أوباما يدعو إلى تحرك فوري وشفاف لمعالجة الأزمة حذَّر من التأخير وقال إن النظريات الفاشلة هي السبب
حذر الرئيس الأميركي من أن «عدم التحرك سيؤدي إلى استمرار الركود لسنوات وسيخسر الاقتصاد خمسة ملايين وظيفة إضافية، وسيتخطى معدل البطالة 10 في المئة، وستغرق البلاد أكثر في الأزمة إلى درجة، انه في وقت معين، لن نكون قادرين على تغيير الواقع».حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أي تأخير في معالجة الأزمة الاقتصادية، مشدداً على ضرورة أن يكون التحرك سريعاً وجريئاً وحكيماً بما يكفي للخروج من الأزمة متهماً ما وصفها بـ«النظريات الفاشلة» التي سادت في واشنطن في الماضي، بأنها تسببت في الأزمة.
وكتب أوباما في مقالة في «واشنطن بوست» بعنوان «التحرك الذي يحتاج اليه الأميركيون» «من الواضح الآن للجميع أننا ورثنا أزمة اقتصادية هي الأعمق والأكثر ألماً منذ أيام الكساد العظيم».وإذ لفت إلى ان «الناس في كل مكان يشعرون بالقلق بشأن ما سيحمله المستقبل»، قال ان ما يتوقعه الأميركيون من واشنطن هو تحرك يتناسب مع الوضع الطارئ ويكون «سريعاً وجريئاً وحكيماً بما يكفي للخروج من الأزمة».وحذر من التأخير في معالجة الأزمة لأن كل يوم تأخير يعني «خسارة المزيد من الناس وظائفهم ومدخراتهم ومنازلهم»، محذراً من ان «عدم التحرك سيؤدي إلى استمرار الركود لسنوات وسيخسر الاقتصاد خمسة ملايين وظيفة إضافية وسيتخطى معدل البطالة 10 في المئة وستغرق البلاد أكثر في الأزمة إلى درجة، انه في وقت معين، لن نكون قادرين على تغيير الواقع».وقال انه عبر خطة الإنقاذ المطروحة أمام الكونغرس يمكن خلق 3 ملايين فرصة عمل في السنتين المقبلتين وتخفيف الضرائب عن 95 في المئة من العمال الأميركيين وزيادة إنفاق الشركات والمستهلكين على حد سواء واتخاذ خطوات لتعزيز الاقتصاد في السنوات المقبلة.ووصف الخطة بأنها «أكثر من مجرد وصفة للإنفاق القصير المدى، إنها استراتيجيا للنمو على المدى البعيد وفرصة في عدة مجالات منها الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والتعليم. وهي استراتيجيا سننفذها بشفافية ومحاسبة غير مسبوقتين كي يعرف الأميركيون أين تذهب أموال ضرائبهم وكيف يتم إنفاقها». ورفض الرئيس الأميركي الانتقادات التي طالت الخطة ووصفها بأنها «مضللة»، وأنها «تعكس النظريات الفاشلة التي قادتنا إلى الأزمة: المفهوم الذي يقول ان تخفيض الضرائب وحده يحل مشاكلنا وانه بإمكاننا مواجهة الاختبارات الهائلة بواسطة خطوات وإجراءات جزئية، وأنه بإمكاننا أن نتجاهل التحديات الأساسية مثل الاستقلال في مجال الطاقة والكلفة المرتفعة للرعاية الصحية».وقال انه يرفض هذه النظريات وكذلك الأميركيون الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر وصوتوا للتغيير.وحذر من ان الاقتصاد مازال يتدهور وان «الوقت حان الآن لعلاج يعيد الأميركيين إلى العمل وينشط الاقتصاد ويعزز الاستثمار في النمو المستدام».وقال ان الخطوات التي تنص عليها خطة الإنقاذ هي التي ينتظر الأميركيون من إدارتهم اتخاذها من دون تأخير.وقال إن أمام الإدارة الاختيار بين العودة إلى العادات السيئة القديمة التي تقف في وجه التقدم أو توحيد الجهود والقول للأميركيين ان «مصيرنا نكتبه بأيدينا ولا يمليه أحد علينا».وختم بالقول «يمكننا أن نتحرك بجرأة لتحويل الأزمة إلى فرصة ومعاً، نكتب الفصل التالي في تاريخنا ونواجه الاختبار».وتبلغ قيمة خطة الإنقاذ التي اقترحتها إدارة أوباما 850 مليار دولار وهي تواجه معارضة شديدة من الجمهوريين في الكونغرس.(يو بي آي)