مقاومة وسائل الاعلام؟!

نشر في 12-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 12-05-2008 | 00:00
ليست المرة الاولى التي تقع فيها وسائل الاعلام اللبنانية ضحية الهجمات المسلحة أو السلطوية أو الفئوية، فكثرٌ من أربابها سقطوا شهداء بسبب كلمتهم أو موقفهم، منذ العهد العثماني مروراً بالانتداب الفرنسي وصولاً الى زمن الفراغ الرئاسي، وتحديداً في 9 أيار 2008 حين أصدر «حزب الله» «وعده الصادق» الجديد الذي طاول هذه المرة محطة إعلامية لبنانية بل منابر إعلامية هي: تلفزيون «المستقبل» و«إخبارية المستقبل» وإذاعة «الشرق»، و«جريدة المستقبل».

إنه زمن القمع والمنع والاعلام التضليلي والتحريضي و«البروباغندا» اللامتناهية.

«الاعلام الضحية» كان توأم بيروت العصية عن القمع ففي كل مرة كانت تستباح فيها المدينة المسالمة، كان الاعلام ضحية من ضحاياها، ربما لأن الاعلام من معالم العاصمة اللبنانية التاريخية وميزةً من ميزاتها.

إبان دخوله الى لبنان عام 1976، اقتحم الجيش السوري بعض المؤسسات الاعلامية، وتمت ممارسة تطويع الاقلام وتدجينها، وبقيت هذه السلوكية تجاه الاعلام طوال أعوام، وكان ابرزها اقفال محطة MTV واذاعة «جبل لبنان» لذكرهما الاحتلال السوري فاتهمتا بإثارة النعرات الطائفية.

وأثناء الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 أُحرقت بعض المؤسسات الاعلامية.

وبعد انسحاب سوريا من لبنان عام 2005 لم يسلم الجسم الصحافي من الاعتداءات والقتل، فاغتيل الصحافي في جريدة «النهار» سمير قصير والنائب الصحافي جبران تويني وحاولوا اغتيال الإعلامية في الـLBC مي شدياق. وها نحن اليوم نشهد إطلاق قذائف «آر بي جي» على مبنى جريدة «المستقبل»، واقفال «اخبارية المستقبل» واذاعة «الشرق». وإحراق عناصر الحزب «القومي السوري» مبنى «المستقبل» القديم في الروشة، وإضرام النيران في اذاعة «سيفان» الأرمنية.

ويبقى أن نسأل لماذا يخاف طرفٌ من «الكلمة»، هل لأنه يعرف قيمتها أم لأنّه محكومٌ بعقلية التسلط والالغاء الى درجة أنّه لا يحتمل أصوات الاخرين؟

ليس خوف «حزب الله» المدجّج بالسلاح من تلفزيون «المستقبل» الا دليل ضعف وستبقى استباحة بيروت ووسائل الاعلام وصمة عار في تاريخٍ لا يمكن محوه من السجلات السوداء.

ما من مبرّر لهذا الهجوم على حق الاعلام في الوجود والبث وتوصيل الآراء المتباينة مهما اختلف مشروعها عن مشاريع الآخرين.

هل المطلوب إذاً هو أن تتحوّل بيروت الى عاصمة شمولية لا صوت فيها إلا للآراء المبرمجة والمعلبة الصادرة عن بياناتٍ موحدة توزع على المحطات إسوةً ببعض البلدان الديكتاتورية؟

«الجريدة» استطلعت آراء الطرفين علماً أن بعض الأطراف من «المعارضة» امتنع عن الرد.

نديم الملاّ: القناصة على السطوح

استخدم السيد حسن نصرالله في معرض دفاعه عما حدث في بيروت «عبارة السلاح للدفاع عن السلاح» ونحن نقول «الكلمة للدفاع عن الكلمة». نحن لا نملك أسلحة بل نملك الموقف وحرية الكلمة، وموقفنا اليوم هو انه لن يعاد بث «الإخبارية» سوى من مقرها علماً أننا نملك معداتٍ كافية لإعادة البث من مكان آخر وقدمت لنا وسائل الإعلام اللبنانية والعربية مشكورة كلّ ما نحتاجه لإعادة البث لأن هذه الممارسات الميليشياوية والقمعية لا بد من أن تتوقف. وفي الأيام المقبلة سيصدر بيان عن لجنة المتابعة لحماية الحريات يدين ما تقوم به قوى المعارضة في حق «المستقبل» وفي حق الكلمة والصوت. في تظاهرتنا الأولى التي قمنا بها نهار السبت الفائت تلقينا إتصال تهديد بإيقافها بالقوة وكان القناصة على سطوح الأبنية المواجهة للمحطة. ولا نزال نتلقى على الأقل تهديداً واحداً في اليوم من ميليشيات المعارضة ينقلها إلينا الجيش مباشرة، لكننا نحن ووسائل الإعلام سنعتصم كلّ يوم من الساعة 10 حتى الساعة 12 أمام مبنى «الأخبارية».

المشرف على «اخبارية المستقبل».

