هذا التعاون تطور بتأسيس الاتحاد الاسلامي العالمي للمعلمين، والذي يجمع المعلمين ممثلين في منظماتهم مع اخوانهم في الدول الاسلامية لتبادل الخبرات، والمساهمة في تطوير العملية التربوية، والاهتمام بالمعلمين ومحاربة الجهل والامية والتخلف ونشر التعليم وتحسين مستوى المعيشة في الدول الاسلامية، مشيرا إلى الدعم الكبير واللامحدود للمسؤولين في الكويت لمساهتمهم الفعالة في إنجاح الفكرة التي انطلقت في شهر فبراير الماضي، وأكبر دليل على ذلك رعاية سمو ولي العهد للمؤتمر.

من جهته، قال رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر د. غازي العنزي ان الواقع المرير لحال الأمة الاسلامية يستوجب من كل شرائح المجتمع وعلى رأسهم المعلمون، العمل على تربية وتثقيف النشء لمحاولة تغيير هذا الحال الى حال افضل. وأضاف العنزي أن أهم أهداف المؤتمر هو بناء علاقات وطيدة بين جمعيات ونقابات واتحادات المعلمين الاسلامية لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه المعلم، موضحا أن الملتقى سيعمل على توحيد صفوف المعلمين وسيساهم في دعم قضاياهم والارتقاء بشأنهم. وأكد ان اللقاء يزخر بالكثير من المعاني لوحدة وتلاحم المعلمين المسلمين، وبلورة موقف تربوي مهني نقابي، غايته تفعيل دور المعلم في تهيئة المناخ الملائم لتحقيق الآمال والطموحات المنشودة.

وشدد الخطيب في وزارة الأوقاف الشيخ أحمد القطان على أهمية التعاون والاتحاد والتلاحم في المجتمعات الاسلامية من خلال المعلمين، لانتاج جيل متعلم واع للحياة الجديدة التي تحتاج الى دراية ووعي من قبل المسؤلين، كما اثنى القطان على راعي المؤتمر وعلى الوزيرة الصبيح وجمعية المعلمين الكويتية في دعمهم مثل هذه الاتحادات، التي تصب في الصالح العام وتسعى إلى نبذ الظواهر الشاذة من المجتمعات الاسلامية.

back to top