البراك مستغرباً رد فعل البعض على المتقاعدين : لا نسعى إلى إحراج النواب... فليقترحوا هم وسنصوِّت معهم ليس لوزير المالية أن يحدد نصارخ أم لا... عليه فقط أن يفهم مسؤولياته
استغرب النائب مسلم البراك بشدة رد فعل «البعض» بشأن اقتراح زيادة رواتب المتقاعدين 30 ديناراً كل عامين المقدم في الجلسة الأخيرة، مؤكدا: «اننا لم نقدمه من اجل احراج أي طرف او لتسجيل مواقف، وليست القضية مباغتة او ضرباً تحت الحزام».وأسف البراك، في تصريح للصحافيين أمس، لتصويت مجلس الأمة على فض دور الانعقاد في 26 المقبل، معتبراً أن هذا القرار هو الذي كان سبباً في تقديم اقتراح المتقاعدين في الجلسة الأخيرة لمناقشته يوم 24 المقبل.
غياب رقابة الدولةوتساءل البراك: «ألا يستحق المتقاعدون الذين أفنوا زهرة شبابهم في العمل لخدمة بلدهم ان نراعيهم في ظل تدني رواتبهم؟ علما ان البعض منهم كانوا ضباطا ومسؤولين والبعض كان من صغار الموظفين، وأن رواتبهم وقفت بعدما تم إلغاء بدلاتهم، أي ان المعاشات ثابتة والالتزامات الأسرية بالنسبة اليهم تكبر امام موجة الغلاء في البلد لأسباب خارجية وداخلية، وأيضا لعدم قدرة الدولة على مواجهة التجار الذين يكدسون المواد الغذائية وغيرها في مخازنهم حتى يأتي الوقت المناسب ليتحكموا في الأسعار أمام غياب رقابة الدولة».وتساءل أيضا: «من الذي وقف ضد هذا الأمر؟! انت يا وزير المالية الذي وقفت مع ربعك... أنت وحكومتك وقفتم ضد المتقاعد، إذ تقدمون مئات الملايين إلى خارج الكويت، وتحرمون المتقاعد من زيادة لا تتجاوز عشرة دنانير كل سنتين... فأي منطق هذا يا وزير المالية؟».فض دور الانعقاد بالتصويت!وتدارك البراك: «نحن عندما طرحنا هذا الموضوع في الجلسة الأخيرة كنا نتمنى ان يتحقق، ولم نكن نقصد بأي حال وبأي شكل من الأشكال، احراج أي طرف أو تسجيل مواقف، أبداً... والدليل على ذلك انه لو كان عندنا وقت في قضية المتقاعدين لما كان لدينا مشكلة، لكننا للأسف الشديد أمام مجلس لأول مرّة يصّوت على تحديد يوم فض دور الانعقاد».وقال مستغربا: «المجلس صوّت على يوم 26، ولم يكن أمامنا وقت إلا ان نتقدم بالمقترح لمناقشته يوم 24، إذن ليست مسؤوليتنا تحديد الوقت وتقديم الاقتراح، وليست قضية مباغتة، ولا هي ضرب تحت الحزام، ولا هي محاولة لاحراج الزملاء أبداً». وأضاف موضحا: «كثير من الزملاء يعرفون انهم تقدموا باقتراحات دون علمنا، ولم نطلق على ذلك مثل هذه الاوصاف، بل على العكس مددنا يد العون إليهم وساعدناهم وأشدنا بهم».تأجيل قضية الدواوينوتساءل: «هل يعقل أن ترفض الآن قضية الدواوين، بينما كنا وقفنا أمام الناخبين في المقار الانتخابية منادين بإنصاف المتضررين، علما ان هذه القضية لا تكلف الدولة شيئا، وكل ما في الأمر حاجتها إلى تنظيم يخرج بلائحة وبقانون... هل يعقل تأجيل الموضوع الى شهر 11 ورمضان على الأبواب؟ وقال البراك: «عندما قدمنا الـ50 دينارا كان ذلك انطلاقا من شعورنا بأن هناك التزاما بيننا وبين المواطنين بأن اول القوانين التي سيتم التصويت عليها هو زيادة المرتبات للموظفين والمتقاعدين ومتلقي المساعدات الاجتماعية والمعاقين، سواء في التأمينات الاجتماعية والمجلس الأعلى للمعاقين او من خلال المساعدات الاجتماعية التي يتلقاها المعاقون».وأضاف: «هل تعرفون ما الذي تفعله الـ50 دينارا بالنسبة لهذه الاطراف... نحن ندرك ان هناك غلاء خارجياً، وهذا لا ننكره، ولكن هناك ايضا غلاء داخلي، فبعض التجار يسعون الى مص دماء الشعب وقوته ويحرقون قلوب أبناء الأسر الكويتية».وزاد قائلا: «أصبح المواطن الكويتي اليوم عندما تطلب منه زوجته أو ابناؤه طلبات من الجمعية يشعر بحرقة وبألم لا يعلمهما الا الله سبحانه وتعالى، ولذلك عندما تقدمنا بهذا الامر متعجلين كان ذلك بسبب الالتزام والشعور بأن هناك مسؤولية على نواب الامة في التحرك».تسوية القروضواضاف: وعندما تحركنا في قضية تسوية القروض كان ذلك لاننا نعلم ان هناك من سيدخل السجن وسيعاني وهناك اسر ستشرد، وهناك امرأة يمكن ان يتم انزالها من سيارتها في الحادية عشرة ليلا حتى تدفع الـ100 او الـ200 دينار.الوصول الى الهدفوتابع قائلا: «لذلك نحن امام معطيات لا نقبل ابدا ان نشكل حرجا... بل على العكس اذا كانت المسألة بهذا الشكل اذن الثلاثاء القادم والاخوة النواب موجودون... ونقول لاي طرف نيابي عليك ان تتقدم انت بموضوع المتقاعدين ونحن سنوقع معك، وسنصوت ولن نقول اطلاقا ان هذه مباغتة او فيها اساءة الى الاخوة الزملاء، نحن نريد الوصول الى الهدف، والذي جعلنا نسرع في هذا الامر هو ان المجلس قد صوت لاول مرة لفض دور الانعقاد يوم 26، فاذن ماذا نعمل؟! هل نقدمه يوم 27 بعد فض دور الانعقاد.؟ ام ان الامر الطبيعي هو تقديمه الان حتى يأخذ دوره يوم 24 اثناء مناقشة الـ50 دينارا، وتسوية القروض وتضاف اليهما قضية المتقاعدين، وقد كنت اتمنى ان تضاف إليهما قضية الدواوين».