رئيس الوزراء يعلن موقف الكويت من القضايا الدولية والإقليمية في الجمعية العامة الخميس المقبل سموه وصل إلى نيويورك وسيلتقي عدداً من رؤساء الدول والحكومات

نشر في 21-09-2008 | 00:00
آخر تحديث 21-09-2008 | 00:00
No Image Caption

اختتم سمو رئيس مجلس الوزراء زيارة ناجحة لواشنطن التقى خلالها كبار المسؤولين الأميركيين وعلى رأسهم الرئيس جورج بوش، وسيطرح سموه في نيويورك خلال القائه كلمة الكويت أمام الجمعية العامة الخميس موقف الكويت من القضايا الدولية المختلفة.

وصل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مساء امس الاول الجمعة الى مدينة نيويورك ليرأس وفد دولة الكويت في أعمال الدورة 63 للجمعية العامة للامم المتحدة، وفي أنشطة متزامنة أخرى تبدأ مطلع الأسبوع المقبل.

وكان في استقبال سمو رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح وأعضاء الوفد الكبير المرافق لهما المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة السفير عبد الله أحمد المراد وأعضاء الوفد الكويتي المعتمد لدى الامم المتحدة.

وتأتي زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الى نيويورك في أعقاب زيارة ناجحة للعاصمة الاميركية واشنطن التقى خلالها كبار المسؤولين الأميركيين وعلى رأسهم الرئيس جورج بوش الذي بحث معه العلاقات الثنائية ومواضيع أخرى تتعلق بالوضع الراهن على الساحة الدولية.

ومن بين أنشطة سمو رئيس مجلس الوزراء الاسبوع المقبل ترؤس مائدة مستديرة بمشاركة رئيس سلوفينيا دنيلوترك تتناول موضوعي التربية والصحة اللذين يمثلان أهم الأهداف الإنمائية الثمانية للالفية.

وقال السفير المراد لـ «كونا» ان «ترؤس سمو رئيس مجلس الوزراء هذه الفعاليات العالية المستوى التي سيحضرها عدد كبير من رؤساء الدول و الحكومات يعتبر نجاحا للدبلوماسية الكويتية».

وأضاف ان سموه «سيلقي كلمة دولة الكويت أمام الجمعية العامة يوم الخميس المقبل وسيطرح فيها موقف الكويت من القضايا الدولية المختلفة ووجهة نظرها في العديد من المواضيع المهمة المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة ولجانها خاصة ما يتعلق منها بالتنمية ومواضيع أخرى بدأت الدول الأعضاء في المنظمة الدولية تثيرها بتشديد متزايد». وأفاد بأن «سموه سيلتقي عددا من رؤساء الدول والحكومات خلال اقامته في نيويورك ليبحث معهم في شتى الأمور الثنائية والإقليمية والدولية».

وردا على سؤال حول التصدع في العلاقات الاميركية-الروسية بسبب قضية جورجيا وامكان تأثيره على أجواء الدورة، قال السفير المراد إن «الأمم المتحدة بيت يضم 192 دولة عضوا، وهي بالتالي بيت الجميع، وأساس العمل الذي تقوم به المنظمة هو حل النزاعات الدولية بالوسائل السلمية والمحافظة على الأمن والسلم الدوليين».

وأعرب عن أمله في أن تسود تلك الطريقة في حل الخلافات ومعالجة القضايا الدولية وفي أن يتسم عمل الأمم المتحدة وخصوصا الجمعية العامة بالإيجابية، مضيفا «أعتقد أن الأوان حان لأن تلعب الأمم المتحدة دورا فعالا في الحفاظ على الامن والسلم الدوليين وفي تعزيز التنمية وتحقيق أهداف الالفية».

وعن القضايا العالقة بين دولة الكويت والعراق قال السفير المراد ان «مسألة التعويضات بيد مجلس الامن الدولي الذي قام باصدار قرارات مختلفة بشأنها»، مشددا على أن «هذه المسألة لم تبدأ ثنائيا حتى تحل ثنائيا وبدأت عن طريق مجلس الامن وبالتالي يجب أن تنتهي كذلك عن طريق مجلس الامن ولا نحبذ أن يكون هناك اتفاق ثنائي بعيدا عن مجلس الامن».

وفي موضوع ترسيم الحدود، اوضح ان «لجنة أممية للحدود الكويتية-العراقية ستقوم قريبا بزيارة المنطقة لمعاينة العلامات الحدودية».

وعن الملف النووي الايراني أعرب السفير المراد عن أمله أن يظل دائما ضمن المواضيع التي تحل بالطرق السلمية وليس باستخدام القوة.

وكان سموه قد غادر العاصمة الاميركية بعد زيارة استغرقت ثلاثة ايام التقى خلالها الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الامن القومي مايكل شيرتوف ونائب وزير الدفاع غوردون انغلاند ونائب وزير الخزانة روبرت كيميت ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وقيادات في الكونغرس ورئيس البنك الدولي روبرت زوليك.

ونقل سموه الى الرئيس بوش رسالة خطية من سمو امير البلاد تتعلق بالعلاقات الثنائية الوطيدة والمتميزة بين البلدين الصديقين، وقام سموه بتلبية دعوة الرئيس بوش لحضور افطار في البيت الابيض.

ونقل سمو رئيس مجلس الوزراء خلال غبقة رمضانية جمعته مع نحو 150 من طلبة الكويت في الولايات المتحدة تحيات الوالد الكبير سمو امير البلاد وسمو ولي العهد.

واضاف سموه مخاطبا الطلبة «لقد امرني سمو امير البلاد ان اتابع اي مشكلة يواجهها بناتنا وابناؤنا الطلبة في الولايات المتحدة».

واقامت السفارة الكويتية افطارا رسميا على شرف سموه حضرته رايس وكبار اركان الادارة وشخصيات اميركية وعربية، ومنحت جامعة جورج واشنطن سموه «ميدالية الرئيس» تكريما لمسيرته الطويلة في خدمة الكويت وشعبه.

كما التقى سموه والوفد المرافق في مقر اقامته السفراء العرب المعتمدين في واشنطن.

back to top