ديانا مقلد:

لم اقتنع يوما بـ «حزب الله»

فجر الخميس دخل ضابط من الجيش اللبناني وطلب من الموظفين في «إخبارية المستقبل» إخلاء المحطة مهدداً بتحطيم المعارضة المحطة على رؤوسنا. تلقينا التبليغ من الجيش اللبناني. وهكذا قررنا تعليق البث بعد حرق «جريدة المستقبل» في الرملة البيضاء ومحاصرة موظفيها. وعند الظهيرة احرق مسلحون من الحزب «القومي السوري» مبنى تلفزيون «المستقبل» القديم الذي كان يضم الأرشيف كله. أبسط ما يقال أنّ من ينفذ هذا الأمر يكمّل مخططاً بدأه منذ مدة، وهي سياسة قطع أوصال البلد. لم أقتنع يوما بـ «حزب الله» وزاد عدم اقتناعي به اليوم. إنّه يقوم بعمل انتحاري فما قام به لا يعوض، وهو يقضي على أية زاوية صغيرة بقيت له في قلوب اللبنانيين.

مديرة البرامج في «اخبار المستقبل»

سحر الخطيب:

كنت صوتهم فأسكتوني

كيف يتصرفون هكذا في حق محطة تحوي الطوائف كلها ولا تفرق بين سني وشيعي ومسيحي. كيف وهذه المحطة لا تعترف بكتم الصوت الآخر وخير دليل على ذلك برنامجي الذي نقلت من خلاله صوتهم، لعام ونصف، أنا وإدارة البرنامج التي آمنت بوجوب الإعتراف بالجهة الأخرى وفتحت لها منابرها. انتقدتُ مرات عدة لاستقبالي الآراء المختلفة، وكنت أؤمن دوماً بضرورة نقل الصوت المغاير واذ بي اليوم أجد هذا الصوت الذي كنت لسان حاله يسكتني من دون وجه حق ولم أجد من يعبر عن صوتي. لقد مثلتهم حين كان لا بد ممن ينقل كلمتهم الى الطرف الآخر واليوم من يقول كلمتي؟

مقدمة برنامج «الخامسة العشرين»

بسّام برّاك: رصاصة إعلامية

في لبنان أصبحنا محترفين بل ربما مدمنين على مشاهدة اعمال البتر والتوقيف والإيقاف والإغلاق، ولن يصيبنا اليأس، وفي وقوفنا الى جانب زملائنا في «المستقبل» نثبت ان همّ الصحافيين هو الاخلاص، ولا أحد يمكنه ايقاف الاخلاص. لقد أوقفوا المحطة لكن لا يمكنهم دحر المحبة والتعاون والـ «مستقبل» ستعود عما قريب. لو راجعوا حساباتهم لما فعلوا فعلهم الشنيع.

الإعلام سلاح وبإيقاف «المستقبل» ينزعون سلاحا من يد الدولة، لأن الإعلامي سلاحة الكلمة وسنعود لنجابه بالكلمة لأن جرح الكلمة يدخل في الجسد عميقا وربما اكثر من الرصاصة.

اعلامي ومقدم برنامج «فرصة عمر»

بولا يعقوبيان: مقاومتهم كذبة

ما هذه المقاومة التي تدحض الإعلاميين، مقاومتهم كذبة، وهم... ألم يتذكروا ان «المستقبل» لطالما دافعت عن جنوب لبنان وفلسطين. لقد ارتكبوا غلطة كبيرة وما من أحد يستطيع كمّ أفواه هذا العدد الكبير من اللبنانيين. «المستقبل» عبرت عنهم وعن اللبنانيين كلهم وتنقل الواقع كما هو من دون تحريف. على الاعلاميين ان يأخذوا الحذر لأن من اقفل المستقبل اليوم يمكنه أن يقفل باقي المحطات في الغد، ولا يعقل أن يبقى البعض متفرجا، لأن المصيبة ستقع على الجميع، ولذا علينا مقاومة الطغيان الجديد.

اعلامية في «الاخبارية»

زافين قيومجيان: «هبلنة»

الذي حصل مؤسف وصدمة وبشع. من المؤسف التعرض للمؤسسات الاعلامية ومدينة بيروت، وتضامن الاعلاميين بارقة امل في البقاء والتحدي. اللبنانيون متمسكون بالحرية فمثلما هناك «المستقبل» هناك «المنار»، لكن الذي حصل بحق وسائل الإعلام من قبل «حزب الله» يذكرنا بالاجتياح الإسرائيلي عام 1982، الظلامية نفسها أقفلت وسائل الإعلام، ولكن انا متأكد ان الظلامية ستُهزم. ليس إقفال «المستقبل» خطأ فحسب بل هو ضرب من «الهبلنة»، فلماذا هذا الحقد؟ إن لم يفتح «المستقبل» غدا سيفتح بعد غد ولا مهرب من هذا الأمر!

اعلامي

ريما كركي: الاعلام مقدس

مهما حصل ومهما كانت طبيعة الخلاف السياسي، يبقى الأعلام أمرا مقدساً. وصلنا الى حائط مسدود فالبلد يتحدى بعضه بعضاً يعني انه يتحدى نفسه. الذين اقفلوا «المستقبل» سيندمون، ولا يمكن للبنان أن يستمر بأساليب همجية، ولا يقدر الهمجيون قمع الاصوات الى الابد.

