البشير: تحت حذائي مَن خطط ودعم المذكرة تحرك عربي إفريقي لإلغاء القرار نهائياً لا تأجيله

نشر في 09-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 09-03-2009 | 00:00
No Image Caption
صعَّد الرئيس السوداني عمر البشير أمس لهجته في مواجهة مذكرة التوقيف التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية، وهدد، خلال زيارة ذات دلالة إلى إقليم دارفور، بطرد مزيد من منظمات الإغاثة الدولية والدبلوماسيين الأجانب، حتى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في وقت قال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى إن التحرك العربي الإفريقي المشترك في مجلس الأمن لم يعد يهدف إلى تأجيل مذكرة التوقيف، بل إلى إلغائها.

واعتبر البشير في كلمة ألقاها أمام آلاف السودانيين، الذين استقبلوه في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور والعاصمة التاريخية للإقليم ان كل من «خطط ووقف وراء هذه المذكرة ويساندها هم جميعاً تحت حذائي»، مؤكداً مجدداً أنه لن يستجيب لأي ضغوط.

وجدد الرئيس السوداني تأكيده عدم تراجعه عن قرار طرد 13 منظمة انسانية دولية، عازياً موقفه تجاه هذه المنظمات إلى «أنها لم تلتزم اتفاقها مع الحكومة، فضلاً عن أنها حصلت على نحو ملياري دولار، وصل منها الى أهل دارفور أقل من 200 مليون». ولفت إلى أن حكومته لديها ملف كامل يدين المنظمات المبعدة، مهدداً بطرد أي منظمة أو بعثة دبلوماسية أو قوات أمن لا تحترم سيادة بلاده.

من جهته، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس، أن وفداً مشتركاً من الجامعة والاتحاد الافريقي سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلى الامم المتحدة، لإقناع مجلس الأمن بوقف القرار الصادر بحق البشير نهائياً وليس تأجيله.

وقال موسى في مؤتمر صحافي في الخرطوم إن الجامعة العربية والاتحاد الافريقي سبق أن أرسلا وفداً مشتركاً إلى نيويورك قبل صدور القرار، بهدف العمل على تأجيله، ولكن الوفد فشل «الا أن الوفد هذه المرة سيذهب ليس لطلب التأجيل وإنما لإلغاء القرار نهائياً». وأضاف: «حصلنا على تأييد الاتحاد الافريقي بشأن التحرك المشترك لإلغاء القرار، وسيصل رئيس المفوضية الافريقية الى الخرطوم لتأكيد هذا الموقف».

back to top