الصبيح: الطاقة سر الحياة... وتضافر جهود العالم لتأمين مصادرها ضرورة في افتتاح المؤتمر الرابع لأبحاث وتطوير الطاقة
أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح أهمية الطاقة وضرورة استخدامها الإيجابي، عند افتتاحها المؤتمر الرابع لأبحاث وتطوير الطاقة.أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ان «الطاقة تعد من اهم اسباب القوة التي تحرص عليها كل دولة وتتطلع إلى تنميتها وتطويرها والسعي إلى اكتشاف مصادر جديدة لها»، لافتة الى انه «يجب استثمار مصادر الطاقة التي وهبها الله للبشر بوعي تام وحكمة مع الإدراك لقيمتها الكبيرة».
واشارت الصبيح في افتتاح المؤتمر الرابع لابحاث وتطوير الطاقة الذي اقيم امس الأول على شرف قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة والبترول في فندق الموفنبيك بالبدع الى انه «من الضروري تضافر جهود العالم من اجل توفير مصادر لتأمين الطاقة، فهي سر الحياة وسبب اساسي في استمرارها وتطورها»، مبينة أن «الطاقة تغير نمط الحياة والاتجاه بها إلى صور متنوعة يغلب في بعضها الرخاء وفي بعضها البحث العلمي وفي بعضها القوة طلبا للسيطرة وفرض الارادة، لأنها رصيد يجب استثماره بوعي مع متابعة تطويره». وتابعت الصبيح «اننا سعداء بان يشارك في المؤتمر العديد من مراكز البحث والمؤسسات المعنية بالطاقة والعلماء والمختصين من كثير من دول العالم كما ان هذا الحشد يستهدف خير البشرية ويعلو بمصلحتها فوق اي مصالح ضيقة حيث انه يتيح الفرص للتواصل العلمي ومتابعة احدث المستجدات في مجال استخدام الطاقة بالاضافة الى تطويرها». ووجهت الصبيح حديثها إلى الحضور والقائمين على تنظيم المؤتمر معربة عن تقديرها قائلة «لا أستطيع أن أعبر لكم عن مدى تقديري لما بذلتموه من جهود كريمة لإعداد هذا المؤتمر الدولي المهم من ابحاث علمية واوراق عمل وما تكبدتموه من مشقه لحضور فعالياته، وإنني لعلى ثقة ان مشاركاتكم الايجابية الفاعلة ومناقشاتكم العلمية القيمة ستثرى اعمال المؤتمر وستسهم اسهاما كبيرا في تحقيقه لأهدافه والتوصل إلى النتائج المرجوة خاصة بعد توافر كل مقومات النجاح المتمثلة في اهمية الموضوع الذي يبحثه مع اجتماع صفوه من الباحثين والدارسين والعلماء المهتمين».ومن جهته، اكد مدير جامعة الكويت د. عبدالله الفهيد ان المؤتمر الدولي لأبحاث وتطوير الطاقة «يعقد للمرة الرابعة في دولة الكويت بعد النجاح الذي حققته المؤتمرات الثلاثة السابقة، تأكيدا من دولة الكويت والجامعة على تشجيع البحث العلمي والدراسات التي تصب في علوم الطاقة كما انه يوفر الفرص الملائمة للمهندسين والفنيين المحليين للتعرف على احدث المستجدات في حقل استخدامات الطاقة وتطويرها». واشار الفهيد الى ان «عملا مثل هذه المؤتمرات ذات المستوى الرفيع لا بد ان تأتي بفائدتها في خدمة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة ان قضية الطاقة تعتبر من المكونات الجوهرية لتحقيق اهداف النمو الاستراتيجي المستمر»، مبينا أن «اهمية المؤتمر تأتي من خلال التقاء العلماء والمتخصصين في البحث في شتى مجالات علوم الطاقة، بالاضافة الى انها تتيح الفرصة للباحثين لتبادل المعلومات والأفكار حول التقنيات الحديثة وتطلعهم على ابحاث الطاقة التي تقام في الكويت وما تم تطبيقه من توصيات في المؤتمرات السابقة». وأوضح الفهيد ان المؤتمر «يوفر حوافز جديدة للتوسع في تطبيقات واستعمالات الحفاظ على الطاقة من اجل تحريك دول المنطقة نحو تبني استراتجيات اكثر امنا واستقرارا». ومن جانبه لفت رئيس قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة الكويت د. عصام العوضي الى ان المؤتمر يعمل على توفير الجو الملائم لتبادل الافكار والمعلومات بين العلماء والباحثين في الكويت ومختلف بلدان العالم قائلا «ان المؤتمر يضم ما يزيد على مئة ورقة علمية محكمة سيساهم في طرحها باحثون يمثلون 25 دولة مختلفة بالإضافة إلى اربع محاضرات رئيسية تتطرق إلى مستجدات وتطورات الطاقة في المجالات المتعددة».