اعلامية

ميشال قزي: واقع لاحضاري

أستنكر ما حصل في محطة اعمل فيها منذ 15 عاماً، وتعرفت فيها على السني والشيعي والدرزي والطوائف اللبنانية كلها. لقد جمعت هذه المحطة مختلف الاطياف اللبنانية في وقت كان لبنان خارجاً من حرب اهلية، كان يجب التنبه الى اهمية الاعلام في بناء الوطن، فهو صورة لبنان في العالم، والقمع الذي يحصل اشارة الى واقع لاحضاري. كان «المستقبل» وفيا في رسالته لكن المشكلة ان الكثير من اللبنانيين ينكرون الجميل، والسياسة لعبة «وسخة».

اعلامي

وسام بريدي: جهل ثقافي

نفتخر بحرية الإعلام في لبنان ونعتبر اننا في بلد ديمقراطي، بلد من أبرز البلدان الديمقراطية في المنطقة العربية، نأسف اليوم لأننا وصلنا الى هذه الحال بسبب السياسة. الذي حصل بالنسبة الى محطة المستقبل ايماء الى الجهل الثقافي الذي يسيطر على بعض الفئات، لا استغرب هذه الهمجية التي حصلت، ولكن اقول لهم ان الدنيا دولاب، ولا احد يستطيع ايقاف محطة تلفزيونية سواء كانت «المستقبل» او غيرها.

إعلامي لبناني

 رلى كساب: آخر من أطل

اقول بمرارة إنني كنت آخر من اطل على المشاهدين في نشرة «المستقبل» الصباحية، ولسوء الحظ كنت في محطة «ام تي في» عندما أقفلت، كنت اعتقد ان مشهد اقفال المحطات التلفزيونية لن يتكرر بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005. لا يجب ان ننظر الى المحطات الفضائية على انها تابعة الى هذا الفريق او ذاك، فالمستقبل يضم موظفين من الفئات اللبنانية كافةً.

اعلامية

أحمد قعبور: فيلم مسلح

إنه فيلم عنيف عسكري مسلح وقد شهدت بيروت هذه الأفلام سابقاً عندما سيطرت الميليشيات على بيروت خلال الحرب الأهلية، لكن سرعان ما أعلنت المدينة عن هويتها الحقيقية، كذلك بعد الإجتياح الإسرائيلي عندما حاول الجيش الإسرائيلي قمع وسائل الاعلام. بيروت ستستعيد هويتها ولا يمكن إسكات هذا الصوت الحر المتنوع الذي يؤمن بالحوار والذي يستوعب الألوان كافة، لا يمكن أن يؤثر فيه كاتم الصوت نحن أصدقاء سمير قصير وجبران تويني ونحن نعرف تماماً كيف قتل سليم الجوزي نحن نعرف ماذ حلّ بجريدة «السفير» عندما حاصرها الجيش الإسرائيلي عام 1982. ونعرف كيف هدد تلفزيون «المستقبل» وكيف أطلقت القذائف على الجريدة «المستقبل». لقد وقفنا خلال عدوان تموز 2006 الى جانب المقاومة ولأننا كنا نقف إلى جانب أنفسنا نحن الذين قُصفنا وقصفت أعمدة إرسالنا. نحنا الذين وقفنا على عتبة تلفزيون «المنار» المدمر آنذاك، نحن ذاتنا الذين نقول إنه لا يمكن لأحد أن يُسكت وسائل الإعلام، خصوصاً «المستقبل» لأنه يحمل إرث الديمقراطي الكبير والتنموي الكبير والعربي الكبير والقومي الكبير والمقاوم الكبير رفيق الحريري. لن يستطيع أحد أن يسكتنا وإذا توقفت كاميرتنا الآن أعرف أنّ كاميرات العالم وتلفزيونات العالم ترانا وأقلام العالم تكتب... نحن باقون.

فنان لبناني

عقاب صقر: اقوى من البنادق

إنها وصمة عار في جبين من أقدم على الاقفال وعلى الجهة السياسية التي ترعى هذا النوع من الأعمال المسيئة للصبغة اللبنانية ومعنى وجود لبنان التعددي الديمقراطي. انها محاولة لكم الأفواه تؤكد أن ما يحصل هو انقلاب عسكري وهذا شأن كل انقلاب يبدأ بالسيطرة على وسائل الاعلام ويبث عبر اعلامه البلاغ رقم 1 و ما يليه. هي محاولة لإسقاط الإعلام ولكنها ساقطة لأن الاعلام اللبناني وأقلام الصحافيين ستبقى أقوى من البنادق والمأساة في أن تتصادم بعض هذه البنادق التي كان يفترض أن تكون للمقاومة مع أقلام اللبنانيين الذين قاوموا بأقلامهم دفاعاً عن لبنان. إنها المهزلة بعينها.

