«فتح» تنقلب على حكومة فياض

نشر في 14-05-2009 | 00:00
آخر تحديث 14-05-2009 | 00:00
في خطوة تناقض موقف رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس حركة "فتح" محمود عباس، دعت الكتلة البرلمانية للحركة أمس، إلى تأجيل تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة إلى ما بعد الحوار المقرر استئنافه يوم السبت المقبل في القاهرة.

وعبَّر رئيس الكتلة عزام الأحمد، عن احتجاج نواب "فتح" على "أسلوب تشكيل الحكومة الجديدة"، متهماً رئيس الوزراء المستقيل والمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، سلام فياض، بتجاهل الكتلة وكوادر الحركة في المشاورات الجارية لتشكيل حكومته.

وطالب الأحمد في مؤتمر صحافي عقد في مقر المجلس التشريعي في رام الله أمس، بأن يكون رئيس الوزراء من حركة "فتح"، مهددا بمقاطعة الحكومة المقبلة والتصرف على أساس معارضتها.

وفي السياق، قال عضو وفد حركة "فتح" في الحوار الفلسطيني نبيل شعث لـ"الجريدة"، إن قرار عباس بإعادة تشكيل حكومة جديدة ليس ضرورياً، مشددا على أنه "لا هدفَ أسمى من الوصول إلى اتفاق يعيد الوحدة الوطنية مرة أخرى للشعب الفلسطيني".

وأقرّ شعث بوجود عقبات كبيرة تحول دون عقد المؤتمر العام السادس لحركة "فتح"، وقال: "هناك مطالب بعقد المؤتمر في الخارج بعيداً عن الأراضي المحتلة"، مضيفاً أن "قرار أبومازن عقد المؤتمر في الأول من يوليو المقبل في الضفة معلق على شرط مستحيل، وهو أن المؤتمر لن ينعقد في حال منع أي عضو من حضوره، ومن هذا نتأكد أنه لن يعقد المؤتمر في هذا الموعد في الداخل أبداً، لأن إسرائيل تمنع العشرات من أعضاء المجلس الثوري من الانتقال من غزة إلى الضفة الغربية، فما بالنا بالسماح لعشرات الممنوعين من لبنان وسورية بدخول الضفة الغربية وحضور جلسات المؤتمر".

الى ذلك، دعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس لحركة "فتح" أمس، والتي أقالها عباس يوم الاثنين الماضي، إلى عقد اجتماع لجنة مركزية شامل للحركة بحضور الرئيس الفلسطيني في بداية شهر يونيو المقبل لبتِّ المسائل المتعلقة بانعقاد المؤتمر.

وجددت اللجنة تأكيدها قراراتها بتحديد مكان المؤتمر العام خارج الأراضي الفلسطينية "بعيدا عن ممارسات الاحتلال وتأثيراته"، موضحةً أنها أكملت انجاز ملفات البرنامج السياسي والنظام الأساسي للمؤتمر على أساس القرار المتخذ بعدد أعضاء المؤتمر بواقع 1550 عضوا. وكان عباس أعلن الاثنين الماضي ان المؤتمر سينعقد في الضفة بمشاركة 1200 عضو.

back to top