جوهر: غياب الديمقراطية يعني تحول البلد إلى عزبة لمجموعة من المتنفذين

نشر في 14-05-2009 | 00:00
آخر تحديث 14-05-2009 | 00:00
No Image Caption
عقد د. حسن جوهر لقاء نسائيا مفتوحا مع ناخبات الدائرة مساء أمس الأول شدد فيه على ضرورة اعتبار المرأة شريكا في صنع القرار وفي تطوير ونهضة المجتمع وعدم تهميش دورها والتقليل من شأنها.

قــــال مــــرشــــــــــح الـــــدائـــــرة الأولــى د. حسن جوهر انه تشرف بتقديم أول قانون في 96 لإقرار حقوق المرأة السياسية، وتحقق هذا الحلم في 2005 ومنذ 2006 أصبحت المرأة شريكا حقيقيا في تقرير مصير هذا البلد كمرشحة ووزيرة ونائبة في المجلس القادم بإذن الله.

وأشار جوهر إلى أن من يحاول أن يهمش دور المرأة وينخر في الممارسة الديمقراطية ويقول إن الديمقراطية سبب في تعطيل التنمية، مشيرا إلى أن بعض دول الجوار سبقتنا بالعمران والتنمية هو خاطئ لأن مصير التنمية في تلك الدول معلق بفرد ومصير الديمقراطية والتنمية لدينا متعلقة بمؤسسات أعطت قيمة للمواطن الكويتي، وحفظت حقه من خلال الدستور والمؤسسة التشريعية الديمقراطية التي أوصلت الكويت الى القمة وهي نفسها من ستعيدها إليها.

وأضاف: ارتقت خدماتنا منذ الستينيات وتعرضنا لهزات، وهذا أدى إلى تخلخل في الداخل والمجلس أصبح غير متفرغ للبناء والتنمية والتشريع وانشغل بممارسة دوره الرقابي وبالقضايا الهامشية والصراعات الفئوية والقبلية والطائفية والمناطقية والتحريض، وكل هذه الاسباب كانت سببا في عدم قدرة المجلس على صنع خارطة وطنية متكاملة تحمل هم المواطن الكويتي وتحقق حلمه في بلده.

واستشعر جوهر احساس الناس بالملل والضجر من كثرة الانتخابات قائلا: نشعر كما تشعرون ونألم كما تألمون والكل مسؤول عن هذه الحالة النفسية التي وصلنا إليها والوضع بدأ بالتدهور، إما بحسن نية من البعض وإما باستغفال البعض وإما عن طريق التحريض عبر وسائل الإعلام للتهيئة للانقلاب على الدستور بعد أن ينفر المجتمع من مؤسسته الديمقراطية.

وتابع جوهر: جربنا الانقلاب على الدستور وجربنا كيف تحول البلد الى عزبة لمجموعة أشخاص متنفذين، مشيرا إلى أنه في غياب الديمقراطية غابت البلد، وعند الوعد بعودتها عادت البلد، فالديمقراطية نعمة من نعم الله على شعب الكويت.

وتطرق جوهر إلى الانتخابات الحالية أولها أن المرأة تملك الأغلبية المريحة لتقرر ما تشاء وتوصل من تشاء إلى البرلمان، فنسبة تفوق المرأة على الرجل تصل الى 60 في المئة، لافتا إلى ضرورة عدم انسياق المرأة إلى الذين يريدون التكسب والتودد لها عبر دغدغة المشاعر من خلال الضحك على العقول أو الضغط او التوجيه المباشر من الرجل، فالمرأة وصية على نفسها وقادرة على اتخاذ خيارها بنفسها.

back to top