صحافي ومحلل سياسي

غسان بن جدو: لم يتضامنوا معنا

كنّا أمام قناة «الإخبارية» عند إقفالها وكنا أول من أعلن الخبر وأبديت رأي كمدير مكتب «الجزيرة» وأكدت رفضي القاطع لما حصل. والاقفال سواء طاول هذه المحطة او غيرها مرفوض بالكامل. كذلك كنا أول من نقل نبأ حرق تلفزيون «المستقبل» وقد قلنا الحقيقة بوضوح وهي ان ما يعرف بالحزب «القومي السوري» هو من أشعل النيران في المبنى. وقد اتصلت بـ «حزب الله» كي أستنكر ما حدث، وقد أصدر رئيس لجنة الإعلام النيابية النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله بيانا اوضح فيه الأمر واستنكره. لن نقبل أن يكون الإعلام هو المستهدف مهما اختلفت الجهات، وهو ما رفضناه واستنكر له حيت تم الأعتداء على مصوّر المنار في الحداث الأخيرة. والمصادفة اني كنت أتحدث عن الإعلام اللبناني قبل يومين من الأحداث، فقد تحول هذا الإعلام الى جزء من استقطاب سياسي حاد، والمسوؤلين عنه جيروه في حروبهم السياسية حتى أصبح أبواق حرب. ما أتمناه هو أن يتم النأي بالإعلام والإعلاميين عن هذه الصراعات، اذ ان من حق كل وسيلة اعلامية ان يكون لها خطها السياسي، لكن أن تصير هذه الوسائل آلة إثارة فتنة فهو أمر مرفوض تماما. وأشير هنا الى انه وخلال ثلاثة اعوام من تواجدنا كمكتب «الجزيرة» في بيروت لم يتضامن معنا الإعلام في قضية المصور سامي الحاج الذي اعتقل في غوانتانامو وأفرج عنه قبل مدة، والمراسل تيسير علوني في أسبانيا، بل أن بعض الوسائل كان يشير اليهما على انهما فعلاً على علاقة مع «القاعدة».

مدير مكتب الجزيرة في بيروت

يوسف حويك: تقاوم الباطل

بغض النظر عن المؤسسات التي طاولها الإعتداء وعن مالكيها إن نادي الصحافة لا يسعه إلا أن يقف الى جانب حرية وسائل الإعلام ونطلب من القادة المسلحين ابعاد الصحافة والإعلاميين عن اعمال التخريب، فمن واجب الصحافي القيام بواجبه في التغطية الإعلامية ونقل الصورة بمصداقية ولا يجوز لأي متضرر من نقاوة هذه الصورة ان يفتك بالصحافة وينتقم من المؤسسات بإيقافها وكم أفواه الصحافيين. ما حدث هو اغتصاب لحرية الناس لحرية البلاد مستقبلها. نحن لا نملك ثكنات ولا أسلحة، لا نملك الا الكلمة والقلم وصحيح ان العين لا تقاوم المخرز، لكن عين الصحافة تقاوم الباطل لأنها عين الحق وإذا كان للظلم جولة فللحق جولات كثيرة.

رئيس نادي الصحافة

ستافرو جبرا: كبش محرقة

أستنكر كل ما حدث. أستنكر هذا العنف كله وهذا الدمار والحقد. أستنكر النصر الموعود بل أمقته.

الرأي العام هو منبرنا كإعلاميين والصحافة الحرة هي ملجؤنا وقلم الرصاص الذي أرسم به هو نافذتي الى الآخر، ولن يستطيع أي كان كسره أو ثنيه عن اداء رسالته. ما حدث مسّني شخصيا فأنا أتابع المحطات جميعها وحين وجدت شاشة «أخبار المستقبل» سوداء «غلي دمي». ممنوع ان يكون الاعلام «كبش المحرقة»، ممنوع أن ينكسر القلم.

رسام كاريكاتوري

بلال خبيز: رضّع

ليس هناك الا الرضع و«حزب الله» يخافان الكلمة.

شاعر وصحافي

يوسف بزي: خسروا الحرب

ربحوا المعركة وخسروا الحرب تلك هي عملية حزب الله.

شاعر وصحافي

يحيى جابر: محرمات

لهم محرماتهم ولنا محرماتنا، ولن نسمح أن نتحول الى خرفان اعلاميين للذبح الحلال.

شاعر وصحافي

وليد فخر الدين: الخوف من الكلمة

وسائل الاعلام رمز حضاري للتواصل بين الشعوب، لكن الجماعات الهمجية تخاف الكلمة، فتحاول تضييق الخناق على وسائل الاعلام، والغريب أنّ الإغلاق حصل تحت أعين القوى العسكرية التي يفترض أن تحميها . انه امر مخجل ولا أتوقع من الهمجيين اقل من ذلك.

مخرج مسرحي

طوني خليفة: الإعلام خط أحمر

بغض النظر عن المسؤول، فإنّ ما يحصل غير مقبول. أرفض بشكل قاطع التعامل بهذا الشكل مع وسائل الإعلام، لأنه دليل خطير مناقض لمبدأ الديمقراطية الذي يلزمنا بتقبل رأي الآخر حتى ولو كان معارضاً لنا. شهد لبنان حوادث كثيرة من هذا النوع وصلت الى حد اقفال تلفزيون الـMTV والـICN والـNTV التي عاودت بثها في ما بعد وجريدة «نداء الوطن»، كذلك لا ننسى المحاولات المتكررة لإقفال تلفزيون الـLBC، لكن المفارقة تكمن في أنها المرة الأولى التي يصدر فيها قرار اقفال مؤسسات إعلامية من جهة حزبية وليس من الدولة نفسها، وهنا الخطورة، علماً أني كنت سأتخذ الموقف نفسه لو تعرض تلفزيون «المنار» لهذا الامر. كيف نطالب بالشراكة ولا نستطيع أن نتقبل آراء بعضنا البعض؟ مشكلة الإعلام اللبناني الحقيقية في أن التراخيص التي أعطيت للمؤسسات الإعلامية كانت على أساس طائفي ومذهبي وسياسي، ومن هنا يعمد كل فريق على قمع الآخر وأدعو من خلال جريدتكم الدولة اللبنانية الى إعادة النظر في توزيع التراخيص الإعلامية. أتمنى أن تحل هذه الأزمة سريعاً وأن يعود «المستقبل» الى البث فالاعلام «خط أحمر».

