نتنياهو يوصي وزراءه بعدم التعليق على «الشؤون اللبنانية»

نشر في 28-05-2009 | 00:01
آخر تحديث 28-05-2009 | 00:01
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، تصريحات وزير دفاعه ايهود باراك الذي قال في حديث مع صحافيين إسرائيليين أمس الأول، إن نجاح "حزب الله في الانتخابات يمنح إسرائيل حرية كبيرة في التعامل مع لبنان في أي مواجهة مستقبلية".

وعلمت "الجريدة" أن نتنياهو أكد في حديث مع مقربين أن مثل هذه التصريحات تصب أخيرا في مصلحة "حزب الله" وحلفائه على الساحة اللبنانية، وأنه طلب من باراك ومن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ومن جميع الوزراء في حكومته عدم التطرق الى هذا الملف، وعدم التعقيب على تقرير صحيفة "دير شبيغل" الألمانية عن تورط "حزب الله" في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وكان ليبرمان طالب بعد ساعات من صدور التقرير الصحافي بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، كما وصف باراك التقرير الصحافي بـ"الحكم القضائي" ودعا اللبنانيين إلى "أخذ العبر".

وعلمت "الجريدة" أن نتنياهو يرفض الحديث أو التعليق على "الشؤون اللبنانية" كي لا تُستغَل تصريحاته لمصلحة "حزب الله".

وقالت مصادر لـ"الجريدة"، إن هناك جناحاً في المؤسسة الاسرائيلية يقوده ليبرمان وباراك ورئيس الأركان السابق موشيه يعلون، يعمل لانتصار "حزب الله" في الانتخابات اللبنانية، على اعتبار أنه إذا سيطر "حزب الله" على السلطة فسيصبح التعامل الإسرائيلي العسكري معه أسهل، أمّا الجناح الآخر الذي يقوده نتنياهو ودان ميريدور فيفضل عدم التدخل من قريب أو من بعيد في تلك الانتخابات.

إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن المناورة الإسرائيلية الكبرى المنوي إجراؤها الأحد المقبل تحت عنوان "نقطة تحول 3"، لا تختلف كثيراً عن سابقتها في العام الماضي.

وأشارت المصادر في هذا الإطار إلى أن المناورات التي يشارك فيها الجيش والدفاع المدني والحكومة والمواطنون هي جزء من توصيات "لجنة فينوغراد"، التي شُكِّلت في أعقاب حرب لبنان الثانية، لتقويم أداء الحكومة والجيش.

وقال مصدر رفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن "حزب الله يبالغ في أهمية المناورات عندما يعتبرها تهيئة لهجوم إسرائيلي أو لمحاولة اغتيال نصرالله، وذلك لاستغلالها انتخابياً"، وأضاف المصدر أن "التمرين الذي أُجري العام الماضي (نقطة تحول 2) كان ناجحا جزئيا، لذلك أُدخِلت هذا العام بعض التعديلات وجُهّزت سيناريوهات مختلفة لفحص الجاهزية في الجيش والحكومة والجبهة الداخلية، والأهم هو كيفية اتخاذ القرارات وآلية التنفيذ لدى الجيش والجبهة الداخلية وكيفية تصرف المواطنين".

كما كشف المصدر أن "إسرائيل ستوزِّع نهاية هذا العام كمامات واقية للمواطنين بعد أن جمعتها منهم قبل عامين في خطوة احترازية"، وتساءل: "هل هذا أيضا إعلان حرب على إيران أو على حزب الله؟"، مجيباً: "إسرائيل تواجه تحديات جمّة وعليها الاستعداد لأي ظرف".

back to top