شؤون الطلبة تستعجل تقرير الاعتداء على محرر الجريدة وتؤكد: لن نتوانى عن فصل المعتدين استمرار استنكار القوائم للحادثة: العنف ليس غريباً على الاتحاد في عهد الائتلافية الأمن والسلامة تستدعي رجال الداخلية ودورية دائمة أمام صالة القبول

نشر في 03-07-2008 | 00:00
آخر تحديث 03-07-2008 | 00:00
No Image Caption

أكدت عمادة شؤون الطلبة حزمها في محاسبة المعتدين على محرر «الجريدة»، لافتة إلى أن لجنة النظام الجامعي سبق أن فصلت طالباً اعتدى على محرر صحيفة محلية.

علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن إدارة الأمن والسلامة في الجامعة ستستدعي اليوم رجال الداخلية، بعد أن خاطبت الوزارة صباح أمس، وطلبت توفير دورية شرطة أمام صالة القبول والتسجيل لضبط الأمن أمام قاعة التسجيل، بعد حادثة الاعتداء على محرر «الجريدة» الزميل عماد العلي، خصوصا أن طلبة الثانوية سيتم تخريجهم الخميس المقبل، وستتزايد اعدادهم بشكل يثير القوائم الطلابية وعلى رأسهم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، والذي تزداد وتيرة العنف لديه مع «رؤيته أصواتا انتخابية طلابية جديدة».

من جهتها أعربت عمادة شؤون الطلبة عن أسفها وامتعاضها الشديدين للاعتداء السافر على الزميل عماد العلي، وأكدت في الوقت ذاته أن الإدارة الجامعية تنبذ العنف بكل أشكاله داخل الجامعة، وأنها تحترم وتثمن دور جميع العاملين في الصحافة سواء كانوا من أسرة التحرير أو من الإداريين العاملين بها، مضيفة أن «العمادة على يقين كامل بأن دور الصحافة النبيلة هو إيصال الكلمة الحرة وبث الصورة الحقيقية للواقع الجامعي»، مبينة أن «الإدارة الجامعية تعمل دائما على توفير السبل المطلوبة لضمان قيام الصحافة بدورها المهم داخل الحرم الجامعي»، لافتة إلى أننا «قمنا فور علمنا بالأحداث المؤسفة بالاتصال بالإدارات المعنية بجامعة الكويت وحثها على استعجال موافاة العمادة بتقرير مفصل عن حادثة الاعتداء وكل ما يتعلق بها تمهيدا لإحالتها على لجنة النظام الجامعي، للانتهاء منها في أسرع وقت ممكن».

وذكرت العمادة أنه «سبق أن فصلت لجنة النظام الجامعي برئاسة عميد كلية الحقوق أحد الطلبة من الجامعة بعد ثبوت اعتدائه على أحد محرري احدى الصحف المحلية»، مؤكدة أن «لجنة النظام الجامعي لن تتوانى في اتخاذ اجراءات مماثلة في مواجهة كل من يثبت في حقهم الاعتداء المذكور أعلاه».

إلى ذلك، استنكر منسق قائمة اطباء بلا حدود حسين الخباز التصرف غير الاخلاقي الذي قامت به هذه المجموعة الضالة من قبل تيار الإخوان «الائتلافية» ضد احد المحررين وخصوصا انه لم يصدر منه أي تصرف شائن سوى انه اخذ بآراء بعض القوائم الطلابية التي تضررت من وجود الموانع الحديدية الموجودة امام صالة التسجيل، وكشف الإدارة الجامعة من التحقيق الذي اجراه عن وسيلة غير حضارية انتهجتها الإدارة في التعامل مع القوائم الطلابية التي تمارسو دورها النقابي بصورة حضارية.

وقال الخباز إن هذا الامر ليس بالغريب على قواعد الائتلافية فالتاريخ الشائن يشهد لهم بذلك وخير دليل ما حدث في العام الماضي عندما قاموا بحادثة مماثلة في التعدي على محرر اخر من دون اي ذنب يذكر، كما هو واضح أن القائمة الائتلافية لا يحركها الدين ولا مبادئ الزمالة، مؤكدا أنها لم تلتزم مع باقي القوائم في التوقيع على ضرورة تفعيل ونشر ميثاق الشرف الجامعي الذي تبنته قائمة اطباء بلا حدود.

ومن جانبه قال منسق القائمة الهندسية في جامعة الكويت حسين الحداد «لم نفاجأ عند سماعنا خبر الاعتداء على الصحافي عماد العلي، حيث إن العنف صار سمة من سمات الاتحاد بقيادة القائمة الائتلافية فقد تكررت مسلسلات عنف الاتحاد في الأعوام الماضية ولم نر أي قرار من الإدارة الجامعية يضع حدا لهذه التعديات»، موضحا ان الجرأه وصلت بالاتحاد إلى أن يعتدي ممثلوه على رجال الصحافة علما بأنها ليست المرة الأولى وستتكرر مثل هذه الأحداث إن لم يحاسب المعتدون فمن أمن العقوبة أساء الأدب».

وطالب الحداد الإدارة الجامعية بأخذ قرارات تجاه الاتحاد والطلبة المتسببين في أحداث التعدي على الصحافي تصل إلى الفصل ليكونوا عبرة لغيرهم لتعود جامعة الكويت منارا للحوار الديموقراطي والاختلاف الفكري الراقي بعيدا عن العنف والظواهر الأخرى الدخيلة على الحركة الطلابية.

back to top