اعلامي

حبيب يونس: اشتباك بين طرفين

لم تحصل اعتداءات بل اشتباكات بين طرفين وكانت الغلبة لطرف واحد. والوضع المتأزم الذي يشهده لبنان هو وليد مكابرة السلطة المستأثرة بالحكم منذ العام 2005 وعنادها واتكالها على الدعم الخارجي وادعائها بأنها الأكثرية علمًا انها ليست كذلك. المطلوب هو اتفاق فوريّ بين المعارضة والحكومة والاجتماع على طاولة الحوار للوصول الى الحل الأنسب ولو تجاوز الدستور والدخول في مرحلة تأسيسية لإنقاذ لبنان لأنه اليوم أشبه ببيت يحترق ولن يكفيه دلو ماء من هنا او اثنان من هناك، علينا اخماد النيران معًا ثم الشروع في التخطيط للبنان الغد سويًا لننقل بلدنا الى بر الأمان».

شاعر واعلامي على قناة اورنج

نبيل بو منصف:

سينقلب السحر على الساحر

نحن في جريدة «النهار» نعيش في اطار الصحافة الحرة التي لا تعرف لا موالاة ولا معارضة، وهي تحوي كل ألوان المجتمع اللبناني. أخطر ما قد يصيب لبنان هو الاستبداد وإلغاء الرأي الآخر، ومن أوقف بث «المستقبل» إرتكب خطأ شنيعاً سيبقى علامة سوداء في سجله الى الأبد وسينقلب السحر على الساحر. هم يستطيعون التلاعب بالسياسة والأمن وليس بالحريات، وسوف تنقلب عليهم تصرفاتهم الهوجاء لأنها لن تطيح بالآخر بل ستعطيه عزيمة وقوة. إنها غلطة عمرهم. هدف الصحافة الحرية والحرية تضم في طياتها القلم الحر ومن يقتل الصحافة والاعلام يدفع الثمن غالياً.

صحافي لبناني

يزبك وهبي: خطأ كبير

ما حدث لا يقبله أي مواطن عاقل لأن الخلاف السياسي يجب أن يبقى خلافاً سياسيا والإعلام وجد لمصلحة المجتمع ونبضه السياسي. غير مقبول أن توقف بعض الجهات وسائل اعلامية، وفي الايام المقبلة ستعرف الجهات هذه الخطأ الشنيع الذي اقترفته.

صحافي

نهاد المشنوق: فخ

هذا «فخ» نصبوه لأنفسهم ووقعوا فيه، «لو دامت لغيرك لما وصلت إليك». انها معركة خاسرة.

ما حصل جريمة بشعة، والذين اطلقوا قذيفة على بيت الحريري في قريطم هم في الحقيقة أصحاب المشروع الإيراني والسوري الذي يوصل الى طريق مسدود. انه مشروع مواجهة الشرعية العربية.

كاتب ومحلل سياسي

جوزيف بو نصار:

سنصل الى الخلاص

لا احد يستطيع كم الافواه، سنواجه كل الهمجيين وسنصل الى الخلاص، والذي يحاول لا بد ان يصل.

ممثل

سمية بعلبكي:

منطق الميليشيا مرفوض

بقينا في الملجأ لثلاثة أيام. لم نستطع حتى شراء ربطة خبز. لا يمكن الا ان ندافع عن حرية الرأي والاختلاف. نحن نتغنى بالحرية والذي يفكر بقطع لسان الآخر عليه ان يفكر ان الدنيا «تدور»، ولا نفع للوسائل الغوغائية. منطق الميليشيات مرفوض من أي طرف كان لأنه اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم، وأنا ضد ما حدث بغض النظر عن إنتمائي. أنا مواطنة لبنانية انتمي الى لبنان فحسب.

فنانة

بركات الوقيان: تصرف لا يفيد

استنكر ما حدث. يجب أن يكون الجهاز الاعلامي حراً والا يدخل في إطار المصالح الفردية. مهمة الاعلام توصيل المعلومة، وهو ينقل الواقع للمشاهدين. هذا التصرف يُكسب القناة مزيداً من تعاطف المشاهدين من مختلف التوجهات. أتمنى ان يتدخل العقلاء لحلّ هذه الفوضى كي يرجع هذا البلد الجميل الى سابق عهده. نتمنى أن ترجع بيروت عاصمة للثقافة العربية.

إعلامي كويتي

حسين المنصور: كم الافواه مرفوض

إنّها جريمة شنيعة ضد القناة. ومهما يكن الاختلاف فقناة «المستقبل» تمثل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني ومهاجمتها هي مهاجمة للشعب اللبناني نفسه. ارفض كمّ الافواه فقناة المستقبل منبر حر للجميع، وهي مرتبطة باسم الشهيد رفيق الحريري. وكلكم يعرف من هو رفيق الحريري صاحب الايادي البيضاء فمن غير المعقول ان يرد عليه بهذا الشكل.

فنان كويتي

باسمة حمادة: غير مبرر

يؤسفني ما يحدث في لبنان من فتنة واقتتال فهم إخوة وأقارب بغض النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم. وما حدث لقناة «المستقبل» شيء معيب. أرفض هذا التصرف العنيف وغير المبرر .

