خبراء من الصحة العالمية يصِلون إلى البلاد للاطلاع على استعدادات مواجهة الإنفلونزا الكاميرات الحرارية لكشف إنفلونزا الخنازير مُعطَّلة الحكومة تُصدر غداً توصيات جديدة خاصة بالمرض الصحة العالمية تجهل مدى خطورة الوباء

نشر في 03-05-2009 | 00:00
آخر تحديث 03-05-2009 | 00:00
No Image Caption
في حين رفعت الكويت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى لمواجهة «إنفلونزا الخنازير»، علمت «الجريدة» أن وفداً من خبراء منظمة الصحة العالمية سيصل إلى الكويت خلال الأيام المقبلة للكشف عن استعدادات وزارة الصحة لمواجهة المرض، ولتدريب الكوادر الوطنية على الطريقة الصحيحة للتعامل معه والكشف عنه.

وبينما من المقرر أن تصدر الحكومة، عقب اجتماعها الأسبوعي غداً، عدداً من التوصيات الجديدة المتعلقة بحماية البلاد من خطر المرض الذي بات ينتشر بسرعة قياسية، أفادت مصادر مطلعة بأن مجلس الوزراء سيبحث منع استيراد أي مواد غذائية من الدول الموبوءة، وحظر سفر المواطنين إلى هذه الدول، وتشديد الاجراءات على المنافذ لمنع دخول أو تهريب أي مواد قادمة من الدول المصابة، فضلاً عن حساب تكلفة التجهيزات الصحية، ودعم ميزانيات الجهات المشتركة في مكافحة المرض، ومنها وزارتا المواصلات والداخلية، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، إضافة الى وزارة الصحة التي تضطلع بالنصيب الأكبر من التجهيزات الصحية والوقائية الكفيلة بالحد من وصول المرض الى البلاد. كما أن الوزارة بدأت بتجهيز جناح خاص لأي إصابات قد تظهر في البلاد.

وأوضحت المصادر أن وزيرة الصحة موضي الحمود ستستعرض أمام مجلس الوزراء خطة وزارتها الوقائية والاحترازية، وجاهزية المرافق الصحية والمختبرات لمواجهة المرض، وكذلك جاهزية مستشفى الأمراض السارية، من أجل العمل على أن تكون أجهزة «الصحة» مستعدة تماماً لأي طارئ.

وقالت المصادر إن الحمود، التي وصلت أمس إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة الخليجيين لوضع خطة مشتركة للتصدي لمرض انفلونزا الخنازير، ستعرض الخطة الخليجية الموحدة لمكافحة المرض، وتوصيات دول مجلس التعاون على هذا الصعيد.

وصرحت الحمود أمس بأنه تم انشاء غرفة عمليات في وزارة الصحة للتعامل مع هذا المرض.

إلى ذلك، أكدت مصادر صحية مطلعة أن «الكاميرات الحرارية التي تم شراؤها قبل ثلاث سنوات للكشف عن إنفلونزا الطيور مُعطلة، وظهر ذلك عقب محاولة تشغيلها لاستخدامها في الكشف عن مرض إنفلونزا الخنازير»، موضحة أن «الشركة الموردة لتلك الأجهزة رفضت برمجتها وإصلاحها بسبب انتهاء مدة الكفالة قبل فترة بسيطة».

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن «الوزارة ستطرح مناقصة جديدة لهذه الأجهزة المخزنة في مستودعات الوزارة بمنطقة صبحان منذ استيرادها، والتي من المفترض أن تكون موضوعة في الخدمة بالمطار».

يذكر أن سلطات المطار، بالتعاون مع عيادة المطار الصحية، تستخدم الآن الترمومتر الحراري لفحص درجة حرارة القادمين، مما يستهلك كثيراً من الوقت والجهد، بينما تستخدم العديد من الدول ومن بينها السعودية، الكاميرات الحرارية التي يمكنها قياس درجة حرارة جسم الركاب عند الدخول الى البلاد عبر شاشة تظهر الراكب ودرجة حرارته بسرعة كبيرة.

في غضون ذلك، أعلنت «منظمة الصحة العالمية» أمس، أنها «تجهل مدى خطورة وباء إنفلونزا الخنازير»، معتبرة أن تطور الوضع خلال «الأيام المقبلة في أوروبا سيكون حاسماً». وأضافت أن درجة الإنذار السادسة التي لم تُعلن حتى الآن «تصف حال الوباء لكنها لا تحدد مدى خطورته».

وأحصت المراكز الفدرالية الأميركية للمراقبة والوقاية من الأمراض 160 إصابة مؤكدة بـ«انفلونزا الخنازير» في 21 ولاية أميركية، أغلبيتها حالات غير قاتلة.

back to top