كريستينا صوايا: لم تُقَدَّم لي الشهرة على طبق من فضّة

نشر في 24-10-2008 | 00:01
آخر تحديث 24-10-2008 | 00:01
تجمع ملكة جمال لبنان السابقة كريستينا صوايا في برنامجها الجديد «أجواء»، على شاشة «المستقبل»، محبي الموسيقى على إختلاف أعمارهم وأجناسهم. طموحها كبير في الحياة وتخاف من المجهول. تدافع بشراسة عن سمعة الفتاة اللبناية وتلفتها المرأة الخليحية بأناقتها وحضورها. لا تحب السياسة وتصف نفسها بالمتروية. تثير حياة الفنانة داليدا حشريتها وترى أن الفنانة صباح حالة لا تتكرر.

عن دخولها المجال الإعلامي ومشاريعها المستقبلية وحياتها العائلية، كانت معها الدردشة التالية:

أخبرينا عن برنامجك الجديد «أجواء» وإلى من تتوجهين عبره؟

(تضحك) «الأجواء ولعانة والسهرة عمرانة». يتميّز البرنامج بالحيوية والحركة وهو جديد شكلاً ومضموناً، أعتمد فيه على العفوية وسرعة البديهة في التقديم، وعلى اللغة المحكية من دون تفلسف لتصل إلى أكبر شريحة من المجتمع. يتوجه إلى الفئات العمرية المختلفة ويحاول أن ينقل أجواء الفرح بطريقة راقية ومميزة إلى الأشخاص الذين لا يرتادون أماكن السهر.

أعيش أوقاتاً جميلة أثناء التصوير، فالجمهور في الإستوديو مرح ويحب الحياة ويتفاعل مع الموسيقى على تنوعها ومع الأغنيات العربية والأجنبية القديمة والحديثة ما يضفي أجواءً إستثنائيّة على السهرة. ليس هدفنا تخريج نجوم بل التنافس بروح رياضية بين هواة في الموسيقى والغناء يريدون إبراز موهبتهم، على أمل أن يصبحوا نجوماً في المستقبل، إضافة إلى فقرات موسيقية ليست معتمدة في برامج المنوعات الأخرى.

هل تتعاطفين مع بعض المشتركين أكثر من غيرهم؟

كلا. أتعاطف مع الجميع جميعاً وليس لي علاقة في اختيار الفائز. أميل أحياناً إلى أشخاص معينين، لكن لا أظهر إهتمامي بهم إلى العلن. عندي إلمام في الموسيقى ودرست الـ vocalise وبالتالي أستطيع اكتشاف المشترك المتميز عن غيره. الجميل في «أجواء» أن المشترك الخاسر لا يغادر بل يعطى فرصاً أخرى لإثبات نفسه من جديد في البرنامج. أعرف تماماً أن بعض الأشخاص يعيشون حالة من التوتر في أوّل ظهور لهم أمام الجمهور والكاميرا ما يؤثّر سلباً في أدائهم.

إلى أي مدى تجعلك تجربتك في مسابقة ملكة جمال لبنان تعيشين مع الهواة حال التوتر والقلق؟

إلى حد كبير، أعود بذاكرتي دائما، أمام أي منافسة، إلى التوتر الذي عشته أثناء مسابقة ملكة جمال لبنان قبل حصولي على اللقب. على الرغم من التجارب الكثيرة التي مررت، ما زال الخوف يتملكني في اللحظات الأولى التي أطلّ فيها على الجمهور، لذلك أحرص على إعطاءالمتنافسين المعنويات وأركز على تعزيز ثقتهم بنفسهم لتقديم الأفضل.

ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

دخلت البرنامج بفرح وعزم كبيرين على العمل واقتناع تام بالفكرة، لذلك لم أواجه أي عراقيل. أشاهد الحلقة أثناء عرضها على الشاشة وأقوم بنقد ذاتي لأتفادى أخطائي في المستقبل واستمع إلى ملاحظات القيمين عليه. لأني أتمتّع بروح النكتة وأحب الحركة، اشعر أن البرنامج يشبهني ما ينعكس إيجاباً على حسن سيره.

عرفنا أنك تحبين الغناء، لماذا اخترت دخول المجال الإعلامي لا الغنائي؟

يستهويني مجال الإعلام منذ الصغر. تخصصت في إدارة الأعمال بعد نصيحة المقربين مني مع العلم أنني أهوى الإعلام. تتويجي ملكة لجمال لبنان عام 2001 فتح أمامي أبواباً كثيرة، وبما أنني متروية في خياراتي تريثت إلى أن تلقيت العرض المناسب، وهكذا بدّأت تحقيق حلمي في أن أكون وجهاً إعلامياً. لا شكّ في أن تجربتي كملكة جمال لبنان واحتكاكي اليومي بالفئات المختلفة إضافة إلى المبادىء التي نشأت عليها ساهمت كلها في تقوية شخصيتي وزادتها صلابة. لدي الكثير من الأحلام وأجتهد لتحقيقها. أعشق تحمّل المسؤولية وأعتقد أن تجاربي الحياتية زادت من مناعتي أمام الأخطاء والحمدلله فاقت نجاحاتي الإخفاقات.

