مجلس التعاون يرفض دعوة نجاد لتفقد المفاعل الايراني

نشر في 21-08-2008 | 00:00
آخر تحديث 21-08-2008 | 00:00
طلب استعجال إقامة النووي الخليجي
أكدت مصادر دبلوماسية خليجية ان مجلس التعاون الخليجي «لن يبعث أي وفد إلى طهران بناء على دعوة الرئيس الايراني احمدي نجاد بشأن ارسال خبراء خليجيين لتفقد المفاعل النووي الايراني، من اجل تهدئة المخاوف الخليجية في ما يخص ملفها النووي».

وقالت المصادر لـ «الجريدة» ان هذه المسألة «ليست من اختصاص مجلس التعاون الذي لا يرغب بأن يكون طرفاً في الصراع الغربي- الايراني حيال هذا الموضوع، بل هي من اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

في موازاة ذلك، كشفت المصادر ذاتها أن الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي طلبت إلى الجهات المعنية في المجلس والوكالة الدولية للطاقة الذرية الاستعجال في دراسة الجدوى الخاصة بـ «النووي الخليجي» للأغراض السلمية، من أجل عرضه على القادة في قمتهم المقررة بمسقط في ديسمبر المقبل، تمهيداً لإعطاء الضوء الأخضر بالبدء بخطوات التنفيذ العملية.

واضافت ان «الدراسة الاولية التي يقوم بها الفريق المكلف من المجلس تستند الى محورين أساسيين، هما اختيار موقع المفاعل، وتدريب الكوادر الوطنية من مختلف الدول الخليجية وتأهيلها لاستخدام كل التقنيات النووية»، مشيرة الى أن «الموقع يجب ان يراعي عملية الامان في الاستخدام والبعد الجغرافي».

وأكدت انه «تم الانتهاء من وضع الإطار القانوني والبرنامج الزمني لإنشاء المفاعل النووي»، لافتة إلى ان «البرنامج الزمني للإنشاء والتدريب لن يتعدى عشر سنوات».

وذكرت ان وفد الوكالة الدولية «حدد خلال زيارته الى الرياض قبل أشهر الاحتياجات التي تتطلبها دراسة جدوى البرنامج النووي الخليجي المشترك»، مشيرة الى ان المنظمة الدولية «تعهدت بتقديم جميع مساعداتها في هذا الصدد حتى آخر خطوة من عملية انشاء المفاعل».

وبينما أوضحت المصادر ان «المفاعل الخليجي سيخصص للأغراض السلمية، وتحديدا في عمليات توليد الكهرباء وتحلية المياه»، قالت في الوقت ذاته «انه سيؤدي الى توازن قوي في المنطقة»، في اشارة الى المساعي الايرانية في هذا المجال.

back to top