جيليتا: لـ الهلال الأحمر الكويتي جهود إنسانية كبيرة في مواجهة الأزمات في العالم نحتاج إلى بناء شراكات توحد الشعوب والثقافات والقطاعات المهنية
شدد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بيكيليه جيليتا، على الدور الإنساني الكبير الذي يضطلع به الهلال الأحمر الكويتي في مواجهة الأزمات والحالات الإنسانية خلال السنوات الأخيرة.عبر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بيكيليه جيليتا عن سعادته وامتنانه بمستوى الشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، مشيراً إلى أن دعم الحكومة الكويتية، ممثلاً في جمعية الهلال الأحمر للبرامج التنموية والبرامج الإنسانية، أمر يبعث على السعادة والثناء، مشددا على الدور الإنساني الذي اضطلع به الهلال الأحمر الكويتي في مواجهة الأزمات والحالات الإنسانية خلال السنوات الأخيرة، مقراً بإسهامه المهم لمصلحة الإنسانية، وبجهوده على الصعيدين المحلي والإقليمي، مشيرا إلى «أننا نقدر الشراكات المستمرة بين الحكومة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، التي وفرتا معا الدعم للاتحاد الدولي على مدى السنين».
بناء شراكاتوشدد بيكيليه جيليتا على أهمية الحاجة إلى بناء شراكات قوية ومثمرة توحد الشعوب والثقافات والقطاعات المهنية العديدة، مشيرا إلى أن 40 في المئة من سكان العالم يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، ويموت خمسون ألف شخص يوميا من جراء الفقر، كما يموت طفل كل 5 ثوان، مشيرا إلى أن أكثر من 250 مليون شخص يتضررون من الكوارث المرتبطة بالمناخ كل عام، ويعيش 98 في المئة، من هؤلاء في العالم النامي، لافتاً إلى أن أكثر من مليار شخص في البلدان النامية يفتقرون إلى ما يكفيهم من المياه، بينما يفتقر 2.6 مليار شخص إلى الخدمات الصحية الأساسية. وأوضح جيليتا في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس الأول، بمناسبة زيارته للكويت، أن الالتزام الإنساني الذي قامت به جمعية الهلال الأحمر الكويتي سيستمر لمواجهة التحديات المستقبلية، مشيرا إلى أن الحروب والنزعات كبدت الملايين من المستضعفين معاناة هائلة، لافتا إلى أن آثار النزاع كثيرا ما تتواصل سنوات، بعد أن تسكت المدافع، ملحقة أشد المعاناة بالسكان المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال والمسنون. وقال إن العولمة كانت بمنزلة نعمة وداعٍ للقلق في آن واحد، فقد أفضت في حالات كثيرة إلى بطالة واسعة في العالم النامي، حيث لا تكاد توجد شبكة ضمان اجتماعي على عكس البلدان المتقدمة، مشيرا إلى ان المستثمرين الأجانب يجلبون معهم ما هو أكثر من المال مثل النظم الرقمية والعقليات والمواقف الجديدة، ويفرضون ذلك كله على الثقافة المضيفة بقصد ومن دون قصد.تحديات تغير المناخ وأشار بيكيليه جيليتا إلى أن تغير المناخ يطرح تحديات هائلة يجب التعامل معها بشكل جماعي، مشيرا إلى أن الطبيعة قد تكون لعبت دورا في ذلك، لكن الجشع الاقتصادي قد ضاعفه كثيرا، مشددا على أن الطريقة التي نختار بها عيشنا، ستحدد حياتنا من الآن فصاعدا، موضحا أن الأزمة المالية العالمية أثرت فينا جميعا، وقد تفضي أعمالُ قلة من المؤسسات المالية، أغلبها في العالم المتقدم، إلى تجويع الملايين من المستضعفين والمحرومين في العالم النامي.وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر إن 186 جمعية للصليب والهلال الأحمر تعمل حول العالم، متوقعا أن تصل خدمات الصليب والهلال الأحمر خلال السنوات الخمس المقبلة إلى جميع بقاع العالم، مشيراً إلى أن الاتحاد عمل على مدى السنوات التسعين الماضية على الوصول إلى المعوزين حول العالم، لافتا إلى أنه خلال هذا الزمن شهدت الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي نعمل بداخلها تغيرات هائلة.وقال بيكيليه جيليتا إن القدرة الواسعة للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر تتيح له الحضور قبل وأثناء وبعد وقوع الكوارث والنزاعات وغيرها من حالات الطوارئ، وقد استجبنا معا للاحتياجات الطارئة والتنموية على حد سواء في فلسطين ولبنان وباكستان والسودان وغيرها، لافتا إلى أن الهلال الأحمر الكويتي قام باستجابة عظيمة لتقديم المساعدة إلى ضحايا المالديف من جراء التسونامي.