الفلسطينيون قلقون من نتائج الانتخابات الإسرائيلية

نشر في 12-02-2009 | 00:00
آخر تحديث 12-02-2009 | 00:00
No Image Caption
اتفقت الفصائل الفلسطينية على اختلاف مشاربها وتوجهاتها على أن المرحلة الجديدة، التي أفرزتها الانتخابات الإسرائيلية، ستكون مرحلة دقيقة وخطيرة، بسبب الفوز الذي حققه اليمين المعادي لعملية السلام.

أجمع الفلسطينيون امس عقب صدور النتائج النهائية للانتخابات الاسرائيلية على التخوف من تأثير الفوز الذي حققه اليمين الاسرائيلي بكل اطيافه على مستقبل عملية السلام، وابدت الفصائل الفلسطينية جميعها، خصوصا حركتي فتح وحماس، حذرها من هذه النتائج، كما اعتبرت الصحف الفلسطينية ان المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية باتت في خطر محدق.

«فتح»

في هذا الاطار، اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة فتح فهمي الزعارير أن «النظام السياسي في إسرائيل لن يستقر ما دامت القيادة السياسية هناك تبني إستراتيجيتها على إدارة الاحتلال، وليس على جلائه ونهايته عن الأراضي المحتلة عام 1967، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره واستعادة حقوقه السياسية والوطنية».

وأكد الزعارير أن «الانتخابات في إسرائيل وفق النتائج الأولية تشير بشكل واضح إلى تعزيز نزعة التطرف والانحراف نحو اليمين، الذي يتنكر كليا لحقوق شعبنا الفلسطيني، واضمحلال لمعسكر اليسار، كنتاج للتعبئة اليمينية المتطرفة في كل ما يتعلق بالشعب الفلسطيني وحقوقه، والتنكر للعملية السلمية، وآفاق الحل السياسي القائم على مبدأ الدولتين».

«حماس»

من جهتها، أعلنت حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية «أفرزت عمليا ثلاثة رؤوس للإرهاب»، في اشارة الى زعماء احزاب «كاديما» و«ليكود» و«إسرائيل بيتنا»، تسيبي ليفني وبنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان.

وقال برهوم في تصريح صحافي: «إن نتائج الانتخابات تؤكد أن المجتمع الصهيوني اتجه الى اختيار الأكثر تطرفا والأكثر إثارة للإرهاب والحروب ضد الشعب الفلسطيني»، مؤكداً أن «أي حكومة (إسرائيلية) تريد تهدئة فعليها دفع الثمن، فك الحصار ووقف العدوان وفتح كل المعابر، وبالتالي مواقفنا ثابتة والمتغيرات هي في الوجوه الصهيونية، ولا يعني ذلك أن هناك متغيرات في السياسات الصهيونية».

الفصائل

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي نافذ عزام، إن نتائج الانتخابات الاسرائيلية اكدت «جنوح المجتمع الاسرائيلي نحو مزيد من التطرف والتشدد في مواجهة الفلسطينيين»، موضحا ان «تصريحات ليبرمان ونتنياهو تدلل على وجود مرحلة جديدة صعبة في هذا الصراع».

ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنه «في ظل هذا التطور الخطير بصعود القوى الاكثر دموية، هناك حاجة وضرورة وطنية ملحة للشروع في الحوار الوطني الشامل من دون شروط مسبقة، والتوافق على الانتخابات الرئاسية والتشريعية».

غزة غير مبالية

أما في قطاع غزة، فقد عبر الغزيون عن لامبالاتهم من نتائج الانتخابات الاسرائيلية، قائلين: «لا نملك شيئا حتى نخاف عليه، وليست هناك وسيلة الا وقد استخدمها الاسرائيليون ضدنا».

ولم يكترث الغزيون كثيرا بمن فاز ومن سيتولى سدة الحكم في تل ابيب، إذ يعتبرون زعماء الاحزاب الاسرائيلية «قتلة ويسعون الى تحقيق المكاسب السياسية على حساب دمائنا»، وتقول غادة ثابت، التي دمر منزلها في الحرب الاخيرة على غزة وتعيش رحلة التشرد وعائلتها لـ «الجريدة»: «لم نعد نملك شيئا نخاف عليه، فبيوتنا دمرت وابناؤنا قتلوا»، وتضيف بنبرة ساخرة: «لقد استخدموا ضدنا كل انواع القنابل، ولم يبق سوى ما يتوعدنا به المتطرف ليبرمان».

back to top