ريدا بطرس: عتبي على الموسيقار ملحم بركات كبير!

نشر في 23-09-2008 | 00:01
آخر تحديث 23-09-2008 | 00:01
تعترف الفنانة اللبنانية ريدا بطرس أن غيابها المتكرر عن الساحة الفنية هو نتيجة الظروف الطارئة التي تواجهها. ابتسامتها سرّ جمالها وثقتها الكبيرة بنفسها هي السبب الأساسي في استمراريتها. لا تخاف أحدًا وتؤمن بالمثل القائل «الشجرة المثمرة تُرشق بالحجارة».

عن عودتها الى الساحة الفنية بأغنية «حبيتك» وحياتها العاطفية ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية.

ما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا الغياب المتكرر، ألا تخشين أن ينساكِ الناس في حال طال الغياب؟

(تضحك) أغيب ليشتاق إليّ الناس. في الحقيقة، اعترضتني ظروف سيئة سببت ابتعادي عن الساحة الغنائية. لا شك في أن العوائق الإنتاجية ومشكلتي في الفترة الأخيرة مع إدراة أعمالي السابقة أخّرتني نوعا ما عن تقديم عمل جديد، إلا أنني أسعى دائما في فترة غيابي الى دراسة خطواتي المستقبلية ومراجعة حساباتي السابقة لأعود الى الناس بعمل جديد ومميز. أنا راضية تمامًا عن أعمالي التي قدمتها، خصوصاً أنها أعجبت الجمهور. أتعامل راهنا مع life style studios وهي شركة إنتاج جديدة، سجّلت معها أغنية «حبيتك» من كلمات الشاعر سمير نخلة وألحان طارق أبو جودة وتوزيع جان - ماري رياشي، صوّرتها مع المخرج وليد ناصيف.

لماذا تكررين التعامل مع المخرج وليد ناصيف، ألا تعتقدين أنه من الأفضل التنويع خصوصاً ان كل مخرج يتمتع ببصمة مختلفة عن الآخر؟

كلامك صحيح، إلا أنني أحب التعامل معه لأنه يفهم ما أريد جيّدا. أحتاج راهنًا الى مخرج أرتاح إليه، فاخترته لتصوير «حبيتك»، لكن ذلك لا يمنع إمكان التنويع في أعمالي المستقبلية. بطبعي، لا أتعامل سوى مع شخص أرتاح إليه نفسياً سواء كان مخرجا او طبيبا او صديقا... أعتبر نفسي من أول المشجعين لناصيف وأهنئه على أعماله الناجحة.

أثير بعض اللغط حول «حبيتك» عندما سرّبت من دون علمك الى الأسواق، لكنك اتُّهمت في ما بعد بتسريبها وافتعال تلك القصّة لإعطاء الدفع لعملك الجديد، علمًا أنك وقتها كنت في أميركا، فما هو تعليقك؟

لا أريد التحدث كثيرًا في هذا الموضوع أو إعطاء تبريرات، لأني لا أعتبر نفسي متهمة، تمنعني مصداقيتي مع نفسي ومع الآخرين من فبركة هكذا أفعال. لا يمكن لأي إنسان أن يرضي الجميع ولا بدّ من أن يتعرّض الفنان الناجح للأقاويل والإشاعات. لا أعرف من هو المروّج ولا يهمني أصلا وأنظر دائمًا الى الأمام وأتكّل على ربّ العالمين.

تربطك علاقة وطيدة بالموسيقار ملحم بركات، لماذا لم يقدّم لك أي لحن ولماذا يتحفظ عن ذكر اسمك في مقابلاته عندما يُسأل عن أسماء الفنانات الجيدات، علما أنه من أول المشجعين لك ومعجب بأدائك وصوتك؟

حضّر لي أغنية حديثًا، لكنني لم أعد أريدها.

