التآزر الوطني ينطلق الاثنين بمشاركة تيارات سياسية ومؤسسات المجتمع المدني الغانم: المواطن لم يعد قادراً على تحمل المزيد من الضغوط المعيشية

نشر في 21-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 21-03-2009 | 00:00
بمشاركة عدد من التيارات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وبعض الشخصيات، تنطلق بعد غدٍ الاثنين فعاليات مؤتمر «التآزر الوطني».

أثنى نائب رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت عبدالرحمن الغانم على فكرة انعقاد مؤتمر «التآزر الوطني»، الذي «يأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة تركت تداعياتها الكبيرة الواضحة على الحياة العامة والاجتماعية برمتها، وانعكست بمزيد من الأعباء على المواطن الكويتي، الذي ما عاد قادراً على تحمل المزيد من الضغوط المعيشية والاجتماعية والاقتصادية».

وتمنى الغانم أن «يكون هذا المؤتمر الذي ستنطلق فعالياته في الثالث والعشرين من شهر مارس الجاري، مختلفاً عن سابقاته لناحية خروجه بمقترحات وأفكار تجد طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع، ولا تبقى حبراً على ورق ولا يكون مصيرها غياهب النسيان، كما الكثير من المؤتمرات التي كانت فكرة انعقادها جيدة، إنما لم تجد الفرصة المناسبة لتطبيق مقترحاتها، أو وُضعت العراقيل في طريقها بسبب تضارب المصالح».

وأشاد بمشاركة العديد من التيارات السياسية والشخصيات المستقلة في المؤتمر، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد أهميته، متمنياً «ألا يتم استغلال هذا المؤتمر من قبل بعض التيارات لتحقيق مكاسب ومصالح سياسية على حساب كتل أخرى، ونسيان الغاية الأساسية من انعقاده».

دور مؤسسات المجتمع المدني

ومن جانبه، كشف رئيس جمعية المعلمين عبدالله الكندري عن رغبة مؤسسات المجتمع المدني، في استعادة دورها الحقيقي في المجتمع من خلال مؤتمر «التآزر الوطني»، لافتاً إلى أن الدور السياسي لهذه المؤسسات اختفى في السنوات الأخيرة، بسسب اختطاف الساحة السياسية من قبل السياسيين وسيطرتهم عليها.

وأكد الكندري في تصريح صحافي أن مؤسسات المجتمع المدني تاريخها عريق وحافل بالإنجازات، ولها دور كبير في السنوات الماضية في النهوض بالمجتمع وتخطي الأزمات، مستشهداً بدورها في محنة الغزو العراقي سواء داخل الكويت أو خارجها، لافتاً إلى أنها تريد استعادة دورها من جديد من خلال هذا المؤتمر، خصوصا أنها تمتلك كفاءات وقدرات مختلفة في كل التخصصات وتكمل بعضها بعضا، ويمكنها أن تقدم الكثير إلى المجتمع.

دور بارز

وأوضح أن من أهم أهداف مؤتمر «التآزر الوطني» رغبة مؤسسات المجتمع المدني في أن يكون لها دور بارز في الخروج من المحنة الداخلية الحقيقية التي يمر بها الوطن وانتشاله منها، مبدياً تفاؤله في أن المؤتمر سيحقق نجاحاً كبيراً ويأتي بالأهداف المرجوة منه، مشيراً إلى أن هذا التفاؤل ظهر منذ الوهلة الأولى لإعداد المؤتمر وتلاحم جميع مؤسسات المجتمع المدني وإبدائها رغبة صادقة في استعادة دورها الحقيقي.

استبيان فوضى

في حين أكد نائب رئيس جمعية المهندسين المهندس ناجي العبدالهادي، أن المؤتمر يلعب دوراً كبيراً وأهمية خاصة في اطلاع صاحب الرأي وكذلك الشعب الكويتي على الحدث، ومناقشة كثير من المشاكل والقضايا المهمة التي تخص كل مواطن بشفافية وبمشاركة كل أطياف المجتمع في آن واحد ومكان واحد، مشيراً إلى أن المؤتمر سيقوم بعمل استبيان للفوضى التي تحدث الآن من خلال مشاركة كل أطياف المجتمع، كما أنه يجسد تأصيل الوحدة الوطنية، مؤكداً أن الولاء للوطن في النهاية لا يكون كلاما فحسب، بل هو فعل تنفيذ.

وأكد العبدالهادي أنه سيشارك في فعاليات المؤتمر من خلال ورقة عمل تتحدث عن دور التكنوقراط في إدارة الدولة الحديثة، ومدى أهمية الإيمان الكامل لسمو رئيس الوزراء به، وعدم الانتماء من قبل الحكومة ورئيسها إلى أي حركة سياسية أو اتجاهات خاصة، وأن يتم اختيار الحكومة ممثلة في وزرائها على أساس الكفاءات وليس المعارف، مشيراً إلى أنه سيركز في ورقة العمل على أهمية أن يكون لسمو رئيس الوزراء مستشارون أكفاء يمكنهم تقييم الأشخاص، لافتاً إلى أن المؤتمر جاء في توقيته المناسب، لأن الدولة في الوقت الحالي بحاجة إلى من ينتشلها من الوضع السياسي الراهن، مشدداً على الدور الكبير لمؤسسات المجتمع المدني في هذا الأمر، معرباً عن أمله أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة تأخذ إطار التنفيذ الفعلي في أسرع وقت.

back to top