سمعاً وطاعة يا صاحب السمو...!

نشر في 26-03-2009
آخر تحديث 26-03-2009 | 00:00
 بسام عبدالرحمن العسعوسي في ظني أن أرباب التأزيم ومطلقي شرارته الأولى هم أعضاء حركة «حدس» في البرلمان وخارجه! هؤلاء ممن سبق ذكرهم يا إخوة، بحسب اعتقادي، هم من تدور حولهم شبهات «التأزيم».

لأول مرة يستخدم صاحب السمو أمير البلاد في خطابة مصطلح أو لفظ «نواب التأزيم» إن صح التعبير، ولأول مرة أيضا يحضّ سموه أبناءه المواطنين على حسن اختيار من يمثلهم في البرلمان، ومعنى ذلك وبالضرورة، بحسب فهمي، أنه يجب على كل ناخب أن يستعرض الأحداث في مخيلته، ويفكر ملياً بما آلت إليه الأمور في الآونة الأخيرة، ويتساءل بينه وبين نفسه: يا ترى من هم نواب التأزيم الذين قصدهم سموه في خطابه؟! هل السعدون والبراك وتكتلهما «الشعبي»؟! أم فيصل المسلم وصوته العالي؟ أم هايف والطبطبائي وظواهرهما السلبية؟! أم جاسم الخرافي وإدارته السيئة؟!

في ظني أن أرباب التأزيم ومطلقي شرارته الأولى هم أعضاء حركة «حدس» في البرلمان وخارجه! هؤلاء ممن سبق ذكرهم يا إخوة، بحسب اعتقادي، هم من تدور حولهم شبهات «التأزيم»، لأنه ومن دون مجاملة، فإن أعضاء كتلة العمل الوطني كانوا يلعبون دور العقلاء، أما بعض الأعضاء من أبناء القبائل مثلاً فكانوا لا يعلمون أنهم أعضاء أصلاً في البرلمان من عدمه.

وعندما نقول إن «حدس» هم أرباب التأزيم فإننا نعني ما نقول، فمن الذي أكد وصرح بأنه سينسحب من الحكومة وانسحب؟ ومن هدد وتوعد باستجواب رئيس الحكومة؟ ومن أراد الانتقام وحرق الأخضر واليابس إن لم تشكل لجنة تحقيق بسبب إلغاء صفقة الـ«داو»؟

«حدس» يا إخوة لا يعنيهم كثيراً إلغاء صفقة الـ«داو» ولا يهمهم البلد والتنمية، وهم أصلا غير معنيين إذا ما خرّب القطاع النفطي، بل إن كل القصة وما فيها أن «صاحبهم» «انطق» وسمعتهم أصبحت في التراب، وهنا نتساءل: لو أن أحداً غير محمد العليم كان وزيراً للنفط فهل سيكون هذا هو موقف «حدس»؟! لذلك أصبحت العملية ثأراً وانتقاماً فأردوا هدم المعبد و«عليّ وعلى أعدائي» اعتقاداً منهم بأنه إذا ما حُلّ البرلمان بسبب استجوابهم فإن صورتهم سوف تتحسن في الشارع، وسيعود مجدهم الضائع، ويصبحون كتلة من ستة أو سبعة أعضاء في البرلمان بعد أن كانوا ثلاثة؟

عموما وعوداً على ما بدأناه من مناشدة سموه لأبنائه فإنني كناخب أقول: سمعاً وطاعة يا صاحب السمو، وسيكون لنا موقف في ورقة الانتخاب من نواب التأزيم كأمثال «حدس».

back to top