لماذا؟ هل أنت عاتبة عليه؟

نعم. تجمعني به وبعائلته علاقة مميزة، لكنني انزعجت منه من أمر معين وعاتبة عليه كثيرًا. للمرة الأولى أقول إن الأغنية التي حضّرها لي جاهزة، لكن تضغط عليه إحدى الفنانات الواثقة بنفسها لعدم إعطائي اللحن، من الواضح أنه متأثر بها جدّاً. علمت من مصادر موثوقة أن هذه الفنانة التي أتحفظ عن ذكر اسمها والتي تتمتع بشهرة كبيرة في العالم العربي، ترجو ملحم بركات كي لا يتعامل معي، لا أعرف الأسباب التي تدفعها إلى ذلك علما أنها تكبرني بكثير، وليست من فنانات جيلي. لكن السؤال لماذا لم تمنعه مثلا من التعامل مع كارول صقر او غيرها واقتصر المنع عليّ؟ ما قامت به هذه الفنانة شهادة إضافية على أهميتي وخوفها منّي وأنها تحسب لي ألف حساب. أقتنع بمثل أن «الشجرة المثمرة تُرشق دائما بالحجارة».

هل أنت على خلاف سابق مع هذه الفنانة؟

أبداً، لست حتى على معرفة شخصية بها لكنني كنت أستمع إليها في طفولتي. يظهر أن هذه الفنانة المشهورة عربيًّا «بتغار حتّى من خيالها».

نشعر ببعض التودّد راهناً بينك وبين شركة «روتانا»، لماذا لست ضمن باقة فنانيها؟

تجمعني صداقة مع «روتانا» وإدارتها، واحترمها جداً، لكن سياستي الخاصة في العمل تتعارض مع سياستها ولم يناسبني العقد الذي قدمته لي سابقا فلم أوقّع عليه. أعمل في الفن لأني أحب الغناء ولأنه يجري في دمي وليس لكسب المال او أي أمر آخر.

ترفضين منطق الحصريّة؟

جميع الشركات الفنية العالمية لديها مبدأ الحصرية ولست ضد ذلك، شرط أن تعوّضه الشركة في مكان آخر، سواء في الأعمال أو الحفلات وغيرها... تعاملت مع شركة {سوني} العالمية ولم أستطع بعدها التعامل مع أي شركة أخرى لأني لمست الحرفية في تعاطيها مع الفنان وكيفية تسويق أعماله.

هل شعرت بالإحباط بعدما أقفلت شركة sony مكاتبها في الشرق الأوسط؟

شعرت بحزن شديد وهو من الأسباب الأساسية لغيابي عن الساحة الفنية. تواجهني بعض الظروف أحيانا غير المتوقعة وتقلب مخططاتي ولو لم أكن مؤمنة بالله سبحانه وتعالى لقلت إن «العين» ترافقني دائما. لكن المهم في النهاية أن الصحة جيدة وأنا انسانة سعيدة والبسمة لا تفارقني. كل إنسان لديه همومه وأحزانه، لكن تكمن القوة في كيفية التغلّب عليها للشعور بالأمان.

شاركت في فاعليات «مهرجان المحبة والسلام» في سوريا حديثاً وحققت نجاحا كبيرا هناك، صفي لنا شعورك عندما اعتليت المسرح وشاهدت الحشود التي فاق عددها ما هو متوقع؟

شعرت أن رصيدي الفني لم يتراجع على الرغم من غيابي عن الساحة الفنية. فرحت عندما شاهدت الناس يرددون أغنياتي، وذلك دليل على أن الفنان الذي يزرع جيّدا لا بدّ من ان يحصد نتيجة جيّدة، أشكر الناس الأوفياء لي ولفنّي وأعدهم بتقديم الأعمال الفنية المميزة دائما وبألا أغيب عنهم من الآن وصاعداً.

شكلت «علقتني بالهوى» نقلة نوعية مع الملحّن مروان خوري وتعاملت من ثم معه في «ماشي يا زمن»، لماذا لم تكرري التعاون معه بعد نجاح التجربة بينكما؟

فعلاً شكلت الأغنيتان نقلة نوعية لي ولمروان معًا. كان يردد أنني «وجه الخير» له، بصدق أقول إن إدارة أعمالي السابقة أوقعت بيني وبينه، لكن الأمر كان سخيفاً وأنا أكنّ كل محبة وتقدير.

قرأنا سابقًا أنك ستعودين إلى التمثيل من خلال مسلسل «باب الحارة3» وأنك ستدخلين مجال البرامج التلفزيونية، إلا أن المشروعين لم يبصرا النور، لماذا؟

ترددت في المشاركة في مسلسل «باب الحارة3»، لأني كنت سأؤدي دور فتاة شامية وخفت ألا أتقن اللهجة الشامية بطريقة صحيحة وأكون بالتالي فشلت في التجرية ففضلت الابتعاد. أتابع المسلسل وأنا معجبة به، لكن تمنيت لو أن عباس النوري في شخصية «ابوعصام» لم يترك المسلسل، لأن دوره كان مهماً وجميلاً. اما بالنسبة الى تقديم البرامج التلفزيونية، استشرت أشخاصاً مهمين في مجال الفن ولم ألق التشجيع منهم. لم ألغ المشروع لكنه ما زال قيد الدرس.

