زيباري يزور دمشق لترميم العلاقة... وإزالة الشوائب الحكومة العراقية تصادق على موازنة 2009 البالغة 70 مليار دولار
في أعقاب الجدل الذي شاب العلاقة بين بغداد ودمشق، إثر الغارة الجوية الأميركية على قرية سورية حدودية أواخر الشهر الماضي، يزور وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دمشق، حيث يجري محادثات، من المتوقع أن تركز على ترميم العلاقات بين البلدين.وصل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس، الى دمشق، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، تأتي في أعقاب الغارة التي شنتها مقاتلات أميركية على قرية سورية في منطقة البوكمال الحدودية في 26 اكتوبر الماضي، انطلاقاً من الأراضي العراقية، وما تبعها من تصريحات عراقية وسورية ساخنة، قبل ان تعود بغداد وتشدد على رفضها للغارة، ورفضها ضرب دول الجوار انطلاقا من أراضيها.
وقال المسؤول الإعلامي في السفارة العراقية بدمشق أحمد السعد، إن زيارة زيباري «تأتي في إطار حسن النية وحرص الحكومة العراقية على العلاقات الأخوية بين سورية والعراق».وأكد السعد أن الزيارة «تدل على أن الجانب العراقي حريص على عدم وجود أي شائبة تشوب العلاقات المشتركة بين البلدين الجارين».وقالت مصادر دبلوماسية عراقية إن زيباري سيبحث مع المسؤولين السوريين، وفي مقدمتهم الرئيس بشار الأسد الذي يلتقيه اليوم، العلاقات الثنائية والتوتر الذي شابها إثر الغارة الأميركية التي أسفرت عن مقتل ثمانية سوريين. ويرافق زيباري وفد رسمي من بين أعضائه وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي.الرقابة المدنيةعلى صعيد آخر، دعا «مؤتمر وضع القوات والجماعات المسلحة في العراق» الذي اختتم أعماله أمس، الى «تعزيز آليات الإشراف والرقابة المدنية على القوات المسلحة العراقية». وأوصى المؤتمر الذي شارك في تنظيمه مجلس النواب العراقي وبرلمان كردستان العراق بالتعاون مع وزارة الخارجية الإيطالية بـ «تخصيص موارد مالية لتشجيع عناصر الميليشيات والصحوات المسلحة على التدرب على حِرف مدنية لدمجهم في المؤسسات المدنية واستيعاب بعضهم في القوات المسلحة العراقية». كما دعا المؤتمر الى اتخاذ «الاجراءات اللازمة لمساندة عناصر الميليشيات المسلحة الذين لم يتسن دمجهم في الشرطة أو الجيش كي يتمكنوا من السعي إلى تحقيق أهدافهم وقيمهم في اطار غير عسكري ويساهموا في اعادة اعمار المجتمع العراقي».إلى ذلك، صادق مجلس الوزراء العراقي أمس، على الموازنة العامة الاتحادية للبلاد للعام 2009 والبالغة 79 تريليون دينار عراقي أي نحو 70.5 مليار دولار.وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان انه «سيتم رفع الموازنة العامة للبلاد إلى مجلس النواب لإقرارها».قتلى وجرحىوقع انفجار مزدوج على نحو متعاقب وسريع شرق بغداد أمس، في ساعة الذروة الصباحية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح. وفي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، أصيب أمس، ما لا يقل عن 15 مدنيا عراقيا بجروح، اثر انفجار سيارة مفخخة. وشنَّ الجيش العراقي أمس الأول، عملية أمنية موسعة في بعض مناطق الموصل، حيث اعتقل 13 مطلوبا، وسبعة من المشتبه فيهم، وصادر كميات مختلفة من الأسلحة والعتاد.الى ذلك، قتلت القوات الأميركية في العراق أمس، في اشتباك مسلح مجموعة من قياديي تنظيم «كتائب حزب الله في العراق»، واعتقلت اثنين آخرين من التنظيم، خلال عملية دهم نفذت في منطقة الأعظمية شمال بغداد. من ناحية أخرى، قال وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي رائد جهاد فهمي أمس، إن «مجلس الوزراء أرجأ البت في الرد الأميركي على الاتفاقية الأمنية إلى وقت آخر في انتظار الحصول على ترجمة كاملة بالعربية للتعديلات الأميركية، وكذلك من أجل حصول المشورة القانونية قبل اتخاذ القرار». وأضاف: «عندما نحصل على ذلك، سينعقد اجتماع جديد لمجلس الوزراء».(دمشق، بغداد - أ ف ب، أ ب، يو بي آي، د ب أ)