البراك لـ الجريدة: تطوير واستراتيجيات للمناهج تضمن مخرجات متطورة تخدم التنمية التربية تعاونت مع كبرى الشركات العالمية لصنع المناهج الجديدة والاختبارات في مستوى الطلبة

نشر في 25-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 25-05-2008 | 00:00
No Image Caption

تعد وزارة التربية العدة للانتهاء من مشاريع تطوير التعليم والبدء الفعلي في تطبيق استراتيجيتها الجديدة على أرض الواقع من أجل انتشال التعليم في الكويت، والعمل على رقيه من خلال عدة اتجاهات، وبالتعاون مع كبرى البيوت الاستشارية العالمية المتخصصة في مجالات تطوير التعليم والتربية.

أكد وكيل وزارة التربية علي البراك أن الوزارة تولي التنمية البشرية اهمية قصوى، مشددا على اهمية مصلحة الطالب على مقاعد الدراسة، ومن يستطع من الشركات تقديم ما هو افضل واشمل في تطوير التعليم تكن له الأولوية.

وشدد البراك على أن التفاعل مع الشركات بمختلف مستوياتها امر ضروري، موضحا أن الوزارة تنظر الى مدى التزام الشركات ومدى دقة تعاملها مع مركز المعلومات والميدان.

وأوضح أن الفرصة متاحة لكل الشركات المختصة للتنافس والمشاركة في مشاريع تطوير التعليم، مشيرا الى ان البقاء للشركات التي ستثبت انها الافضل.

مشاريع جبارة

وأوضح البراك ان مشاريع وزارة التربية الجديدة في مجال التعليم جبارة، وستساهم في ايصال الكويت الى مصاف الدول المتقدمة في التعليم، مشيرا الى أن الواقع التربوي ليس سيئا، وقد تطور على مدى السنوات السابقة، لكن هذا لا يعني بالضرورة الوقوف عند هذا الحد من التطور، وإنما يجب السعي إلى مزيد من التحديث في مجال التعليم.

وأكد اهمية إعداد العنصر البشري كون التعليم سبيل التنمية لمجتمع الكويت، لافتا الى أن «التربية» قامت بخطوات مبدئية في مجال تطوير التعليم عبارة عن 68 مشروعا، لكن التطوير يحتاج إلى وقت يتم من خلاله تدريب الكوادر البشرية وإعداد المناهج، ونتمنى أن نجد الوقت الكافي لإنجاز متطلبات التطوير بما يتناسب مع الجهود المبذولة بشأنه من قبل التربويين.

أهمية التعليم

وشدد على أهمية التعليم كأساس للأمن الوطني وسبيل التنمية انطلاقا من التأكيد السامي لسمو أمير البلاد، الذي شدد على تطوير التعليم كونه احد العناصر الاساسية في بناء المجتمعات ورقي الامم.

وأوضح البراك ان الوزارة ماضية في التعاقد مع المعلمين الاكفاء من كل الدول العربية بما يضمن سد النقص الحاصل في الهيئة التعليمية، والعمل على مواكبة التطور التعليمي وسد حاجة المدارس الجديدة، لافتا الى ان الوزارة لن تترك بابا فيه مجال لتطوير التعليم والارتقاء بالتربية الا وطرقته.

وفي حديثه عن الاختبارات قال إن الوزارة اعدت العدة للاختبارات في كل المراحل خصوصا الثانوية العامة، مشيرا إلى أن الاسئلة ستكون في متناول ايدي الطلبة ومن خلال المنهج، مطالبا الطلبة بالاهتمام في هذه الفترة والعمل على المذاكرة الجيدة التي تضمن لهم النجاح.

تفادي المشاكل

وأعلن ان الوزارة تعتزم توزيع كتب العام الدراسي المقبل، التي تمت طباعتها، بالتزامن مع توزيع الشهادات على الطلبة كخطوة لتفادي المشاكل التي واجهتها المدارس العام الدراسي الماضي، والمتمثلة في نقص الكتب المدرسية، مؤكدا ان الكتب المتبقية ستوزع على المدارس مع بداية العام الدراسي المقبل.