تزورين أميركا باستمرار، هل الهدف زيارة أختك نينا المقيمة هناك أم في الأفق مشروع زواج؟

لن أكذب عليك. تربطني علاقة بطبيب أسنان هناك منذ فترة.

تخلّت نينا عن الفن من أجل حياتها الزوجية، ماذا عنك في حال تزوجت؟

اختارت نينا ما يناسبها ولا أحد يعرف ما يخبئ له المستقبل، لكني أحب الفن وأتمنى لو أستطيع التوفيق بين حياتي الفنية والعائلية.

كانت تربطك علاقة صداقة بالفنانة الراحلة سوزان تميم، هل صحيح أنك ساعدتها في الهروب من بيتها الزوجي عندما كانت متزوجة من عادل معتوق بطلب من والدتها؟

ولدت سوزان وماتت مظلومة. صُعقت عندما سمعت خبر مصرعها، كانت في حالة يرثى لها قبل سفرها للمرة الأخيرة من لبنان. نعم ساعدتها ولا أنسى الجملة التي قالتها لي حينها «أرجوك ريدا، هل معك عصا سحرية لتخرجيني بها من هنا؟» كانت وقتها في بيتها الزوجي، وعندما لجأت إلي والدتها ثريا ساعدتها وكان وضعها سيئاً، فقمت بما أملاه علي ضميري. وعندما اتصل بي عادل معتوق وهو صديق لي ايضاً وكنت حينها في أميركا، أخبرته بما حصل.

ماذا تحضّرين راهنًا؟

أحضر أغنية جديدة ضمن نمط جديد سأخوضه للمرة الأولى وسيكون بمثابة مفاجأة للجمهور العربي، أتحفظ عن إعطاء المزيد من التفاصيل. أسافر قريباً الى أميركا لأزف أخي الوحيد في زواجه وحضرت له أغنية تشاركني في أدائها أختي نينا للمرة الأولى بعد اعتزالها، أعود بعدها الى بيروت لأصور أغنية جديدة باللهجة المصرية.

لمناسبة الشهر الفضيل أغتنم الفرصة لأتمنى للشعب الكويتي وللشعوب العربية اليمن والخير والبركات.

متى تقولين «لا أريد أن أكمل في الفنّ»؟

بصراحة، تراودني الفكرة من حين الى آخر خصوصًا عندما أكون حزينة او عندما يخونني الحظ في مكان معيّن، لكنني أعود عن تلك الفكرة سريعا لأني فتاة عنيدة في فنّها وليس في حياتها الاجتماعية. لا أستسلم أبدًا والحياة مدرسة نتعلم منها يوميا أمرا جديداً. عندما انتهيت من مشاكلي مع إدارة أعمالي السابقة لم أنظر الى الوراء، بل سارعت الى التحضير لعمل جديد وكانت أغنية «حبيتك».

ماذا علمتك الحياة بعد التجارب التي مررت بها؟

تعلمت ألا أوقّع على اي عقد عمل في حياتي. الثقة هي شعاري ومن يريد أن يتعامل معي على أساسها أهلا وسهلا به. عندما وقّعت العقد مع مكتب إدراة أعمالي السابق رسمت لي المشاريع والقصص، إلا أنني اكتشفت بعد وقت قصير أنها لم تكن سوى كلام في الهواء، وكنت أنا أنتج وأصرف المال وأدير أعمالي. كان التقصير لا يوصف وصعقت عندما عرفت الحقيقة. صحيح أن أولاد الحلال ما زالوا كثرا، لكن من الصعب بعد التجارب التي مررت بها أن أثق بأحد.

ما هو رأيك بـ :

اليسا: إحساسها جميل.

نجوى كرم: لا تعليق.

أحلام: أحبها لأنها صادقة وقوية.

نوال الكويتية: فنانة عظيمة.

نبيل شعيل: إحساس لا يوصف.

عبدالله الرويشد: من عمالقة الفن الكويتي.

نانسي عجرم: مهضومة.

أمل حجازي: دلوعة.

back to top