رأي طلابي تصرفات لا مسؤولة... عواقبها وخيمة

نشر في 07-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 07-01-2009 | 00:00
ان ما دعاني الى كتابة هذه المقالة هو ما نشاهده كل يوم من معاكسات في الاسواق وعند مدارس البنات وفي الاماكن العامة، من فئة من الشباب.

ولا ينحصر هذا الموضوع فقط على فئة من الشباب، بل من الفتيات، واسأل الله ان يهدي الجميع، فمقالتي تدور حول المعاكسات كظاهرة نفسية واجتماعية، فهي تختلف من مجتمع لآخر، لكن ما اريد التحدث عنه هو تفشي هذه الظاهرة في مجتمعنا الكويتي، إذ ان انتشارها قد يكون بسبب القيود الاجتماعية المبالغ فيها، والتي ادت بدورها الى التمرد عليها.

ومن الاسباب التي اتاحت الفرصة امام الفتيان من وجهة نظري للانسياق وراء هذه السلوكيات الخطأ، الاستخدام السيئ للانترنت والتقليد الاعمى لما يُسمع او يُشاهد عبر القنوات الفضائية، والمعاملة السيئة من قبل الوالدين التي قد تؤدي الى الانحراف او الهروب من المنزل والتبرج المبالغ به والذي يعطي انطباعا لدى الشاب بقبول الفتاة المعاكسة وضعف الوازع الديني ووفرة المال، واخيرا الغفلة ونسيان الموت، فلو تذكر صاحب المعصية ان الموت بالمرصاد وان له نهاية يرى نتائجها من بعدها ويرى حصيلة ايامه الخالية، لما عمل هذا العمل، لكنه نسي قول الله تعالى في سورة الكهف «ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا».

اما من آثار هذه الظاهرة كما نعلم، انعكاسها على الاسرة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، ومن هذه الآثار تشويه سمعة الشخص وبالتالي سمعة اهله، ففي معظم الاحيان قد يترتب عليها دمار الاسرة وشتاتها، وايضا قد يكون الشك والوساوس احدى هذه الآثار التي قد تترتب على علاقة الزوجين، فكثير من الرجال يعانون بسبب هذا الامر، ويرجع السبب في ذلك الى انهم لم يحرموا انفسهم من كل ممنوع، ولا ننسى ان هذه السلوك مضيعة وهدر للوقت من دون فائدة.

الله سبحانه وتعالى وهبنا نعمة العقل، فلماذا لا تقوم هذه الفئة بمحاسبة افعالها وتصرفاتها، واضعة امام اعينها ما قد تؤول اليه هذه التصرفات من مشكلات وما قد يترتب على الاسرة من خزي وعار بما اننا مجتمع محافظ.

هيا محمد العتيبي

مدخل رعاية اجتماعية

جامعة الكويت

back to top