إحراق مكتب أيمن نور بعد اشتباكات بين أجنحة حزب الغد

نشر في 07-11-2008 | 00:00
آخر تحديث 07-11-2008 | 00:00
No Image Caption
بعد أن خسر حريته وحزبه، فقد السياسي المصري المعارض أيمن نور مكتبه الخاص الذي أتت عليه النيران أمس، بعد هجوم عشرات من المنشقين عليه زعم أنصاره أنهم كانوا مدعومين من أجهزة الأمن.

وألقت الشرطة القبض على عدد من أعضاء الحزب، بينهم زوجة نور جميلة إسماعيل، وأحالتهم إلى النيابة للتحقيق بعد أن حاولوا «مقاومة» المهاجمين.

وقالت إسماعيل للصحافيين قبل أن يُلقى القبض عليها إن مسلسل «التنكيل» بزوجها مازال مستمرا منذ نافس الرئيس المصري حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2005 وحلّ في المركز الثاني «رغم التزوير الواسع»، معتبرة أن القبض على أيمن نور والحكم عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزب «الغد» المعارض، ثم الإطاحة به من رئاسة الحزب في «انقلاب دعمته الحكومة علنا» هي حلقات في المسلسل نفسه.

وقام أكثر من ثلاثين من أتباع موسى مصطفى موسى -الذي أطاح بأيمن نور من رئاسة الحزب- بإشعال النيران في «مكتب نور للمحاماة» الذي يقع في شارع تجاري مزدحم وسط القاهرة. وأتت النيران على المكان رغم محاولات قوات الإطفاء السيطرة على الحريق.

واستند موسى في الهجوم الذي قاده بنفسه، إلى صدور أحكام قضائية تؤكد أحقيته في رئاسة الحزب، وبالتالي في السيطرة على كل المقارّ الحزبية، معتبرا أن المكتب هو أحدها، لاسيما أن أيمن نور سجل عنوان المكتب كمقر مؤقت للحزب حين تقدم بأوراق تأسيسه عام 2002، ومؤكدا أن اقتحام المقر جاء بعد رفض مَن بداخله تنفيذ أحكام القضاء، مما استلزم استخدام القوة.

وفي المقابل، أكد رئيس «حزب الغد جبهة أيمن نور» إيهاب الخولي أن المكتب ملكية خاصة لأيمن «ورثه عن أبيه» ولا علاقة له بالنزاع على الحزب، متهما الجبهة الأخرى بأنهم «مجموعة من الخونة الذين اتفقوا مع أمن الدولة على القضاء على الحزب».

وقال الخولي، الذي كان يتحدث لـ«الجريدة» قبل لحظات من إصابته باختناق من الدخان المتصاعد استدعى نقله إلى المستشفى في حال خطيرة تحت تحفظ أمني بقرار من النيابة، إن «أعضاء الحزب كانوا بصدد عقد جمعية عمومية حين فوجئوا بالهجوم الذي تم بتواطؤ واضح من جانب رجال الأمن، الذين تركوا عددا من البلطجية يلقون زجاجات حارقة على المكتب، ثم يقتحمونه ويشعلون فيه النيران».

back to top