فنانة كويتية

حياة الفهد: توضيح الصورة

الاعلام والاعلاميون وسيلة لإيصال الخبر وتوضيح الصورة للمشاهدين، استغربت ما حصل لــ «المستقبل»، فهي قناة حرة ولديها مصداقية متناهية فهي لا تنحاز لجهة معينة وما حدث شيء مشين، ومعيب جداً. أتمنى أن تعود المياه الى مجاريها في لبنان لأنه لا يستحق ما يحصل له.

فنانة كويتية

محمد المنصور: أشعر بالحزن

لا يجب أن تكون القنوات الفضائية ضحية الصراعات السياسية. أشعر بحزن شديد لما حصل لـ «المستقبل» فهي قناة حرة وتمثل اللبنانيين جميعاً .لا يجب معاملة الصوت الحرّ بهذه الطريقة.

فنان كويتي

أحمد السلمان: قناة حرة

قناة «المستقبل» قناة حرة مستقلة هدفها نقل الخبر بالصوت والصورة للمشاهد ومهاجمتها تصرف مشين وما لا تنقله القناة بإيقافها بالقوة سينقله غيرها. اتمنى ان يستقر الوضع في لبنان وتعود الامور الى نصابها.

فنان كويتي

جمال النجار: ضلوع اسرائيل

التجربة اللبنانية مختلفة كثيراً عن أية تجربة في البلدان العربية الأخرى، على الساحة اللبنانية تتصارع أصابع خارجية كثيرة لمصالح عدة، وأحسب أنها تضم التيارات العالمية وليست العربية فحسب. الهجوم الأخير على تلفزيون المستقبل ليس له أية صلة بفكرة النيل من حرية الصحافة، ما حدث هو بفعل تيارات سياسية متصارعة وهناك جهات أجنبية لها مصلحة في ضرب هذا البلد، ولا أستبعد ضلوع إسرائيل في مثل هذه الأحداث. ما حدث هو تناحر سياسي أو تدخل أجنبي بهدف زعزعة الاستقرار في هذا البلد، ولكنه لا يستطيع بأية حال من الأحوال كمّ حرية الصحافة.

رئيس الإعلام في جامعة الأزهر

علي حسن: احزاب قبلية

للأسف، ما زالت الدول العربية تعيش عصر القبائل. أحزابنا أشبه بالقبائل، ولم نتعلم بعد الجلوس إلى طاولة التفاوض، فعقل القبيلة هو الذي يحكم السياسة العربية راهناً. ولعل ما حدث في لبنان لتلفزيون المستقبل سبق أن قامت به أميركا عندما ضربت قناة «الجزيرة» في بغداد أثناء الغزو الأميركي للعراق لمنعها من بث صور الحرب آنذاك. أضحى لبنان على شفير الهاوية وغرق في صراع المصالح ما يُعطل حرية التعبير في الوقت الحالي، وبالتالي لا نستطيع القول إن لبنان اليوم هو دولة، بل ساحة تلتقي فيها قوى سياسية متناحرة سواء داخلية أو خارجية، ويتفق ضرب «المستقبل» مع الفوضى التي يشهدها لبنان حالياً.

الرئيس الأسبق لقسم الإعلام

في جامعة المنيا المصرية

فوزي عبد الغني: نظرية التخويف

ثمة مطاردة مستمرة بين النظم السياسية في العالم وبين حرية التعبير. بدا ذلك واضحاً تماماً أثناء الهجمة الأميركية الشرسة على منطقة الخليج والتي انتهت بغزو العراق, وأعلن فيها الرئيس الأميركي بوش: «من ليس معنا فهو ضدنا»، ففرض فكرة الولاء للوطن الأميركي بعيداً عن منظور الحقيقة. ما يحدث في لبنان الآن تنطبق عليه «نظرية التخويف» الأميركية نفسها، فلبنان هو واحة الحرية الحقيقية في الإعلام العربي، إلا أن قوى عدة دخلت إلى الساحة اللبنانية نتيجة لأطماع دولية من بينها: سورية وإيرانية وأقليات تابعة للموساد الإسرائيلي، إلى جانب أطماع عربية أخرى. كل هذا نتج منه صاروخ قصف قناة المستقبل واغتيالات مختلفة طاولت خصوصاً الإعلاميين الباحثين عن الحقائق.

رئيس الصحافة في أكاديمية

«أخبار اليوم» المصرية

حمدي الكنيسي: لغة الحوار

لا أقبل إطلاقاً إسكات صوت إعلامي، حتى لو كان يتناقض مع أفكاري ومواقفي، أو بالأفعال التي تروع المواطنين وتحاصر الإعلام ورسالته. يجب أن نعيش في مناخ من الحرية. أتمنى أن يتم تدارك ما يحدث في لبنان في أسرع وقت، وتجنب مواجهة الأفكار بالعنف وإنما اعتماد لغة الحوار.

اعلامي مصري

صلاح السعدني: لا مبرر للهمجية

إغلاق أي منبر إعلامي مرفوض وترويع المدنيين أيضا مرفوض، ومع كامل احترامي للسيد حسن نصر الله، ولمواقفه ضد الصهاينة، إلا أن ما يحدث مرفوض تماما ولا يمكن القبول به تحت أي مبرر، ولا بد من تكاتف الجهود لوقف الأحداث، لا يمكن أن تحل المشاكل بالقوة ، من هنا لا بد من تفعيل الحوار للوصول إلى الحلول.

