الصبيح: البشرية تواجه ممارسات سلبية أحدثها غياب العِلم والقيم في كلمة ألقتها نيابة عن سمو أمير البلاد في حفل التقدم العلمي السنوي
دأباً على عادتها السنوية، احتفلت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالمبدعين من كبار العلماء والباحثين في الوطن العربي ودولة الكويت، ووزعت خلال حفل برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الجوائز على الفائزين بأفضل الأبحاث الطبية والعلمية والأدبية وأهمها. احتفلت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالعلماء والباحثين الكويتيين والعرب الحائزين جوائز المؤسسة السنوية لعام 2007، برعاية سمو أمير البلاد ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أنابت عنه وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح، وذلك بحضور مدير عام المؤسسة د.علي عبدالله الشملان، وعدد من سفراء الدول المعتمدين لدى دولة الكويت.
ممارسات غير مسؤولةاستهلت الوزيرة الصبيح الحفل بكلمة صاحب السمو أمير البلاد، أكدت خلالها ان المشكلات العديدة التي تواجه البشرية تعود الى الممارسات غير المسؤولة، داعية اصحابها الى التحلي بقيم الحق والعلم والخير، لكونها اهم المرتكزات العاصمة من الخلل والسلبيات المدمرة، متقدمة من العلماء والباحثين الفائزين بالتهنئة، لما قدمته لهم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من تقدير مستحق، مشيدة بالرؤى السديدة للقيادة السياسية المتمثلة في المبادرة الاميرية لسمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، التي ارست الرغبة الصادقة والاسهامات الكبيرة لمؤسسات المجتمع المدني في العمل على تهيئة الظروف المناسبة لإرساء النهضة العلمية الشاملة.من جانبه، أكد مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. علي عبدالله الشملان انه لم يعد مقبولاً ان تترك الحياة الى قدرات فردية أو توجهات احادية ترسم خطاها أو تقرر مصيرها، موضحاً ان العالم يمر اليوم بأزمة اقتصادية قد تقود الى انكماش في حركة المد الاقتصادية او ركودها، آملاً ان تبقى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بمنأى عن هذه التحولات التي تؤثر في التنمية العلمية او في انطلاقتها، موضحاً ان الانجازات العلمية للمؤسسة يمكن ان تؤدي الى فتح مجالات رحبة في النمو الاقتصادي على نحو يخفف من عثرات البشرية.ونوه د. الشملان بالربط الذي تقوم به المؤسسة بين أبحاثها ومتطلبات المجتمع التنموية، وذلك من خلال استثمار وتوثيق النتائج التي تساعد في تطوير المعرفة العلمية، والحرص على التعاون مع الجهات ذات العلاقة في التطبيق والتنفيذ، بهدف بناء قاعدة علمية فاعلة في الكويت. الإرادة القويةبعد ذلك ألقى أستاذ الصيدلة والسموم ومدير أبحاث أوعية القلب في كلية الطب بجامعة كارولينا الشرقية في اميركا د.عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن كلمة الباحثين الفائزين بجوائز المؤسسة لعام 2007، مؤكداً ضرورة ان يصاحب التفوق العلمي الإرادة القوية لتحويل هذا النجاح الى انجازات ملموسة تقل معها الفجوة القائمة بين الدول المتقدمة والدول الاخرى التي تسعى إلى اللحاق بها.المكرمونوفي ختام الحفل كرمت وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الفائزين وهم: د.سامية جوزيف خوري من الجمهورية اللبنانية، وفازت بجائزة العلوم الاساسية عن علم المناعة، وتعمل حالياً في مركز الجهاز العصبي التابع لكلية الطب في جامعة هارفرد الاميركية، كما فاز د.عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن من جمهورية مصر العربية بجائزة العلوم التطبيقية عن الصيدلة، ويشغل منصب مدير أبحاث اوعية القلب ويعمل أستاذاً في قسم الصيدلة والسموم في كلية الطب بجامعة كارولينا الشرقية الاميركية، كما فاز د.أحمد رضوان الداية من الجمهورية العربية السورية، بجائزة الفنون والآداب عن الأدب الاندلسي، ويعمل أستاذاً في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في دولة الامارات العربية المتحدة.الباحثون الكويتيون الذين فازوا بالجوائز السنوية للمؤسسة لعام 2007، وزعوا على قسمين، الاول قسم الفائزين بجائزة معرض الكويت الثاني والثلاثين للكتاب لعام 2007 وهم: د.وهب احمد رومية عن كتابه «الشعر الناقد من التشكيل الى الرؤيا» كأفضل كتاب مؤلف في الفنون والاداب والانسانيات باللغة العربية، ود.خليفة عبدالله الوقيان عن كتابه «الثقافة في الكويت بواكير واتجاهات» كأفضل كتاب مؤلف عن الكويت، ود.يعقوب يوسف الغنيم عن كتابه «حديث الامس للناشئة» كأفضل كتاب مؤلف للطفل العربي، أما القسم الثاني فهو قسم الفائزين بجائزة الانتاج العلمي لعام 2007، وهم مدير مكتب الاستشارات والتدريب وأستاذ في قسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة الكويت د. حيدر سيد بهبهاني عن جائزة «العلوم الطبية والرياضية»، وأستاذ الهندسة المدنية في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت د. جاسم محمد الحمود.