الخارجية: تجميد واشنطن أرصدة إحياء التراث لا يُلزمنا بشيء
المقامس لـ الجريدة: أحبطنا التوجه الأميركي إلى فرض عقوبات على الجمعية السلطان: أميركا تريد محاربة الإسلام وتحقيق الطموحات الصهيونية
أكد مدير ادارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية خالد المقامس أن تجميد الولايات المتحدة أرصدة جمعية احياء التراث الاسلامي «لا يلزم الكويت بأي تبعات». مشيرا الى ان «لدى واشنطن ملاحظات بشأن أنشطة هذه الجمعية الخيرية الكويتية، لكننا غير معنيين بها».
وقال المقامس لـ «الجريدة» ان واشنطن «كانت تقود تحركا لادراج جمعية احياء التراث ضمن المنظمات التي يجب ان تفرض عليها عقوبات من قبل مجلس الامن»، لافتا الى ان الكويت «تحركت دبلوماسيا على أعلى المستويات، ورفضت التوجه الاميركي لانه لا يستند الى أدلة تثبت ضلوع الجمعية الكويتية بأنشطة مشبوهة». وأوضح ان اللجنة الاممية «استجابت لطلب الكويت وأجلت البت في هذه المسألة لحين التأكد من الاتهامات الاميركية»، مشيرا الى ان «الجمعيات الخيرية الكويتية تعمل وفق النظم والقوانين المصرح بها، اضافة الى انها تنسق مع الجهات الرسمية المعنية بشأن عملها الذي لا تشوبه شائبة». وفي السياق ذاته، نفى النائب خالد السلطان أن يكون لجمعية احياء التراث الاسلامي أموال في اميركا، قائلا «ليس لدينا أموال في أميركا حتى يتم تجميدها»، لافتا إلى أن «تلك الخطوة ترمي الى تحقيق أهداف أخرى». وقال السلطان لـ «الجريدة» إن الجمعية «تحارب الفكر التكفيري ولا علاقة لها بتنظيم القاعدة»، مطالبا واشنطن «بتقديم اثبات تورط الجمعية في دعم القاعدة، وتقديمه إلى الكويت، أو إلى إحدى المحاكم الموجودة في اميركا»، مبينا ان الجمعية مستعدة للرد على كل الاتهامات من خلال القضاء، «وليس من خلال مستشارين يهود ليس في جعبتهم سوى تحقيق أهداف صهيونية». واضاف ان الولايات المتحدة «تحاول منذ ثلاث سنوات تقديم أي دليل يدين الجمعية، ولكنها لم تستطع»، مشيرا الى ان جمعية احياء التراث «قدمت كل ما لديها الى الحكومة الكويتية، التي اطمأنت بدورها على ما تقوم به الجمعية من أعمال خيرية». وأكد السلطان ان «السلطات الكويتية على دراية كاملة بكل انشطة الجمعية»، واصفا حكم وزارة الخزانة الأميركية بحكم «قرقوش» لعدم استناده الى دليل. وذكر ان جمعية احياء التراث «تحارب الفكر التكفيري قبل أن يعرفه الاميركان، لكن ما تريده اميركا هو محاربة الاسلام، وتحقيق الطموحات الصهيونية»، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن تجتمع جمعية احياء التراث قريبا لبحث هذا الموضوع. ومن جانبه، دعا رئيس لجنة حقوق الانسان البرلمانية النائب الدكتور وليد الطبطبائي الحكومة إلى التدخل لحماية مؤسساتها وأفرادها بعدما قررت أميركا ضم جمعية إحياء التراث الاسلامي الى قائمة المنظمات الارهابية، متسائلا «ماذا بعد هذا...؟!، فبالأمس جابر الجلاهمة وحامد العلي، واليوم جمعية إحياء التراث الاسلامي التي عرف عنها محاربة الارهاب والافكار المنحرفة». وأضاف ان «الهدف من كل ذلك هو محاربة العمل الخيري وتحجيمه باتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة»، مشيرا الى أن اللجنة «ستطلب وزراء ومسؤولين لمعرفة ملابسات اتهام الجمعية». يذكر ان جمعية إحياء التراث هي واحدة من خمس جمعيات خيرية رئيسية في الكويت تم اشهارها رسميا بعد صدور القرار الوزاري رقم 157 لسنة 1981.