فنان مصري

رزان مغربي:

الخوف من رسالة «المستقبل»

أنا حزينة لما يحدث، والمسألة في تصوري ليست تخريب صوت إعلامي قوي فحسب، إنما تدل على الخوف من رسالته الإعلامية. ما يحدث محاولة لإسكات صوت مسموع له حضوره ليس في الشارع اللبناني فحسب إنما على الخريطة الإعلامية العربية. يحزنني جدا كلبنانية أن أرى الدمار الذي يلف هذا المكان الذي كتبت من خلاله شهادة ميلادي كإعلامية وارتبطت بكل شيء فيه حتى جدرانه. لا يوجد قانون يرد عليه بانقلاب عسكري، ولا يوجد منطق يبيح حرق ورقة دوّنها إعلامي وليس أرشيفاً كاملاً لجريدة لمعت في سماء الصحافة على مدى 16 عاماً.

اعلامية لبنانية

محفوظ عبد الرحمن:

مسؤولية القادة

ما يحدث في لبنان مؤسف جداً، لم أتصور أبداً أن تصل الأمور إلى هذا الحد، الشعب اللبناني ليس المسؤول الوحيد عما يحدث، يتحمل المسؤولية القادة العرب الذين تقع على عاتقهم ضرورة التدخل لحسم هذا الصراع وإعادة الحياة الطبيعية إلى العاصمة اللبنانية.

أنا ضد حرق أية ورقة أو إغلاق أية جريدة حتى لو كانت من الدرجة العاشرة، فما بالنا بالمستقبل والدور الذي لعبه على الخريطة الإعلامية.

كاتب مصري

مكرم محمد أحمد: اعلام المقاومة

ما حدث في لبنان خلال الأيام الماضية من اعتداء على مؤسسات إعلامية خطأ فادح وقع فيه «حزب الله»، وتصرف مرفوض بشدة، فهذه المؤسسات الإعلامية هي التي ساندت حزب الله أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006 وشاركت في خلق أسطورة المقاومة اللبناينة، ووحدت الرأي العام خلفها.

أعتقد أن ضرب مؤسسة إعلامية بالصواريخ جريمة لا يجب أن تمر مرور الكرام، على اتحاد الصحافيين العرب الدفاع عن الصحافيين والإعلاميين العرب الذين يتعرضون يومياً للقتل والتعذيب والتضييق عليهم، في ظلّ رغبة بعض الأنظمة في كمّ الأفواه واحتكار الكلمة، على الرغم من التقدم الإعلامي الهائل الذي جعل من تأمين الصحافي والدفاع عنه والسماح له بالمرور والحصول على المعلومة من المبادئ الثابتة والحقائق الراسخة في أية بؤرة ملتهبة في العالم.

نقيب الصحافيين المصريين

ياسر عبد العزيز: هدف عسكري

أرفض بشدة اعتبار وسائل الإعلام أهدافاً في النزاع المسلح الذي يوشك أن يتحول إلى حرب أهلية في لبنان.

المشكلة الأساسية هي أن المنظومة الإعلامية لم تتحول إلى «هدف عسكري» فحسب، لكن ما يحدث اليوم من قبل حزب الله هو تصعيد خطير، ومن تابع خطاب السيد حسن نصرالله الأخير، الذي أكد فيه أنه لم تعد هناك خطوط حمر، يكتشف أن هذا الأخير لا تردعه فكرة السلم الأهلي، فهل يمكن أن تردعه حرية الصحافة؟!

محمد سلماوي: بوق اعلامي

الوضع الحالي في لبنان مؤسف للغاية، واذا كان هناك من طرف يعتقد أنه على حق، فإن إغلاق المؤسسات الاعلامية للأطراف الأخرى سواء تحت الخوف او التهديد والوعيد يحجب الحقيقة. يحتاج الوضع في لبنان إلى الحكمة من المعارضة والموالاة، ومن قبل الدول العربية، والعمل على وضع حل داخلي يقضي على بؤر التوتر.

وسائل الاعلام في لبنان مشحونة تبعا للطائفة او الجهة التي تسيطر عليها، فتحولت الى بوق اعلامي لها في ظل غياب المعايير التي يمكن الاحتكام اليها ما يزيد من احتقان الوضع.

رئيس اتحاد الكتاب المصريين

محمود الورداني: قلق

الوضع اللبناني شائك جداً، وأنا في غاية الأسف والحزن لما يحدث، لا سيما إسكات صوت المؤسسات الاعلامية والصحافية، خصوصاً أن «حزب الله» اللبناني له حب خاص في قلوب الشعب العربي ويتمتع بالتقدير بسبب مواقفه المتماسكة من الحرب الإسرائيلية – اللبنانية وبكونه القوة الوحيدة التي تبادلت مع إسرائيل ضربة بضربة.

وأنا في غاية القلق على مستقبل أحد ابرز البلدان العربية وأكثرها حرية وتحضراً واحتراماً للديمقراطية.

