البورصة تواصل نزيفها... والمؤشر يقترب من كسر الـ 7 آلاف نقطة

نشر في 12-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 12-01-2009 | 00:00
في واقع مرير سارت تداولات أمس بينما بقيت أسهم كثيرة تنتظر قدرها حتى الدقائق الأخيرة التي رفعت المؤشر ثلاثين نقطة، أدخلت إلى الشاشة اللون الأخضر، لكن الاتجاه الهابط مستمر والترقب وعدم الدخول و«الكاش» تتسيّد الموقف.

مع بداية الأسبوع الثاني من العام الجديد، استمر المؤشر في الانقياد بسهولة إلى السقوط للأسبوع الثالث على التوالي، خاسرا 73 نقطة ومستقرا عند مستوى 7298.9 نقطة، واكبه تراجع المؤشر الوزني أيضا والذي خسر 8.01 نقاط ليقفل على مستوى 381.38 نقطة.

وتراجعت قيم وكميات التداول أمس، حيث تم تداول 66 مليون سهم فقط بقيمة قاربت الـ21 مليون دينار نُفِّذت عبر 2094 صفقة، ويلاحظ تراجع المتغيرات الثلاثة قياسا على أداء آخر جلسة.

عنق الزجاجة

بدأت الأمور تزداد سوءاً ولا تبدو اي بوادر للحلحلة، ولا يوجد اي حلول على المدى القصير، لذلك تراجعت الاسهم بنفس الوتيرة السائدة خلال ثلاثة أسابيع ماضية، بل إنها كرست المشاكل في السوق عموما وفي قطاعي الاستثمار والعقار خصوصا، عبر الأسعار التي وصلتها الأسهم، فقريبا ستدخل بعض الاسهم فئة جديدة تقل عن 20 فلسا.

وبسلبية واضحة بدأت تداولات الاسبوع وانتهت، مع تغيرات محدودة على مستوى عمليات الشراء على بعض الاسهم القيادية، التي سجلت تداولات مرتفعة كسهم المشاريع الذي عاكس موجة البيع وارتفع بالحد الاعلى، كذلك تغيرت تداولات سهم بيت التمويل الخليجي الذي شهد عمليات شراء اقفل على اثرها مرتفعا بوحدة فقط.

عدا ذلك تسابقت معظم الاسهم القيادية وغيرها على عمليات بيع، وتراجعت اسهم البنوك بنسب متوسطة وكذلك شركتي الخدمات «زين واجيليتي» ليصل المؤشر الى مستوى 7262 نقطة، وبذلك يقترب كثيرا من كسر مستوى الـ7 آلاف نقطة نزولا، كاسرا كل الثقة في الاسهم المدرجة، متراجعا الى مستويات ما قبل خمس سنوات ماضية تقريبا.

فترة ترقب النتائج السنوية هذه السنة ليست كسابقاتها، حيث كنا ننتظر تقييم الارباح والتوزيعات، لكن هذه السنة الانتظار لمعرفة من يمكنه النهوض ومن سيلقى حتفه بسبب ازمته المالية الخاصة، فالكثير يعانى شحا بالسيولة وتعثرا كبيرا في ايفاء التزاماته وتراجع تصنيفه من قبل المؤسسات المتخصصة، ولا يوجد له معين خلال هذه الفترة سوى جهوده الذاتية وادارته الحائرة بشأن اي الاصول تبيع في محاولة للبقاء.

اذن الفترة الحالية حرجة بما فيه الكفاية لنطلق عليها عنق الزجاجة للشركات الكويتية المدرجة، فمن يستطيع ان يمر يقوى اكثر ومن لا يستطيع سيهلك لا محالة.

أداء القطاعات

قاد قطاع البنوك التراجع بين القطاعات بجدارة واقفل خاسرا 252.9 نقطة، وذلك بعد ان تراجع سهما الدولي والاهلي بالحد الادنى، بينما كانت تراجعات الاسهم الكبرى بالقطاع محدودة.

قطاع الاستثمار تراجع بـ73.1 نقطة، مستفيدا من ارتفاع سهم مشاريع بالحد الاعلى ليخفف من خسارته بشكل كبير، وبقيت معظم اسهمه دون تداول أو طلبات شراء ايضا.

وتراجع قطاع العقارات بـ69.1 نقطة بشكل مقارب لخسائر الاستثمار، فكثير من اسهمه مرتبطة بالقطاع الاستثماري في السوق.

وخسر قطاع الصناعة 73.2 نقطة، وكانت اكبر خسائره على سهم تبريد الذي تراجع بنسبة 20 في المئة.

وكانت خسائر قطاع الخدمات محدودة قياسا على اداء القطاعات الرئيسية وفقد فقط 28.2 نقطة، وسجلت اسهمه الرئيسية تراجعا متوسطا بوحدتين او ثلاث على الاكثر، وسجلت ثلاث اسهم ارتفاعا بنسبة 6 في المئة في القطاع، وهي مشرف وفيلا مودا والمجموعة المشتركة.

وتراجع قطاع الاغذية بـ58 نقطة وسط محدودية تداولاته.

وارتفع قطاع غير الكويتي بـ6.6 نقاط وسجل اللون الاخضر الوحيد بين القطاعات امس، وذلك بعد ان ربح سهم بيت التمويل الخليجي اقل من 1 في المئة.

back to top