وقال البراك: إن الخطة الخمسية لتطوير المناهج استندت الى الدراسات والبحوث في مجال صناعة المناهج وتقارير وتوصيات الندوات والمؤتمرات التي اقيمت في الميدان نفسه، مشيرا الى أن الوزارة اتخذت اجراءات معينة خلال مرحلة الاعداد ومنها تحديد دواعي تطوير هذه المناهج، والاطلاع على تجارب الدول المتطورة للتعرف على معايير تطوير المناهج، اضافة الى تحديد الملامح العامة للمناهج المطورة وعناصر التغيير ومطالبه التي تلبي احتياجات التنمية في البلاد.

لقاءات

وأضاف البراك أن الوزارة عقدت العديد من اللقاءات مع جميع التواجيه الفنية للمجالات الدراسية للتعرف على الاحتياجات التطويرية لهذه المناهج، مشيرا الى ان هذه الاجراءات حددت بعض الملامح العامة للمناهج المستقبلية وعناصر تطوير المنهج ومكوناته، اضافة الى الآلية التي ستعتمد خلال عملية التطوير والتحديث.

وعن دواعي التطوير الشامل لجميع المناهج الدراسية، قال إن الخطة الخمسية استندت الى توجيهات القيادات السياسية العليا بضرورة تطوير المناهج بما يواكب المستجدات العلمية والتربوية على المستوى العالمي، والحفاظ على الهوية الكويتية وتاريخ وتراث المجتمع الكويتي، وتعليمات وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح بتحديث المناهج وفق المعايير التربوية العالمية وبما يتفق مع مطالب العصر الحالي والتحديات المستقبلية، إضافة إلى مطالبات مجلس الأمة بالارتقاء بالتعلم وتحسين مخرجات التعليم من خلال تطوير المناهج.

الواقع التربوي

وأشار البراك الى ان الخطة استندت أيضاً الى نتائج تشخيص الواقع التربوي والتعرف على مشكلات المعلمين والطلاب مع هذه المناهج، ونتائج تقويمها وتحليلها، مبينة ان الوزارة انتهت من التطوير الشامل للأنظمة التربوية للمرحلة الابتدائية، على أن تستكمل بقية المراحل في السنوات المقبلة.

وأكد أن الوزارة استحدثت مقررات جديدة تساير التطوير في فلسفة التعليم وأهدافه مثل مقرر مهارات الحياة الذي تم الانتهاء من طباعته للمرحلة الابتدائية وبصدد طباعة مناهج المرحلة المتوسطة، موضحة ان ملامح تطوير المناهج استندت إلى معايير الجودة وتأصيل العقيدة الإسلامية والتربية القيمية، إضافة إلى تعزيز روح المواطنة والوحدة الوطنية في نفوس الطلبة، وأكدت ان الإدارات المدرسية ستسعى مستقبلاً إلى إكساب الطلاب مهارات التعلم الذاتي وغرس حب المعرفة وزيادة درجة الحرية الممنوحة لهم، مشيرا إلى ان التركيز سيكون على تطبيق المفاهيم التربوية الجديدة مثل التعلم المفرد أو بمساعدة الكمبيوتر والمكتبة الإلكترونية، إضافة إلى ارتباط المادة العلمية بالتطور التكنولوجي، تزامناً مع سعي الوزارة إلى تطبيق التعليم الإلكتروني في المراحل التعليمية الثلاث، بالتعاون مع مركز المعلومات الآلي وشركات متخصصة.

الخطة الخمسية

وقال البراك: إن الخطة الخمسية ستشدد على تنويع وتحديث أساليب واستراتيجيات التعليم والأنشطة المرتبطة بها، وتحديث أساليب التقويم وتنويع أدواتها، مع الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية لتطوير المناهج الدراسية وطباعة وتوريد المواد التعليمية، لافتا إلى أن الوزارة ستوقع عقداً في المرحلة المقبلة مع شركة عالمية لتطوير مناهج مادتي الرياضيات والعلوم، وكذلك الاجتماعيات والحاسوب.

وأوضح ان الوزارة اعتمدت آلية معينة لتطوير المناهج المبنية على أسس عالمية وفق المجالات الدراسية ومعايير الجودة، مبينا ان الآلية تبدأ بتصميم المناهج ووضع العناصر والمكونات وأسس التطوير ثم بناء المنهج وتطويره وتطبيقه في الميدان، قبل أن يتم تقويمه ومراجعته بغرض إما تغييره بشكل جذري أو جزئي، مشيرة إلى أنه خلال السنوات الخمس المقبلة سيتم تطوير جميع مناهج المراحل الدراسية وتقويمها.

back to top