قاص مصري

يوسف ابو رية:

احتواء الازمة بالحوار

اسكات المؤسسات الاعلامية التي تنتمي إلى الجبهات الأخرى غير جبهة حزب الله واقتحام مبنى «المستقبل» وجريدة «المستقبل» كلها أمور لا تليق بأي طرف من الأطراف. يحتاج لبنان إلى احتواء الازمة بالحوار وليس بإسكات الأصوات. لكن يبدو أن المسألة ما زال يُنظر لها من منظور طائفي رخيص، وما زال هناك من يؤيد هذا الطرف او ذاك تبعاً لخلفيته الطائفية. آن الاوان أن يتخذ المثقف العربي موقفاً مبنياً على رؤية تحليلية سليمة بعيدة عن الطائفية والعنصرية.

روائي مصري

حسن طلب: اي مستقبل للبنان؟

تكمن القضية في المناخ العام في لبنان، هناك نوع من الاستقطاب والتربص الذي لا يبشر بالخير، والخروج من تلك الدائرة لن يتم على صعيد اسكات صوت الاعلام او الصحف إنما بفتح حوار على كل الأصعدة الاجتماعية والثقافية، كي يتسنى للبنان الخروج من ازمته، ففي ظل هذا التحارب وفرض لغة السلاح والقوة لا يوجد مستقبل للبنان، ويجب أن يتأكد للجميع بأن استقرار لبنان هو جزء أصيل من استقرار العرب. وهذه حقيقة يجب أن لا تضيع في غبار التجاذبات والحسابات المتغيرة وعلى المثقفين العرب تدعيم لغة المصالحة للتوافق والنهوض بالدولة.

شاعر مصري

يوسف الشاروني: هزيمة المقاومة

يدفع لبنان ثمناً باهظاً اليوم نتيجة ترك الامور وانفلاتها في الشارع وغياب لغة العقل والحوار وسيطرة لغة القوة التي تحدد من يمسك بزمام الأمور وإغلاق منافذ التعبير كي لا يرى احد الطرف الاخر، فأصبحت الفوضى تعم الشارع اللبناني وهي إحدى إشكاليات الواقع الحالي في لبنان حيث تحولت المقاومة الوطنية من عامل لم للشمل وتوحيد الكلمة والقرار الوطني إلى عامل تفرقة واحتكار وإقصاء أضحى يهدد لبنان.

قاص مصري

مكاوي سعيد: كارثة

ما يجري في لبنان أمر مرفوض، ويعدّ خنق الحرية وإجهاض الآراء المغايرة، حتى لو اختلفنا معها، والحصار وغلق مؤسسات اعلامية كارثة على لبنان بأكمله، فهو أحد البلدان العربية العزيزة على قلوبنا والإقفال التعسفي للمنشآت الإعلامية اللبنانية هو قنص لحرية التعبير ولا يمكن القبول به بأي وجه.

أعتقد أنه يجب أن تتحد جهود الحكومة وحزب الله في وجه العدو الأساسي الصهيوني وليس الغرق في حرب أهلية ونتمنى أن ينجو هذا البلد من المؤامرات التي تحاك ضده.

روائي مصري

شعبان يوسف: لبنان منارة

ما يحدث في لبنان كارثة وإغلاق قنوات التعبير وحرية الرأي يجرد الشعب اللبناني من حقوقه الدستورية، واعتقد ان هناك ما يشبه التواطؤ من جهات عدة على إدخاله في نفق الحرب الاهلية. تقف الأنظمة العربية مكتوفة الأيدي ويخدم استمرار الوضع على هذه الحال أنظمة تمارس ديكتاتوريتها على شعوبها.

لبنان هو منارة عربية كبيرة لها قيمتها في الحياة العربية ويجب وقف هذه المهازل والعودة إلى الوفاق.

كاتب مصري

عزت القمحاوي: ضد القنص

ما يشهده لبنان جزء من الأذى الواقع على لبنان، أنا ضد قنص حرية التعبير بأي شكل من الأشكال، والحياة اللبنانية الآن تموج بإغلاق حرية الفكر وبوقوع الضحايا، وهو وضع مأساوي يجب التخلص منه. أنا ضد الاعتداء على حرية الشعب اللبناني ولو جاء من حزب الله نفسه لأن الحرية هي أساس الحياة والتعدي عليها مرفوض تماماً.

اديب مصري

فاطمة ناعوت: نكد الدهر

هذا من نكد الدهر علينا، لبنان أجمل الدول العربية على المستوى الفكري والثقافي والليبرالي، يتمتع بثقافة الحوار التي قلما يجيدها بلد عربي في المعتقد العقائدي والثقافي والفكري. إنه بمثابة «نقطة نور» في الوطن العربي كله.

شاعرة مصرية

إبراهيم أصلان: حزين ورافض

ما يحدث على أراضي لبنان الشقيق مؤسف للغاية، ويعتبر تعرض منبر الحرية والديمقراطية في العالم العربي لهذه الحوادث أمراً محزناً يستدعي البكاء. كل الكتاب منزعجون من هذا الوضع ونتمنى لهذا الوطن الشقيق أن يجد صيغة مرضية لكل أبنائه.

وأؤكد أننا ضد قنص حرية التعبير وإغلاق المؤسسات الإعلامية مهما كانت الأسباب، وأنا حزين جداً لحرق «المستقبل» اللبناني وأناشد الشعب اللبناني الوقوف ضد ذلك.

روائي مصري

بيروت: رؤى الحجيري – ربيع عوّاد

الكويت: فيصل الغانم

 القاهرة: أحمد الجمال

back to top