يعني كلامك أن الشهرة لم تقدّم إليك على «طبق من فضّة»؟

صحيح، ولو استخدمت جمالي لغايات معينة لوصلت منذ زمن بعيد إلى أعلى المراتب. يوصلني الجمال الى هدفي وهو الإستمرارية. إجتهدت على نفسي وعلى شخصيتي ومشيت على طريق سليم 100% ما أكسبني سمعة جيّدة بين الناس. لا ألتفت إلى غيري، ويعرف المحيطون بي إصراري ومدى تعبي لأحقق أهدافي. أتعلّم دائماً من أخطائي السابقة وأتفاداها في المستقبل. تلقيت عروضاً هائلة لكني رفضتها ولا أقبل سوى الأعمال التي تكسب صورتي أهمية.

هلّ تجدين نفسك مقدّمة برنامج سياسيي؟

كلا. لا تستهويني السياسة وهي المسؤولة عن التوتر الذي يحصل في لبنان بين الحين والآخر. أدعو كل شخص ما زال يصفّق لزعيم سياسيّ معيّن أن يستبدله ببرنامج «أجواء». الحرب عندنا مسالمة وسلاحنا الفن.

أين أنت من التمثيل وهل تحبّين تجسيد حياة فنانة معينة؟

تلقيت عروضًا كثيرة لكنها لم تناسبني وأفضّل أن اعطي وقتي للإعلام. تلفتني حياة الفنانة داليدا، فهي مليئة بالأحداث الغريبة والمهمّة وأحبّ أغنياتها لكني لا أعرف إن كنت أشبهها في الشكل. كذلك أعشق الفنانة صباح وأعتبرها مثالا لكلّ إمرأة مميزة وأقدّر إستمراريتها وإرادتها للحياة، لا أعتقد أن أيّا من الفنانات العربيات وصل إلى نجوميتها. إنّها حالة لا تتكرر.

كيف توفقين بين حياتك الزوجيّة والعملية؟

صحيح أنه لا يمكن تحقيق توازن كامل بين الإثنين إلا أنني أنسّق بين عملي وعائلتي، يصوَّر برنامجي خلال الليل ما يحرمني من رؤية ابنتي، فأحاول التعويض عن الأمر خلال النهار وبعد عودتها من المدرسة. كذلك أملك شركة لتنظيم الحفلات في أنحاء الوطن العربي مثل الأعراس وغيرها وهي تأخذ حيزاً من وقتي أيضاً، لكن ليس على حساب أسرتي.

تقولين أنّك إنسانة متفائلة، ما الذي يخيفك من الغد؟

الموت هو الأمر الذي يخيفني أكثر من أيّ شيء آخر. أنا إنسانة مؤمنة لكني أقلق من المجهول. (تدمع) أدعو الله أن يحفظ عائلتي والأشخاص الذين أحبّهم.

كيف تفسّرين تشويه صورة الفتاة اللبنانية في العالم العربي وعلى من تقع المسؤولية؟

ما يلصق بالفتاة اللبنانية من سيئات ليس سوى تلفيقات مبالغ فيها. لا يختلف لبنان عن غيره من البلدان، ويعمد البعض إلى تشويه صورة المرأة اللبنانية لأنها الأنجح والأكثر انفتاحاً وثقاقة وجمالاً وأناقة وتحتل أفضل المراكز أينما حلّت. لا يعني كلامي أنه لا يوجد في لبنان فتيات سيئات السمعة لكنهن قلائل وأؤمن بالمثل القائل «الصيت إلنا والفعل لغيرنا».

تتعاملين في شركتك مع العالم العربي أجمع، ما الفرق الذي تجدينه بين المرأة اللبنانية والخليجية؟

لا ينصف المجتمع الخليجي المرأة على الرغم من تمتعها برقيّ الاخلاق والحضور المميز وبقدرات فكريّة عالية. لمست من خلال تعاملي مع المرأة الخليجية أنها تملك طموحاً كبيراً لا يسمح لها بتوظيفه على أرض الواقع. أوجّه تحيّة للمرأة الخليجيّة وأهنئها على ذوقها الرفيع في مجال الموضة وغيرها.

بطاقة

الإعلامي المفضل عندك؟

• البرامج السياسية: مارسيل غانم

• برامج المنوعات: طوني بارود

• البرامج الثقافيّة: جورج قرداحي

• البرامج الحوارية: نيشان

• برنامج «بكل جرأة»: طوني خليفة

الفنانة؟ نانسي عجرم.

أكلتك؟ الملوخية.

كتابك؟ الكتاب المقدّس.

فيلمك؟ Love story.

الممثل؟ بن أفلك

لونك؟ الأحمر.

بلدك؟ لبنان.

back to top