المصريون يصعدون جبل حميثرة في يوم عرفة
مع اقتراب عيد الأضحى كل عام، يتوجه آلاف المصريين والعرب إلى وادي حميثرة بالصحراء الشرقية المصرية لنحر الذبائح وزيارة القطب الصوفي الشيخ أبو الحسن الشاذلي (1150كم شرق القاهرة)، يقطعون مئات الكيلومترات في الصحاري للاستمتاع بهذه الزيارة المقدسة، لاسيما عند أبناء الطريقة الشاذلية، وتواجه تلك الزيارة انتقادات حادة من التيار السني، متهمين المتصوفة بتقليد مناسك الحج والصعود على جبل حميثرة في يوم وقفة عرفة ونحر الأضاحي.
وقال لـ«الجريدة» الشيخ محمد فرج من أبناء الطريقة الإدريسية إن «الزيارة ليس مقصوداً بها تقليد مناسك الحج، خصوصاً أن الصعود على جبل حميثرة الهدف منه زيارة «الخلوة» التي كان يتعبد فيها الشيخ أبو الحسن الشاذلي (تُوفي عام 656 هـ)، ففي هذا المكان عندما كان قاصداً حج بيت الله الحرام عن طريق ميناء عيذاب المطل على البحر الأحمر، تُوفي ودفنه تلميذه المرسي أبو العباس».وعن نحر الذبائح قال: «تلك عادة المتصوفة في الموالد، وبخاصة أن المنطقة صحراوية بدائية جداً تعيش على مياه الآبار المالحة، وهذا ما يجذب المصريين وغيرهم من العرب الذين يأتون ومعهم جميع متطلباتهم الغذائية»، وأكد أن هناك زواراً من تونس والمغرب والجزائر وجميع أنحاء العالم الإسلامى، نظراً إلى انتشار الطريقة الشاذلية في هذه البلدان.